تحتفل الكاتدرائية البطريركية "القديس الكسندر نيفسكي" اليوم بعيد راعيها وتكريم شفيعها، الأمير الكسندر نيفسكي. القديس الذي تحفظ رفاته في المعبد.
شُيّد المعبد تكريماً للإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني، الذي يدعى أيضاً بـ"القيصر المُحرر"، حيث قام جيشه في عام 1878 بتحرير بلغاريا من السيطرة العثمانية التي دامت خمسة قرون. كان القديس الكسندر نيفسكي الذي تسمى الكاتدرائية باسمه، أميراً روسياً وقائداً عسكرياً كبيرأ ودبلوماسيأ حاذقاً. وهو القديس الشفيع للامبراطور الروسي الكسندر الثاني ويعتبر رمزا للمجد العسكري الروسي.
بُني المعبد باقتراح من السياسي البلغاري بتكو كارافيلوف.كان في البداية تقرر أن يبنى في مدينة فيليكو تارنوفوولكن الأمير البلغاري باتينبيرغأصر أن يقام في صوفيا. جزء من الأموال لبناء المعبد رصدته ميزانية الدولة، أما الجزء الآخر فقد تجمع من تبرعات المواطنين البارزين، التي وصلت الى 900000 ليفا.
في 1882 وضع حجر أساس الكنيسة، ولكن أعمال البناء لم تبدأ إلا في عام 1904 وانتهت في عام 1912. أما تقديس الكاتدرائية فتم في عام 1924. وحسب عرف قديم، تم وضع صندوق معدني في أساساته موضوعة فيه أسماء أعضاء الحكومة وأسباب بناء المعبد.
وكلف بالتصميم الأستاذ البارز في أكاديمية الفنون في سانكت بطرسبورغ الكسندر بوميرانتسيف.
تبلغ مساحة البناء 3170 متراً مربعاً ويتسع لـ 5000 شخص. وهو ملبس كله بالحجر الأبيض أما أبواب المدخل فمصنوعة من خشب البلوط. قباب الكاتدرائية ملبسة بالذهب. برج الأجراس يرتفع إلى 53 متراً ويضم 12 جرساً، أكبرها يزن 10 أطانً ، وأصغرها 10 كغ. ويسمع رنين الأجراس على بعد 15 كيلومتراً من الكنيسة.
التصميم الداخلي للكاتدرائية فريد من نوعه، حيث يُدهش بزينته الرخامية الرائعة وبرسومه الجدارية والأيقونات الـ82 المرسومة من قبل فنانين بلغار وروس وتشيك. وأكثر ما يثير الإهتمام هو الأيقونسطاس الرخامي، العرشان الملكي والبطريركي والمنبر. وليست أقل قيمة الفسيفساء الجدارية بصورتي الملك فرديناند والملكة إليونورا.
منذ عام 1946 وللكاتدرائية عيدان، في 12 أيلول/سبتمبر يُحتفل بنقل رفات القديس الكسندر نيفسكي من فلاديمير إلى سانكت بطرسبورغ، وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر يحتفل بيوم تقديس الكسندر نيفسكي.
في الطابق الأرضي للكنيسة، حيث السرداب، يوجد معرض دائم لروائع فن الأيقونة .
وبما أن الكاتدرائية نصب تذكاري فلا تتبعها أبرشية ولا تقام فيها طقوس مثل الأعراس والتعميدات والجنازات. الطقوس التي تقام في هذا المعبد هي القداسات اليومية والأسبوعية والاحتفالية. غير أن هناك بعض الاستثنائات من هذه القاعدة، حيث أقيمت في كاتدرائية "ألكسندر نيفسكي" طقوس عرس الملك بوريس الثالث والأميرة جيوفانا سافويفي عام 1930، وجنازته في عام 1943، وجنازة البطريرك كيريلفي عام 1971، وجنازة مغني الأوبرا الكبير بوريس خريستوف في عام 1993.
ما هو الوضع بالنسبة لأكبر كاتدرائية في منطقة البلقان اليوم سوف يحدثنا رئيس المتوحدين غيراسيم، رئيس مجلس الكنيسة الكاتدرائية:
“المشكلة الأكبر اليوم هي مع اللوحات الجدارية والعديد من التسريبات التي كانت على مر السنين. وقد أدى هذا إلى تعرض أماكن الجص للخطر والدمار، وخاصة في الممر الجنوبي. إنهم بحاجة إلى تعزيز، وتنظيف وترميم، الأمر الذي يتطلب كثيرا من الوقت والمال والمتخصصين. أشكر الله على تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارات التي تتعامل تحديدا مع ترميم المعبد. الآن تحتاج إلى إعداد وظيفة لتحديد المصممين ولصياغة العمل من الآن فصاعدا. إن وجود هذا العدد الكبير من الناس الذين يشاركون في هذه الكاتدرائية البطريركية لاستعادة بريقها، يجعلني أعتقد أن هذا سيحدث."
تجدر الإشارة ، أن كاتدرائية "القديس ألكسندر نيفسكي" هي ثاني أكبر كاتدرائية أرثوذكسية في شبه جزيرة البلقان.
توشك دراسة علمية للشفرة الجينية البلغارية على طمس العقيدة التي لطالما حاولوا ترسيخها في أذهان البلغار بأننا ذوو أصل يعود إلى شعوب جبال ألتاي. فقد تولى علماء بلغار وإيطاليون مهمة إيجاد ما الذي يكمن في جينات البلغار المعاصرين، فتوصلوا إلى نتائج..
تقع في جنوب شرق مدينة فارنا على مقربة من الميناء أنقاض أكبر مبنى عام قديم في بلغاريا، ألا وهو الحمامات الرومانية لمدينة أوديسوس القديمة. وتعتبر هذه الحمامات أكبر ما عثر عليه في منطقة البلقان ورابع أكبر حمامات عائدة إلى العهد الروماني في أوروبا..
إن المسيحية تنكر الديانات الوثنية، غير أن ثمة علاقات مثيرة للاهتمام بين بعض المواقع المسيحية والوثنية لم يتم تحليلها بشكل منتظم وهذا رأي ضيفنا الأستاذ ليوبومير تسونيف من معهد فيزياء الجسم الصلب. "كثيرا ما نسمع أساطير شائعة في القرى تحكي..