كوبريفشتيتسا بلدة جبلية جميلة، تقع في سفح جبل سريدنا غورا. والتواصل مع البيوت، والشوارع المرصوفة بالحصى، والمناهل والناس هناك يعطي الشعور بالسفر في الماضي. وهنا يمكنكم زيارة سبعة بيوت لبلغار بارزين من عصر النهضة ارتبطوا مع نضال الشعب البلغاري من أجل التحرر من الحكم العثماني. واليوم تحولت هذه البيوت إلى متاحف بعروض أصلية خاصة، وجميعها معالم أثرية لا تقدر بثمن. "كوبريفشتيتسا كريمة جدا بطبيعتها وهندستها المعمارية في كل فصل من السنة" تقول إيلينا جيلازكوفا، المرشدة السياحية في مديرية المتاحف في كوبريفشتيتسا، وتواصل:
"كوبريفشتيتسا ذات تاريخ غني إلى درجة يصعب تغطيته. ويهتم الناس بالأشخاص الذين ولدوا في البلدة، والهندسة المعمارية، وخاصة الأحداث التي وقعت هنا. ويزورنا العديد من السياح رغم الأزمة الاقتصادية. ويجتمع ناس يقدّرون تراث الغناء والرقص خلال مهرجان الفولكلور. وسنويا يُرفع المزاج الوطني عند القيام بإعادة بناء الأحداث من اندلاع انتفاضة أبريل عام 1876. ويوجد في البلدة متحفان إثنوغرافيان من وقت حرب القرم (1853-1856) بمعمار جميل، وجداريات غنية وقاعات، حيث يتعرف الزوار على أسلوب الحياة في كوبريفشتيتسا خلال عصر النهضة. وتحتفظ البلدة بذكرى الأسر المحلية الكبيرة مورافينوفي، وتشيبيفي، وتشوماكوفي وكابليشكوفي. واحد أجمل البيوت من عصر النهضة في كوبريفشتيتسا بيت الثائر تودور كابليشكوف. وربطت السيدة راينا باتشيفا حياتها بهذا البيت، فهي منظمة البيت وكل يوم تستقبل الزوار وتحكي عن حياة كابليشكوف.
"ما لا يعرف إلا القليل عن تودور كابليشكوف هو أنه الرائد في ترجمة "الكونت دي مونت كريستو" من الفرنسية إلى البلغارية. وهذه هي الترجمة البلغارية الأولى التي تبدأ ولكنها تبقى غير كاملة بسبب النضال من أجل التحرر. وأتقن كابليشكوف الذي درس في كلية اللغة الفرنسة في اسطنبول ثلاث لغات – التركية، والفرنسية واليونانية. وكان في التضامن مع نضال الشعب الفرنسي والثورة الفرنسية. عند زيارة بيته نرى أنه كان ينتمي إلى عائلة ثرية. ويعجب السياح بمعمار بيت كابليشكوف الذي هو احد أجمل البيوت في البلدة."
الضريح، حديقة سكوبيليف، بانوراما" ملحمة بليفن 1877"، ثلاثة متاحف منزلية، الضريح الروماني وحديقة النصب التذكاري في قرية غريفيتسا.. إذا ما حليتم في قلب شمال بلغاريا، لابد وأن تقوموا بزيارة منطقة بليفن ، كي تشاهدوا هذه المعالم التاريخية المرتبطة..
مادارا هي محمية تاريخية وأثرية، تضم مساحة واسعة في شمال شرق بلغاريا، قريبة من مدينة شومين. المناظر الطبيعية الجميلة هنا تتجانس بطريقة فريدة من نوعها مع الآثار القديمة من مختلف العصور. أبرزها هو فارس مادارا – منحوتة فريدة من نوعها نحتت على صخرة شاقولية طولها..
تتمتع بلغاريا بميزتها الخاصة في مجال السياحة. إنما وهي عبارة عن الحركة السياحية المتعلقة بالتعرف على الـ100 أفضل المعالم الطبيعية والتاريخية. تندرج في تصنيف الاتحاد السياحي البلغاري البعض من المدافن التراقية والمدن الإثنوغرافية والمتاحف التاريخية والقمم..