(مقابلة مع يوغ يويه (Hugues Huet) - صحفي من قناة "فرانس 3" للتلفزيون الوطني الفرنسي أدلى بها خصيصا لإذاعة بلغاريا في الثامن من كانون الثاني)
لقد هز الهجوم على مقر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية في وسط باريس والذي أطلقت فيه النار على 12 شخصا العالم بأكمله. فقد ضرب أحد رموز الحرية والتسامح ووقع الحادث في البلد الذي فتح بابه على مصراعيه لكل من يطلب مساواة الحقوق والحياة الخالية من العنف والذي منح جميع من يقيم بها حرية ممارسة ديانته والدفاع عن معتقداته بلا خوف من الاضطهاد والظلم. إلا أن تلك الحرية هي ثمرة سقوط ضحايا لا تحصى وتجربة مئات السنين مرت بها الدولة الفرنسية من أجل الحفاظ عليها واعتزاز كل فرنسي بها. لذا يَنظر إلى الهجوم على المجلة الفرنسية جميع من يتسم بحرية التفكير على أنه اعتداء صريح على حق حرية التعبير عن رؤية الإنسان للعالم.وجاءت على لسان الصحفي الفرنسي من التلفزيون الوطني الفرنسي الإشارة إلى أن البلاد وقعت عرضة عمليات إرهابية عدة سقطت ضحاياها اعتباطا موضحا:
"كان آخر تلك الهجومات التاريخية وأكثرها هزة بالنسبة لفرنسا ما وقع خلال الحرب الأهلية في الجزائر بين عامي 1995 و1996 حين لقي ثمانية أشخاص حتفهم إثر انفجار محطة "سين ميشيل" لمترو أنفاق باريس. فحتى الزمن الحاضر كنا نعتبر ذلك الانفجار أخطر عملية إرهابية وقعت على الأراضي الفرنسية. فمع أن ثمانينات القرن الماضي شهدت الكثير من العمليات الإرهابية المتعلقة بحزب الله اللبناني إلا أن فرنسا لم تصطدم بمدى همجية وبشاعة هذا الهجوم على رمز الجمهورية والعلمانية وحرية التعبير. فإن الشديدة التي أصابتنا الأيام الأخيرة هي أكثر الجرائم ضد فرنسا فظاعة وبشاعة ودموية منذ الحرب الأهلية الجزائرية أي منذ نصف قرن."
وقال السيد يويه إن الصحفيين قتلوا بدم بارد بإطلاق رصاصة في الرأس وهي الطريقة النموذجية لتصفية الحسابات. فقد اختار القتلة ضحاياهم مسبقا واطلعوا عليهم بالتفصيل. وإن الجريمة نفسها لتعدو كونها مجرد اعتداء على أصحاب الأفكار المختلفة إلى كونها عقوبة لجميع من تجرأوا على مقاومة التطرف الوحشي وتوعدا للصحفيين الذين ينددون بهمجية أعمال المتعصبين المتشددين للجهاد. ولذلك أبدى الصحفيون من جميع بقاع الأرض تأييدهم لزملائهم الفرنسيين وتضامنهم معهم بعبارة: "Je suis Charlie" أي "أنا شارلي". كما أن جمعية الصحفيين الفرانكوفونيين في بلغاريا أقامت أمس سهرا أمام معهد الثقافة الفرنسية في صوفيا انضم إليه العديد من سكان المدينة.
"إني لأشكركم جزيل الشكر على التضامن والتعاطف. وقد استلمت هذه الأيام الكثير من رسائل التعزية من مختلف وسائل الإعلام حول العالم والتي حركت شعوري لتعاطف زملائي الصحفيين مع المأساة الواقعة."
"القوموية تعود مرة أخرى في البلقان دون أن تكون قد تركتها أبدا". هذا القول مثير للقلق للمؤرخ البلغاري الشهير البروفيسور أندريه بانتيف ويمكن أن نستخلصه كواحد من الاستنتاجات الرئيسية للمؤتمر في صوفيا بمشاركة من كبار الدبلوماسيين البلغاريين. المنتدى، الذي..
ناقشمجلس العدل والشؤون الداخلية هذا الأسبوع في لوكسمبورغ الحاجة إلى تسريع عملية التأمين التقني للحدود الخارجية للاتحاد. وفي المنتدى طرحت ألمانيا مسألة التغير السريع في قواعد اللجوء وإصلاح ما يسمى بنظام دبلن حتى أوائل عام 2018. في هذا الصدد، ناشد وزير..
انطلقت الوكالة الأوروبية لحراسة الحدود وخفر السواحل رسميا في 7 اكتوبر على الأراضي البلغارية، ويراقب الآن 190 من ضباطها ليس الحدود مع تركيا فحسب، بل الحدود مع صربيا. لكن هذا لم يمنع من قيام العديد من الاحتجاجات منذ يوم الجمعة ضد المهاجرين في البلاد في..