مستمعينا الكرام، في هذه الحلقة من برنامجنا الفولكلوري، من الأستاذة المساعدة الدكتورة فيخرا بايفا من معهد إثنولوجيا والفولكلور لأكاديمية العلوم البلغارية، سنتعرف على خمر الراكية، أحد المشروبات الروحية المفضلة وشفاء ومناسبة فرح وتسلية ورمز للأعياد البلغارية التقليدية.
يحتل خمر الراكية مكانة خاصة في حياة الإنسان البلغاري. وهو متعدد الأصناف، وأشهرها تلك المصنوعة من العنب. أما في المناطق الجبلية فيُصنع من البرقوق. واشتهرت مدن ترويان وتيتيفين إيلينا بصناعتها لخمر الراكية من البرقوق. أما منطقة سيليسترا فاشتهرت بصناعتها لخمر الراكية من المشمش. ويمكن صناعته أيضا من أنواع الفواكه الأخرى.
ويُعتبر الخمر المركز من أفضل خمور الراكية الذي يتصف بحدته ونكهته. ويُعتبر صناعة الخمور صناعة رجالية بامتياز وهذا هو العرف السائد في أغلب المناطق البلغارية.
لخمر الراكية حضور دائم على المائدة بكل طقوسها اليومية والاحتفالية، نتاهيك عن حضوره في المجادلات والفكاهات الفولكلورية. وعلى سبيل المثال نجده في أحجيات جحا وهيتر بيتر.
يوم تودور من بين أكبر الأعياد الشعبية المتعلقة بالانتقال إلى الربيع وبالخصوبة ووفقا لعلماء التاريخ انطلق الاحتفال به في الأراضي البلغارية في القرون الأولى من القروسطية. في الدقائق التالية نذكركم ببعض الأساطير والاعتقادات والطقوس المتعلقة بهذا اليوم...
تحافظ الفرقة للفولكلور الأصلي من قرية آلينو، منطقة ساموكوف مدى عقود على بعض الأغاني الاصلية التي ظهرت في هذه المنطقة البلغارية. قائد الفرقة الشاب مومتشيل تشالاكوف، الذي وُلد ونشأ في القرية وكانت تعتني به جدته وجده. ومنذ صغره وهو وقع في حب الاغاني..
كالينكا فالتشيفا شخصية بارزة، ينبوع حيوية وتفاؤل وصاحبة موهبة معجبة لمن يستمعون إليها. وُلدت في سارنيتس، قرية تقع في قلب منطقة دوبروجا، شمال شرق بلغاريا. واجتذبتها الأغنية الشعبية وهي طفلة صغيرة وخاضت في عالم الموسيقى والغناء. بدأت حياتها المهنية..