قريبا، سينطلق ثلاثة مغامرين، في رحلة حول العالم، لكن عبر الماء، وسيتم المضي بالمغامرة بدعم من جمعية "بلغاريا حول العالم". هدف الرحلة التعريف ببلغاريا، حتى في أكثر الأماكن بعدا على هذه الأرض. سيعرف الأجانب أين يقع بلدنا، أي تاريخ نملك، ومن هم البلغار. وحتى يحدث ذلك، سيبدأ الفريق صراعه مع الأمواج خلال الخريف المقبل.

المغامرون الذين سيشاركون في مهمة "بلغاريا حول العالم، هم: بافل دويتشف، غابريل غيوروف غيتستا، والقبطان داتشو داتشيف. الذي عبر المحيط الأطلسي ثلاث مرات، يعيش في تسارفو، وكان يدير المرفأ المحلي. بافل سباح، ولاعب حيل، وكاتب سيناريو، يعيش في قرية ساحلية وهناك ينظم المهرجانات الفنية والسينمائية. أما غابريل فهو غطاس ومصور تحت الماء، ومثل الآخرين اختار حياة الريف، لكنه لا يعيش على الساحل، بل على الجبل في قرية كارباتشيفو

الإبحار بحد ذاته ليس غايتنا، يقول بافل، المهم ان ألتقي الناس، وأحدثهم عنن عن دولتنا تراثنا الشعبي، آثارنا، بلدنا الحديث والجميل، وأتمنى أن يتم نقل كل ما يحدث على الشبكة العنكبوتية باستخدام تقنيات التواصل الحديثة في بلغاريا.

اسهام التقنيين ضروري بما أن "مهمة بلغاريا" هي شكل من أشكال المعارف الحية بالنسبة لفئة المراهقين. لكن كيف سيحدث هذا؟ بواسطة الإنترنت طبعا. في الخامس عشر من سبتمبر المقبل، وفي انتظار بدء الرحلة، سيبدأ بث برنامج استعراضي، لتصوير مسار اليخت، ومحطات التوقف، وسيعرف الجمهور كل شيء عن الرحلة من خلال إعداد تقارير خاصة بها. حتى اليوم هناك سبع عشرة دولة تنتظر المغامرين الثلاث، من بينهم الأرجنتين، نيوزيلاندا، البرازيل، الصين، والمكسيك. في المهمة التعليمية ستشارك الإذاعة البلغارية الوطنية، وستقدم مغامرات الفريق الجذاب. التي ستستغرق مدة عامين، والفريق لا يضع تواريخ محددة لرحلته، فسرعة اليخت ستتبع تقلبات الطبيعة. لكن كيف سيتم تقديم بلغاريا للعالم.

سنحمل معنا قطعا تذكارية، أعلاما، بلوزات، قال بافل، سيكون لدينا لقاءات مع أشخاص من الجاليات البلغارية، سينتظروننا مع السكان المحليين، في محطات مناسبة، وتعلمون أن جميع البشر فضوليين، سنقيم حفلات ومن خلالها، سنقدم بعض المحاضرات، وحيث استطعنا، سنرتبط ببث مباشر مع بلغاريا.

مفاجئتنا المميزة، ستكون بدعوة الأجانب إلى شرب ما يمكن تسميته بالـ "راكيا للمبتدئين"، وسوف يكون المشروب مخففا، لمن لم يعتد على المذاق البلغاري الملتهب. 

إحدى أفكار الرحلة، أن تنتشر رياضة سباق الزوارق. قلائل عندنا يمارسون هذه الرياضة، بسبب غلائها كهواية، ولكي تصبح أكثر انتشارا سوف تفتتح جمعية " بلغاريا حول العالم" عدة مراكز لها، على البحر الأسود، حيث سيتعلم الأطفال من كل الأعمار وبالمجان هذه الرياضة خلال الصيف، وكذلك المراهقون سيتلقون المبادئ الأولى لها.