تصاعدت موجة جديدة من الاحتجاجات في الدفاع عن الحديقة الطبيعية "سترانجا" بسبب تغيير في القضية المرفوعة ضد الخطة العامة لبلدية تسافيرو، بما في ذلك جزء كبير من المنطقة الطبيعية المحمية. ورفعت ثلاث منظمات بيئية هذه الدعوى القضائية التي استمرت ست سنوات.

تقع الحديقة الطبيعية في الركن الجنوبي الشرقي من جبل سترانجا البلغاري، وهي أكبر منطقة محمية في البلاد. وتمثل ما يقرب من 20% من المساحة الإجمالية للمحميات الطبيعية. وتشمل الحديقة أقدم محمية طبيعية "سيلكوسيا". وسترانجا هي ثاني أكبر مسار هجرة الطيور في أوروبا - الطريق فيا بونتيكا. وفي هذا الجبل المنخفض بأشكال دائرية يتقاطع اثنين من أنظف الأنهار في بلغاريا - فيليكا وريزوفسك.سترانجا هي احد الأماكن القليلة حيث يمكنك رؤية كميات كبيرة من الغابات القديمة. ويمثل العالم الحيواني الغني 261 نوعا من الطيور و54 نوعا من الثدييات.

كان النظام الصارم للوصول إلى هذه المنطقة الحدودية في الماضي فرصة لنمو الثروة الطبيعية من سترانجا. ولكن سبب وصول الحديقة على شاطئ البحر في الشهية للتحضر.

نظم دعاة حماية البيئة احتجاجات، في يوم 28 يناير/كانون الثاني، في أربع مدن رئيسية وهي: صوفيا، بلوفديف، بورغاس وروسيه، ضد قرار المحكمة الإدارية العليا والذي يصف خطة التنمية العامة في بلدية تسافيرو بأنها مشروعة. ورأي علماء البيئة هو أن هذه الخطة لا يمكن تنفيذها لأنه لا يوجد تقييم الأثر البيئي. وسحبت وزيرة البيئة السابقة نونا كاراجوفا في عام 2009، التقييم البيئي الإيجابي لخطة التنمية العامة لتسافيرو لأنه كان منحازا. والآن يتنازع كلا الجانبين - المنظمات الخضراء ووزارة البيئة الحالية، حول ما إذا ألغى انسحاب تقييم الأثر البيئي ذلك أم لا.

وفقا لدعاة حماية البيئة الأكثر إثارة للقلق في القضية هو أن القرار الأخير للمحكمة الإدارية العليا يخلق سابقة لإنفاذ خطط الإدارة للمناطق دون تقييم التأثيرات البيئية. بشكل عام، تقول المحكمة إنه حقا ليست لخطة التنمية العامة في تسيريفو أي تقييم للأثر على البيئة، ولكن لأنه عموما لا يمكن استئناف هذه الخطط في المحكمة، فإنها تبقى سارية المفعول بمجرد اعتمادها. وتناضل المنظمات الخضراء لسنوات، من أجل اعتراف وإنفاذ المحاكم البلغارية اتفاقية آرهوس (للحصول على المعلومات والعدالة في البيئة)، والتي بلغاريا طرفا فيها. ومع ذلك، خطط التنمية العامة غير قابلة للاستئناف أمام المحكمة.

وتقول وزيرة البيئة اسكرا ميهايلوفا "من المهم جدا أن تتمتع البلديات البلغارية بخطط عامة، وبالتالي فقط سنعرف ما هو مسموح به في بلدية معينة".