لقد دل استفتاء الرأي العام الذي أجري في المملكة المتحدة على كون بريطانيا منقسمة سياسيا وثقافيا، حيث يعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ليس فقط عبارة عن الرغبة في ضبط تدفق الهجرة ولا مجرد وعود بالمزيد من الأموال في القطاع الصحي وإنما أتى أيضا ردا على رغبة 52 في المئة من البريطانيين في تحرير روحهم الإمبراطورية من قيود القواعد والقوانين الأوروبية. فجاء الحدث تصادما لآراء ومفاوضات غير مكتملة منذ عام 1973 حين انضمت بريطانيا إلى السوق الأوروبية المشتركة.
أنحن على بينة من تطورات الملف بعد مرور نحو شهرين على إجراء الاستفتاء الحاسم؟
وهل سيبقى إحساسنا بروح أوروبا المتحدة؟
نتحدث في هذا الموضوع مع السيد يوليان بوبوف، المكلف السابق بشؤون وزارة البيئة وكبير المستشارين السياسيين لدى المؤسسة الأوروبية للمناخ ورئيس المعهد الأوروبي لفعالية مباني بروكسيل:
"بعد مضي أسبوعين أو ثلاثة من أول صدمة تسببت فيها النتيجة غير المتوقعة، تبين أنها هي النتيجة النهائية وأنه من غير المحتمل حدوث أي تغيرات في القضية بفعل أي إجراءات سياسية أو قانونية. ونشهد حاليا أجواء مستقرة، يبرز فيها دور رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا مي التي اتخذت موضوع الـ "بريكزيت" مهمة عملية وليس إيديولوجيا سياسية."
ما الذي تكشف عنه وسائل الإعلام البريطانية وما هي الأسماء البارزة في سياسة البلاد؟
"من المهم جدا كيفية قراءة وسائل الإعلام لهذا الموضوع وما هي المراجع الموثوق بها في هذا الشأن. حيث كانت هناك عدة قنوات تولت مقاليد المبادرة كلها وهي جزء من هذه الحملة. في حين أن الوسائل المحسوبة على اليمين السياسي لم تبين التوقعات بشكل موضوعي. غير أن القنوات والصحف الجادة من أمثال "بي بي سي" و"تيليغراف" عالجت الموضوع معالجة تحليلية."
إليكم وجهة نظر خريجة الصحافة جوليانا بويانوفا:
"أعتقد بأننا نشهد حالة غريبة جدا من الهدوء تثير قلقي. حيث إن الشخصيات الرئيسية التي شاركت في الحملة مثل بوريس جونسون ومايكل غوف لا تقدم على أي عمل حاليا. وتقول جريدة "إندبندنت" إن عملية خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي قد تؤجل إلى عام 2019 للغموض الذي يحيط باتفاقات المؤسسات الأوروبية الرئيسية والمملكة المتحدة. وكثير من الناس تعرضوا لحالة من تضليل الرأي حيث إن الدعاة إلى خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي أكدوا أن الأموال التي تخصصها بريطانيا للاتحاد ستعاد إلى النظام الصحي في البلاد، إلا أن كل سياسيي المملكة على دراية تامة بأن ذلك مستحيل."
وعلقت على القضية السيدة ماريا سبيروفا، محررة في دار نشر مؤلفات قانونية، قائلة:
"أوحد ما اتضح بعد مرور 60 يوما من إعادة التفكير هو كون النخبة السياسية البريطانية جاهلة لمعنى الـ "بريكزيت"، ومن أجل الاطلاع على الموضوع واكتساب المعلومات الضرورية لا بد من الاتصال وتجاذب أطراف الحديث مع زملائهم الأوروبيين وعلى رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي هولاند، غير أنهما أعلنا عن عدم موافقتهما على الحديث عن هذا الموضوع قبل تشغيل المادة الخمسين من معاهدة لشبونة.
ويبدو أن المملكة المتحدة أدركت ما كرره الاتحاد الأوروبي منذ عام 2014 ألا وهو أنه في حال إجراء أي مفاوضات، لا تملك الدولة عدا 20 شخصية ماهرة في الاتفاقات التجارية يقابلها في ما بين 400 و600 أخصائي في الاتحاد الأوروبي، وعلى ذلك لا تستطيع المملكة الاتفاق على أية استراتيجية مستقرة تسمح لها بالابتعاد عن الاتحاد الأوروبي.
ويذكر أن ما خارج لندن من مدن وبلدات بريطانيا يشهد حالة من عدم الاكتراث بعضوية الدولة في الاتحاد الأوروبي إذ لم يشعر أهاليها بميزاتها ومنها التنقل الحر بقدر ما أحس به سكان العاصمة.
ذكرت وزارة السياحة أن عام 2016 كان ناجحا للسياحة البلغارية حتى الآن. وعلى الرغم من البيانات الايجابية على زيادة أعداد السياح والمبيتات، لا يمكننا أن نغفل المشاكل هنا. أحدها هو بلا شك عدم وجود معلومات موثوقة عن البلد بلغة أجنبية، وحتى بالبلغارية. العديد..
"اليوم، 15 يناير 1922، المذكورين سكان قرية نيغوشيفو ، منطقة صوفيا، وهم: المعلم الكسندر تسفيتانوف ، باراسكييفا فيليتشكوفا، سباس غينكوف، خريستوسكو يوتوف ... اجتمعنا في الساعة 10 في غرفة المدرسة الابتدائية الوطنية. .. '. هكذا تبدأ قصة المركز الثقافي..
هل فكرت يوما كيف يمكننا الحفاظ أكثر تفصيلا على الكنوز التاريخية في بلادنا؟ نحن نعيش في عصر التكنولوجيا الرقمية والجديدة ولدينا المزيد من الخيارات. في الآونة الأخيرة في المتحف التاريخي الإقليمي – في مدينة روسه قدمت النتائج الحالية لتحقيق مشروع "التصور..