هناك لوحة للفنان البلغاري ومؤرخ الفن الكبير آسين فاسيليف تتحدث بعد عقود. تعود هذه اللوحة "ناقش اللوحة" بنا اليوم إلى السنوات الأولى من الحرب الباردة والقيود الأيديولوجية. رأى مؤرخ الفن بلامن بيتروف لوحة البروفيسور فاسيلييف للمرة الأولى قبل عامين. ولاحظ فيها شخصيات بارزة مثل فلاديمير ديميتروف وإيفان نيوف وكيريل تسونيف.. من هي الشخصيات الأخرى على اللوحة؟ وما هي قصتها؟ تم تشكيل فريق البحث عن الأجوبة. وإلى جانب بلامن بيتروف، تشارك فيه المرممة إلينكا تشيرغاروفا، ومؤرخة الفن رامونا ديموفا. أما الأستاذة إيفغينيا كالينوفا من كلية التاريخ التابع لجامعة صوفيا "القديس كليمنت أوخريدسكي" فتقوم بتحليل شامل للتغييرات الجذرية في الفنون المرئية البلغارية المعاصرة في بداية الحرب الباردة.
"نجحنا في تحديد جميع الأشخاص في الصورة. وهم 20 فنانا، وبينهم السيدة راينا إيفتيموفا - يقول بلامن بيتروف لإذاعة بلغاريا ويواصل - في وسط هذا العمل يوجد بورتريه – أي هي صورة في الصورة. والشخص الذي رسم عليها هو موردخاي بينتسيون، وهو فنان مهم لتطور الفنون المرئية البلغارية والذي، للأسف، توفي في سن 42 سنوات، ولكن الإرث الذي تركه لنا مثير للاهتمام للغاية. اتضح أن كل هؤلاء الفنانين في الصورة الجماعية، التي رسمت بين عامي 1950 و1952، تلقوا تجربتهم الفنية الأولى في بلدة كيوستينديل. ولد تقريبا كل الفنانين في البلدة أو في القرى المجاورة، باستثناء إيفان نينوف، الذي تلقى بدوره تعليمه الابتدائي في كيوستينديل. ويرتبط الجميع بفلاديمير ديميتروف. وهو واحد من أول أسيادهم، وراعي فنهم، واستثمر أموالا من أجل تنمية قدراتهم الإبداعية."
إذا لقيت لوحاته خفت غمض عينيك خشية انحلالها أمامك كالسراب، وكأنما تسير في الحقل وأنت تسمع أغاني الحاصدات، متجسدة أصواتهن في صورة المرأة. وهي المرأة التي بلغت في أعمال الرسام ليوبين باشكولسكي قمة الفن التشكيلي، جامعا فيها بين الماضي البلغاري والنهضة..
في دار المعارض الوطني "المربع 400" تم افتتاح معرض "إلهات الإلهام والمعرضات" المكرس لجسم المرأة العاري الذي لعب دور الإلهام منذ أيام الكلاسيكية القديمة حتى يومنا هذا. بعد حصول بلغاريا على التحرير من الدولة العثمانية وبعد قيام الدولة البلغارية المستقلة..
يمكن لزوار قاعة الفنون الوطنية مشاهدة معرض 55 عملا فنيا لأحد أبرز رسامي بلغاريا الفنان ديميتار كازاكوف الملقب بـ "نيرون" وذلك حتى 18 من شهر أيلول القادم. من أين يأتي هذا اللقب؟ حكى الفنان الكبير قصة حياته الفقيرة طالبا ساكنا في غرفة تحت سقف..