Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

رحلة تلد كتابا عن بلغاريا

ما يمكن أن يجعل أجنبيا يؤلف كتابا عن بلغاريا؟ الاهتمام العلمي أو حب البلاد.. أو مجرد رحلة مثيرة للاهتمام ومليئة بالشعور والانطباعات، مثل رحلة عائلة ليندا وهلموت مات من ألمانيا.

بدأ كل شيء في عام 1984 عندما أراد هيلموت البالغ من العمر 24 عاما أن يعرف ما يجري في البلدان وراء الستار الحديدي. واحدى النوافذ التي يمكن أن ننظر من خلالها، هي الإذاعة. وهكذا وجد إذاعة بلغاريا وانبعاثاتها الألمانية. وأعجب هلموت بوفرة المعلومات لبلاد أوروبية تكاد تكون غير معروفة، ولا يزال وفيا لإذاعة بلغاريا.

"حتى يومنا هذا لاتزال إذاعة بلغاريا هي المفضلة لدي بين الإذاعات المتعددة التي تعمل في الخارج" - يقول في كتابه هلموت مات ويواصل - "هكذا كل يوم تقريبا نحصل على معلومات شاملة عن بلغاريا والعالم في بيتنا، مع تحليل دقيق جدا وبالغ الأهمية، بما في ذلك أكثر الأحداث المعقدة. وفي وقت واحد، البرامج هي مسلية جدا. إن الجمال الأخاذ وتنوع لا حصر له من الفن والموسيقى البلغارية ربما بقي غير معروف بالنسبة لي حتى يومنا هذا، إذا لم أكتشف البث على الموجات القصيرة من العاصمة البلغارية."

لم يفقد هلموت مات الاتصال مع العالم من خلال الإذاعة حتى عندما عمل ودرس في آن واحد. هو يحب السفر والتعرف عن كثب على البلدان التي سمع عنها في برامجها الأجنبية. وفي صيف عام 2013 قرر هلموت مات وزوجته ليندا أخيرا أن يزورا بلغاريا.

وفي إجازتهما لمدة عشرة أيام زارا صوفيا، وبانسكو، وساموكوف وبلوفديف، ومعالم سياحية مثل دير ريلا، وتسلقا الجبال فيتوشا، وريلا وبيرين. وعرفا العديد من المواقع جيدا من برامج إذاعة بلغاريا. ويقول هلموت عن صوفيا:

"صوفيا هي مدينة رائعة، مليئة بالتاريخ، حيث تلتقي العصور القديمة والحداثة، والشرق والغرب والمسيحية والإسلام. الذي يبحث عن مركز تاريخي مثل ما يوجد في براغ أو براتيسلافا، سوف يصاب بخيبة أمل. التاريخ هنا هو في كل مكان. صوفيا هي مدينة مدهشة، وتختلف كثيرا عن غيرها من العواصم الأوروبية. لديها سحر خاص."

احد الأماكن الذي حددته الأسرة مسبقا لزيارة إلزامية هو دار الإذاعة الوطنية البلغارية. لأنه، كما جاء لاحقا في كتاب هلموت مات: "هذه الرحلة، التي أصفها هنا، قد لم تتم من دون إذاعة بلغاريا."

"قررت أن أكتب شيئا عن الرحلة، وأصبح كتابا كاملا. استلهمت من أحداث وانطباعات كثيرة وفي كثير من الأحيان من الأهمية التاريخية للأماكن التي زرناها. ووفقا للاحصاءات، حاليا بلغاريا هي أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي، ولكن في نواح كثيرة إنها بلد غني: طبيعتها رائعة، وثقافتها غنية وشعبها ودود وفخور بأصوله. وقد ترك التاريخ وراءه إرثا غنيا لا تقدر بثمن."

نشر كتاب هلموت مات "الانطباعات البلغارية - رحلة مغامرة في بلاد غير مألوفة" في يناير/كانون الثاني عام 2014. إنه ليس دليلا سياحيا، بل وصفا عاطفيا وبارعا لانطباعات ولقاءات في بلاد غالبا ما يعرفها العالم كوجهة سياحية رخيصة.

وينهي هلموت مات كتابه بالكلمات التالية:

"مع المدن الساحرة والطبيعة الرائعة والناس الطيبين تحتل بلغاريا مكانا في قلبي، رغم بعض العيوب والفقر في العديد من الأماكن. وبالتأكيد لن تبقى هذه زيارتنا الأخيرة إلى البلاد. هناك أشياء كثيرة أود أن أراها: جبل ستارا بلانينا، ووادي الورود، والبحر الأسود.. وستركز زيارتنا المقبلة على الفن الشعبي: الموسيقى والرقصات والتجمعات، ولعل مهرجان الوردة في كازانلاك مع تتويج ملكة الورود - من يدري؟"




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

50 عاما في 150 صفحة - أول ألبوم مخصص للنحات البلغاري الكبير غورغي جيبكونوف

فن النحت الذي نربط به حقب العصور القديمة وعصر النهضة في عصرنا، ليست من بين الفنون الأكثر شعبية. فضلا عن الفنانين المعاصرين في هذا النوع أسماؤهم تنسى في كثير من الأحيان وبشكل غير مستحق. ومع ذلك، هذا لا ينطبق على غورغي جيبكونوف -تشابا، الذي يمكن التعرف..

نشر بتاريخ ٨‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٥ ص

فيلم وثائقي بلغاري يحصل على جائزة من مهرجان في أرمينيا

الفيلم الوثائقي "ثلاثة شموع - ندوب من حروب البلقان" من إخراج ديانا زاخاريفا، الذي شارك في كتابته غوسبودين نيديلتشيف فاز بجائزة  Best Interpretation في برنامج المنافسة الخاص Independence في المهرجان السينمائي الدولي في يريفان، أرمينيا. ويحكي الفيلم..

نشر بتاريخ ٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ٥:١٥ م
فتاة في زي يوناني وراقصة ايطالية

ديميتار دوبروفيتش يرسم لوحات رومانسية ويقاتل في كتيبة غاريبالدي

بينما كانت الأمة تعاني في العقود الأخيرة من الاضطهاد العثماني، داق مواطننا طعم الحرية ووصل إلى قمم يصعب الوصول إليها حتى الآن أي بلغاري آخر. لقد نجح ديميتار دوبروفيتش للحصول على التعليم الأكاديمي، لتذوق متابعاتحركات التحرر الوطنيةوأن يقف بين الرومانسيين..

نشر بتاريخ ١‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص