فرع الكرم ملفوفة حول رأس الإله الوثني ديونيس. أما في التقليد السومري القديم ورقة الجرم رمز للحياة. وتم نقشها على النقود والمسكوكات القديمة، دلالة على الخصوبة والرخاء. وتزخر الثقافة والتقاليد البلغارية بأوراق كرم، نجدها في المطرزات الشعبية من فترة النهضة البلغارية وعلى المخبوزات والفطائر، كما ونلقيها في حامل الأيقونات في المعابد والكنائس البلغارية. وفي نصوص الإنجيل المسيح موصوف بالكرم وتلاميذه لشتلاتها. وحسب كلماته هو الكرمة، أما أبوه الرب هو صاحب الكرم. وحسب الاعتقاد المسيحي الكرم شجرة المعرفة والحياة، وثماره رمز للأمل بالحياة السعيدة في الآخرة. وحسب الأسطورة، زرع إبليس الكرم في الجنة، ولذلك طبيعته متذبذبة، مرة هو شجرة الجنة، مرة أخرى شجرة الشيطان. بعد الطوفان جرت المياه شتلة كرم من الجنة، ثم وجدها نوح وزرعها في الأرض. وبسبب كرامة نوح، غير الله طبيعة الكرم وأوصى الناس بالحذر من الخمر الذي يُصنع من ثماره.
في التقليد البلغاري طقوس مختلفة، تصحب زرع وتربية الكرم. يعتقدون بأن الكرم الجديد يُزرع في الأرض، عندما يطلع البدر التام، لكي تُملأ خوابي النبيذ. ويُعتبر كافة الأعمال المتعلقة بتربية الكرم من شؤون الرجال، إلا أنه لا بد أن ترزع الكرمة الأولى امرأة، أنجبت أطفال أصحاء. وينبغي لها أن ترقأ تمائم وتمنيات طيبة للخصوبة والتوافر. أما الخمر المصنوع من العنب، فهو يحضر كل الأعياد الشعبية خلال السنة.
لا يجوز قذف ثمار الكرم، العنب في النار أو في مكان موسخ، إذ أن يُصنع منها الافخاريستيا، وإلا تجفف الثمار أو ستقل عددا. ويُعتبر كثرة ظهور قوس القزح في السماء، رمزا لمحصول ثري من العنب.
بالنسبة للشعب البلغاري، تتصف كل ثمار ومنتوجات العنب بخصال شفائية. ولا يمكن القيام بالسحر من بخمر أو خبز، أما الخل المصنوع من الخمر، فيبطل السحر والعين السيئ. ويُستخدم تسمية الكرم والعنب لأسماء نساء ورجال، حيث يُرى أن العلاقة بالكرم تعطي الشباب الخالد والرخاء لأصحاب هذه الأسماء.
تعتبر المكنسة من الآلات المنزلية التي تستخدمها المرأة في كل أنحاء العالم في حياتها اليومية لجمع القمامة. يعود دور المكنسة في كثير من التقاليد والطقوس الشعبية إلى وظيفتها التي تتمثل في إعادة النظافة وطرد الأضرار. تتمتع المكنسة بقوة متميزة وخاصة إذا كان..
هذه السنة نحتفل بذكرى "ماغدالينا موراروفا" التسعين. "ماغدالينا" هي مغنية الأغنية الفلكلورية المشهورة "بيترونا أيتها الفرخ" التي يعرف كلماتها جميع البلغار. "ماغدالينا موراروفا" من المغنيات اللواتي تركنا وراءهن عددا كبيرا من الأغاني الفريدة من..
كما هو الحال لدى الشعوب الأخرى، كذلك حال البلغاري، حيث تعتبر الصحة من القيم الكبيرة في الحياة. ليس هناك عيد أو احتفال في ثقافتنا الوطنية دون أن يكون للصحة والخصوبة مكانة. إذ تحتفي الأعياد بطقوس الخضرة والخبز ، الأطعمة والأدوات، تزيين الملبس وزخرفتها..