عام من التحديات لحكومة حزب "مواطنون من أجل تطور بلغاريا الأوروبي"

نشر بتاريخ ١‏/٣‏/٢٠١٠ ١:٣٨ م

للاستماع إضغط هنا

Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.

التعامل مع الآثار المترتبة على الأزمة الاقتصادية العالمية ، ومكافحة الجريمة المنظمة والفساد ، وتنفيذ الإصلاحات في مختلف المجالات ، واتخاذ القرارات المتعلقة بسياسة الطاقة هي أهم التحديات التي تواجه حكومة حزب "مواطنون من أجل تطور بلغاريا الأوروبي". لا تملك الحكومة حتى اللحظة سياسية متميزة وواضحة، ولا تزال تعمل في مسار محدد. قال البروفيسور غيورغي كاراسيميونوف، أثناء مناقشة حول موضوع "سنة الاختبارات ـ هل سيمكن لحكومة (غيرب) مواجهة التحديات؟" المنتدى الذي نظمته مؤسسة فريدريك إيبرت، ومعهد الدراسات السياسية والقانونية. أن نجاح الحكومة الجديدة يكمن في زيادة ثقة أوروبا في بلغاريا، وتمكين البلاد من استيعاب أموال الاتحاد الأوروبي، يشير المحلل السياسي كاراسيميونوف. ومع ذلك، هناك حاجة إلى إصلاح جاد في الإدارة العامة لهذا الغرض. أما عن نقاط ضعف الحكومة ، فيقول كاراسيميونوف:

" الارتجال ، وعدم القدرة على التنبؤ في اتخاذ العديد من القرارات ، وضعف التفاعل بين المؤسسات الرئيسية لفريق إدارة. ويبقى الانطباع القوة المفرطة في الوسط ، في رئيس الوزراء. من ناحية، هذا أمر لطيف لأنه يعني تحمل المسؤولية. المجتمع يريد مثل هؤلاء الناس على تحمل المسؤولية. لكن لا في مركزية السلطة التي تأخذ المسؤولية من الآخرين للقيام بعملهم ، مثل المجموعة البرلمانية لحزب "مواطنون من أجل تطور بلغاريا الأوروبي". هذا التركيز ينطوي على مخاطر عدم اتخاذ القرارات الصحيحة ، بحكم غياب العملية التصحيحية لها. بوريسوف الآن يقوم بتعديل القرارت بشكل مستقل. ولا بد من الحفاظ على التوازن بين المؤسسات كي لا يتم تقويض العملية الديموقراطية الطبيعية ، حيث لكل مسؤوليته. ينبغي طلب المسؤولية ، لا استحواذها. لأن الأمر الآن مريح جدا بالنسبة لمجموعة الأغلبية البرلمانية ، والتي يمكن لها الاختباء دائما وراء قائدها ، وتقول ـ هو الذي قرر ".

وفقا للاستاذ بيتر ـ اميل ميتيف الحكومة تسير نحو الإصلاحات تقييميا، وفي حال ظهور مقاومة تخطو خطوة إلى الوراء. وكنجاح، يشير الاستاذ ميتيف ، مكافحة الجريمة المنظمة ، ولكن ـ حسب رأيه ـ لا يوجد دليل على النجاح النهائي لهذا الصراع. التحدي الرئيسي أمام حكومة (غيرب) هو إقامة سيادة القانون ، يقول الأستاذ انطوني غلبوف.والمسألة الجدية الأخرى، هو إذا كانت الأغلبية ستكون قادرة على التعامل مع الاعتماد القوي على روسيا فيما يتعلق بمشاريع الطاقة. من جانب آخر، يقول المحللون ان هذا العام هو في غاية الأهمية من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن لامركزية السلطة وتفويض المسؤوليات إلى السلطات المحلية.

ليس لدى الحكومة خطة واضحة حول كيفية تصور بلغاريا بعد 10 أعوام نتيجة لإدارتها ، قال الاستاذ انطوني تودوروف.

"هناك الكثير من النوايا المعلنة للإصلاحات ـ قال تودوروف. وهذا ما يخلق لدى الرأي العام شعورا، بأننا في حالة من التحول الثوري ، والذي من شأنه إصلاح جميع جوانب المجتمع. غير أن القدرة على إصلاح جميع الجوانب في وقت واحد ، محفوف بالمخاطر للمؤسسة ذاتها. في لحظة ما ستكون الحكومة في مواجهة الحاجة من الاستجابة إلى الكثير من التوقعات، التي تقوم بها. رئيس الوزراء والحكومة يحافظان على تقييم الرأي العام المرتفع. ولكن هناك مفارقة بين التأييد العام والاستياء المتزايد للمجتمع في مختلف المجالات مثل التعليم والصحة. ينبغي أن يصبح واضحا، كيف تتصور الحكومة الإصلاحات في مختلف المجالات ، والأهم من ذلك الآن أن هذه الإصلاحات ليست مصحوبة بخطة واضحة ".
ت.خ.خدر

По публикацията работи: روميانا تسفيتكوفا

Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

سهم

عام من التحديات لحكومة حزب "مواطنون من أجل تطور بلغاريا الأوروبي"

More from category

فشل المشاورات لوضع الخطوط العريضة لمخرج واضح من الأزمة

بعد مشاورات الرئيس يبدو تشكيل الحكومة الجديدة في هذا البرلمان وهماً

اتفاقية حسن الجوار مع مقدونيا تبقى في مجال التمني