الاقتصاد البلغاري وانهيار اليورو

نشر بتاريخ ١٠‏/٦‏/٢٠١٠ ٢:٠٩ م

للاستماع اضغط هنا

Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.

الى متى سيستمر انخفاض اليورو وضغوط الدولار؟ هذا سؤال يطرحه الكثيرون هذه الأيام. في حين كافة وزراء مالية في دول الاتحاد الأوروبي قلقون من الانهيار المفاجئ للعملة الأوروبية، فإن وزير المالية البلغاري سيميون ديانكوف جازم، بأن انهيار اليورو مقابل الدولار لن يؤثر على الاقتصاد البلغاري، بل على العكس- بإمكانها أن تستفيد. وحججه هي أن انخفاض قيمة اليورو انعكس في تقديرات الموازنة للحكومة وليس هناك توقعات لحدوث هزة كبيرة في هذا المجال. وعلاوة على ذلك، فإن 55 في المئة من الصادرات البلغارية باليورو و 45 في المائة منها بعملات أخرى - الدولار في المقام الأول. وحسب رأيه فإن انخفاض قيمة اليورو ستجعل من بلغاريا أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط وآسيا. كما يجزم وزير المالية البلغاري بأنه لا ينبغي على البلغار أن يكونوا قلقين بشأن انخفاض قيمة اليورو. فحسب قيوله "الموضوع الكبير" هو ما هي الاجراءات التي ستتخذها وحدة العملة الاوروبية اذا إنهار اليورو إنهيارا سريعا بالفعل.

وما يؤثر بشكل أساسي على الاقتصاد البلغاري هو إرتفاع أسعار موارد الطاقة، ينوه الكثير من المحللين الإقتصاديين. لأن انخفاض قيمة اليورو يزيد سعر صرف الدولار، والتي بدوره سيؤثر على أسعار خامات الطاقة الأساسية في بلغاريا، بما أن أسعارمنتجي الطاقة في العالم مقدرة بالدولار. وهذا يعني إرتفاع كافة السلع المنتجة في بلغاريا سواء للسوق الداخلية أو الخارجية. وليس هذا فحسب، فإنه كلما انخفض سعر اليورو أكثر، كلما إزداد سعر البضائع المستوردة من بلدان التي تتعامل بالدولار. وهذا ينطوي على خطر ارتفاع التضخم.

وعلق المراقبون الاقتصاديون بأن انخفاض قيمة اليورو هو نتيجة لسياسة قصيرة النظر في الاتحاد الأوروبي، أدت إلى تراكم عجز كبير في دول معينة. مثالا على ذلك اليونان، التي كان لها تأثير مباشر على ضعف العملات الأوروبية. مشاكل مماثلة تجري في الكثير من بلدان جنوب أوروبا، ولا سيما اسبانيا والمجر في الآونة الأخيرة، والتي أدت أيضا إلى عدم استقرار اليورو.
الى متى سيستمر الانخفاض في قيمة اليورو؟ يتفق خبراء الإقتصاد الكلي على أن هذه العملية ستستمر طالما مشكلة الديون والعجز في ميزانية دول من الاتحاد الأوروبي قائمة. تتفاقم أزمة اليورو وقد تطول الأيام القاسية. ولكن وفقا للعديد من المحللين، هناك البعض من ليس من مصلحته وجود عملة أوروبية ضعيفة، بخاصة الولايات المتحدة، لأن الاتحاد الأوروبي لاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي.

ترجمة حسين جولي

По публикацията работи: تانيا خاريزانوفا

Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

سهم

الاقتصاد البلغاري وانهيار اليورو

More from category

ندعو الشركات الألمانية لتحويل أعمالها في بلغاريا

الاقتصاد البلغاري يستمر في النمو دون الاستثمار الأجنبي

الميزانية في وقت عدم الاستقرار والمصير المجهول