"فكرة أن الموسيقى الكلاسيكية هي هادئة مضحكة. أنا ابحث عن الحماس! إنني أسعى إلى الابتهاج! أنا قابل للتغيير وأتأثر بما يستمع إليه الناس، أحب الموسيقى التي تحمل رسالة سياسية قوية" – هذا ما قاله كاميرون كاربينتير. وقدم عازف الأرغن الأمريكي عرضه لأول مرة في بلغاريا الليلة الماضية في القاعة رقم 1 للقصر الوطني للثقافة. وإليكم ما قاله "الفتى الشقي للأرغن" في مقابلة لإذاعة بلغاريا:

"أحد الأشياء في زماننا ما أعتقد أنه خطأ كبير هو خوف عازفي الأرغن من آلتهم الخاصة. وفي الحقيقة ينبغي أن يكونوا على دراية جيدة معها ليكونوا قادرين على السيطرة عليها. وبالنسبة لي، يرتبط الأرغن بالعقلانية وبهذا المعنى تبقى علاقته  بالدين في الهوامش."

هل هناك حدود في الفن لن يتخطاها؟

"هناك بالتأكيد أشياء لن أفعله. في الحقيقة أنا متحفظ جدا من حيث الفن، رغم أنه لم يكن واضحا من مظهري الخارجي. إنني لا أحب الموسيقى المعاصرة كثيرا."

تمتع الجمهور المتحمس في صوفيا بأصوات هذه الآلة – وشعروا بأنهم من المحظوظين لأن بلغاريا هي البلد الوحيد في أوروبا الشرقية، الذي اختاره عازف الأرغن الأصلي في جولته هذا العام.

"احد الأسباب هو أن بلغاريا لديها الفولكلور المثير جدا للاهتمام. للأسف تغيب الموسيقى الشعبية  عن ذخيرة الأرغن، لأن الآلة ترتبط تاريخيا بالكنيسة. شخصيا، استلهم من التراث الشعبي وبلغاريا لديها واحد من أكثر أنواع الموسيقى الشعبية المثيرة للاهتمام، ويمكن القول أنها فريدة من نوعها. وبالتأكيد لقد سمعت العديد من الأغاني الشعبية البلغارية، ولكن للأسف لا أستطيع تذكر أسمائها، ولكنها، ترسخت في ذهني وتركت انطباعا عميقا لدي."