لقاءات مع ممثلي المجتمع الأكاديمي للطلاب البلغار في الخارج - هذه هي بداية حملة وكالة التوظيف البلغارية. وتعرض في سبع عواصم أوروبية فرص للوساطة في العثور على عمل مناسب لأولئك الذين يرغبون في العودة إلى بلغاريا من الشباب المتخصصين المؤهلين تأهيلا عاليا. ولكن أن تنفق المال والوقت والعمل للحصول على أعلى مستوى ممكن من التعليم، وعندما ترجع إلى البلاد أن تحصل على راتب لا يمكن الحفاظ على مستوى المعيشة العادي به - كيف سيقبل الخريجون الشباب البلغار في الخارج مثل هذا القرار؟

ستكون هناك استثناءات على الأرجح. حتى الآن، استلم البريد الإلكتروني الخاص للوكالة 100 سيرة ذاتية. وتقول الخبيرة إيلينا كامينوفا عن لقاءاتها مع طلاب بلغار في مدريد وباريس ولندن:

"العديد منهم على استعداد للعودة، وأعربوا عن القلق بشأن كيفية تطويرهم في بلغاريا. يمكنهم أن يعتمدوا على وكالة التوظيف كشريك سيحقق فعلا الاتصال اللازم بين العامل ورب العمل، لأنهم بعيدا عن بلغاريا وليس لهم أي اتصال شخصي. الشباب المهتمون مع من سيتم الإتصال: مع شركات بلغارية فقط أو أجنبية أيضا، إلى من سنوجه سيرهم الذاتية، وكيف سيتم الاتصال، وهل سنتصل حقا معهم بعد تقديمهم السير الذاتية. بعد إنشاء بروفايل شخصي في الإنترنت لهؤلاء الشباب، سيتم توجههم لأرباب العمل المهتمين بهم ومستوى تعليمهم. وبفضل ارسال السير الذاتية وإنشاء البروفايلات الشخصية سيعثر على الخيار الأمثل لتطوير الشباب المهني هنا في بلغاريا."

وسيتبادل فريق من الخبراء في وكالة التوظيف التخابر مع البلغار الذين يدرسون في الخارج، أو أولئك الذين أنهوا تعليمهم هناك من خلال بريد إلكتروني، يقول آسين أنغيلوف، المدير التنفيذي للوكالة. يمكن لكل شاب وشابة من ذوي المؤهلات الجيدة أن يقول كيف يرى مكانه في بلغاريا، ويقدم السيرة الذاتية وغيرها من الوثائق التي يمكن للخبراء إنشاء بروفايل دقيق له. ويمكن أن يتبادل الشباب توقعاتهم في الشبكة الاجتماعية. ويتحدث آسين أنغيلوف معهم عبر الإنترنت أسبوعيا.

"سوف أتصل بأرباب العمل الرئيسيين، وممثلي الشركات العالمية في بلغاريا والشركات البلغارية التي لها مصلحة من الخبراء المؤهلين تأهيلا عاليا - يقول أنغيلوف ويضيف - سأسعى إلى تعاونهم. لذلك كلما كان لدينا مرشح مناسب لمنصب معين يهتمون به،  سنوجهه مباشرة إليهم، وبالتالي سنخفف جميع الإجراءات الإدارية."

النوايا الحسنة لوكالة التوظيف لا تثير الشكوك. ولكن الحقيقة هي أن مثل هذه الحملات سوف تصبح لا قيمة لها عندما يتغير الوضع في البلاد. وبدلا من دعوة الشباب المتخصصين البلغار للعودة إلى بلغاريا بعد التخرج في بلدان أخرى، سيبقى معظمهم هنا طوعية. لكن الطريق إلى ذلك لا يزال طويلا..