كادت بلغاريا أن تحل بها مصيبة بحلول هذا العام، سبق لها أن عانت منها مطلع كانون الثاني من عام 2009 لما توقف إمداد الغاز الروسي إلى بلغاريا عبر أوكرانيا بسبب النزاعات المالية المندلعة بين موسكو وكييف. مما أدى إلى وقف عجلة الصناعة البلغارية فبعد تحريكها كادت الشبكة الكهربائية أن تنهار.
ما الذي حدث أواخر العام الماضي بالذات؟ لقد أخبرت شركة "غازبروم" الروسية السلطات البلغارية برسالة موجهة إلى الشركة القابضة البلغارية للطاقة وشركة "بلغارغاز" تقول إن شركة "أوفر غاز" الخاصة لم تقدم إلى طلب توريد الغاز من روسيا اعتبارا من اليوم الأول من العام الجاري وهي الشركة التي تزود ما يزيد عن 60 ألف عائلة و3 آلاف شركة في بلغاريا بالغاز الطبيعي. مما يعني أن كل هذا العدد الهائل من المواطنين البلغار سيصبحون في رأس السنة بدون تدفئة. ولكن بعد وصول تلك المعلومات إلى المجتمع أعلنت شركة "أوفر غاز" أنها لم تتلق أية رسالة من شركة "غازبروم" وليست لديها مشاكل في المدفوعات. الأمر الذي أدى إلى تكثيف الضباب حول القضية.
فلم يأت من صدفة حضور رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف إلى ستوديو قناة "بي تي في" البلغارية في أول أيام الدوام ومحاولته لتبديد الضبابية المحيطة بالقضية. حيث قدم وثيقة وقعت عليها رئاسة شركة "أوفر غاز" وطلبت فيها من شركة "بلغارغاز" الشروع في إمداد الغاز لإنقاذ الوضع. فطرح دولة رئيس الوزراء السؤال الوجيه هل من الطبيعي إبرام العقود في مساء الحادي والثلاثين من كانون الأول، مضيفا أن شركة "غازبروم" لا تحمل أية مسؤولية عن الأزمة مع شركة "أوفر غاز". وتابع قائلا إن تصرف "أوفر غاز" يعتبره محاولة لزعزعة استقرار الحكومة، مضيفا أنه لو بقي ألوف عملاء شركة "أوفر غاز" بدون تدفئة لوجهوا غضبهم إليه هو وليس إلى الشركة أول الأمر.
وأطلق بعض الخبراء على القضية تسمية "فودفيل بوليسي" بينما أعاد البعض الأغنية القديمة القائلة بأن على بلغاريا تنويع مصادر الطاقة. ومهما كان الأمر فقد شهدنا في تلك الأيام المعدودات مثالا واضحا نمطيا لما وراء الكواليس البلغارية، مما كان يهدف على الأرجح إلى زعزعة الأوضاع السياسية في البلاد على صعيد السياسة الداخلية مثلما قال السيد بوريسوف. ويذكر أن حكمه عاش أكثر من لحظة صعبة وخاصة بعد أن أصبح حزب "الديمقراطيون من أجل بلغاريا القوية" من أحزاب المعارضة وقد كان شريكه في الائتلاف. كما أنه لم يمض وقت طويل على سقوط الحكومة الأولى للسيد بوريسوف شتاء عام 2013 بعد ما شهده من مظاهرات حاشدة احتجاجا على غلاء فواتير الكهرباء. فيبدو على الصعيد الاقتصادي أن هناك تقلبات في أوساط من يشد خيوط قطاع الطاقة وراء الستار فحان وقت إعادة توزيع مناطق النفوذ.
فقد تكون أزمة الطاقة التي لم تلم ببلغاريا هذه المرة إشارة إلى أمر يعدو حجمها له علاقة بمشروع محطة توزيع الغاز في الأراضي البلغارية بعد الفشل الذي مني به مشروع السيل الجنوبي أو علاقة بطموحات بعض الشركات الأمريكية الضخمة إلى استخراج الغاز الصخري في بلغاريا.
"القوموية تعود مرة أخرى في البلقان دون أن تكون قد تركتها أبدا". هذا القول مثير للقلق للمؤرخ البلغاري الشهير البروفيسور أندريه بانتيف ويمكن أن نستخلصه كواحد من الاستنتاجات الرئيسية للمؤتمر في صوفيا بمشاركة من كبار الدبلوماسيين البلغاريين. المنتدى، الذي..
ناقشمجلس العدل والشؤون الداخلية هذا الأسبوع في لوكسمبورغ الحاجة إلى تسريع عملية التأمين التقني للحدود الخارجية للاتحاد. وفي المنتدى طرحت ألمانيا مسألة التغير السريع في قواعد اللجوء وإصلاح ما يسمى بنظام دبلن حتى أوائل عام 2018. في هذا الصدد، ناشد وزير..
انطلقت الوكالة الأوروبية لحراسة الحدود وخفر السواحل رسميا في 7 اكتوبر على الأراضي البلغارية، ويراقب الآن 190 من ضباطها ليس الحدود مع تركيا فحسب، بل الحدود مع صربيا. لكن هذا لم يمنع من قيام العديد من الاحتجاجات منذ يوم الجمعة ضد المهاجرين في البلاد في..