عقدت عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا في صوفيا اجتماعها السنوية الدورية وذلك بعد 20 عاما على تأسيسها. وكانت بلغاريا هي صاحبة المبادرة قبل عقدين من الزمن بإبرام بيان حسن الجوار والاستقرار والأمن والتعاون بين كل من ألبانيا البوسنة والهرسك وبلغاريا واليونان ومقدونيا ورومانيا وصربيا (أي صربيا والجبل الأسود وقتها) وتركيا. وفي عقدها الثالث تنضم إليها خمس دول أعضاء أخرى ألا وهي كرواتيا ومولدوفا والجبل الأسود وسلوفينيا وكوسوفو بينما توقفت بعض المبادرات الأخرى عن عملها مثل مبادرة التعاون في جنوب شرق أوروبا عام 2006 وحلف الاستقرار عام 2008. ومما يبين مدى حيوية المبادرة هي ملاءمة ردود فعلها على القضايا التي تشهدها المنطقة.
ففي السنة الأخيرة التي انقضت برئاسة بلغاريا للمبادرة كانت إحدى أهم الأولويات مواجهة قضية الهجرة المتفاقمة. وفي هذا الشأن وباقتراح من صوفيا وقعت الدول الأعضاء في شباط الماضي على بيان مشترك للتضامن في مواجهة التحديات المترتبة على ذلك وتقاسم المسؤولية والأعباء المتعلقة بتدفق الهجرة في المنطقة، وذلك فضلا عن أولوية هامة أخرى ركزت عليها المبادرة خلال فترة رئاستها البلغارية، ألا وهي الترابط في مجال الطاقة والبنى التحتية. وعلى ذلك دخل مشروع الترابط بين خطوط نقل الغاز في اليونان وبلغاريا في طوره الحاسم، إضافة إلى إبرام اتفاق لإنشاء خط غاز احتياطي إلى الوصلة بين بلغاريا ورومانيا. كما أن الدعم الذي تتلقاه بلغاريا عضوا في الاتحاد الأوروبي يساعد جزئيا حل قضايا تعاني منها المبادرة كلها مما زاد من مستوى نجاح رئاستها.
هذا وقد تزامنت رئاسة بلغاريا لمبادرة عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا بشكل جزئي مع رئاسة الدولة للجنة وزراء مجلس أوروبا في فترة ما بين تشرين الثاني عام 2015 وأيار عام 2016. فساهم هذا التزامن في اكتساب بلغاريا خبرة للرئاسة البلغارية المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي المزمع توليه عام 2018، وستنفع التجربة المتعلقة بتنظيم المسائل الإقليمية الاتحاد الأوروبي كله ولا شك في ذلك.
على مدى اليومين الماضيين استضافت بلغاريا الاجتماع السنوي لمجموعة"آرايليوش". هذا الشكل من المناقشات الدولية أسس في البرتغال منذ أكثر من عقد من الزمن، حتى يبث بالقضايا الأوروبية المشتركة الحيوية لاتخاذ القرار والرؤساء الذين لا يمثلون بلدانهم في المجلس..
سلط الحدث يومي الثلاثاء والاربعاء الضوء على جوانب معينة من المشاكل الأكثر إلحاحا في الاتحاد الأوروبي، وخاصة بلغاريا – ازمة المهاجرين. في زيارة لبلغاريا كانوا رؤساء وزراء صربيا الكسندرفوتشيش وهنغاريا فيكتور اوربان. اوربان ونظيره البلغاري بويكو بوريسوف،..
في بداية كل دورة برلمانية تعلن الأحزاب عادة الأهداف الرئيسية التي ستتبع الدورة المقبل. دورة الخريف لهذا العام التي سبقت الحملة الانتخابية الرئاسية وعند افتتاح الدورة، أوجزت القوى البرلمانية الخطوط العريضة التي سوف تتبع السباق على رئيس جديد للبلاد بدلا..