Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

هل نعرف ماذا نأكل؟

من أوائل العام الجاري، في الاتحاد الأوروبي، تم تسيير نظام جديد للمحتويات ومعرف المنشأة ووضع العلامة التجارية للأغذية، والذي يسمح للمستهلكين أن يحصلوا على معلومات دقيقة عند اختيارهم للأغذية. وهذه مسألة هامة في الفترة الراهنة، عندما تضع العولمة الصناعة الغذائية في بيئة تسود فيها التنافس الشديد.  اليوم، تصل بضائع وأغذية مختلفة من شرق الأرض إلى غربها بشكل حر، وهناك سعي إلى الأسعار المنخفضة، والذي يؤدي إلى إيجاد تكنولوجيات جديدة لتبديل محتوى بأخرى ذات بسعر أرخص، وغالبا ما ضارة للصحة. فقد ظهرت السلسلة المشهورة للمحافظات المعبر عنها من خلال الحرف اللاتيني E. وفعلا، يصبح للمستهلك أصعب أن يحصل على المعلومات الضرورية والدقيقة عن القيمة الغذائية للبضائع بسبب الشفرات المدونة بحروف صغيرة على غلف السلع.

واشتكت النائبة الأوروبية من بلغاريا أنطونيا بارفانوفا، والتي شاركت بشكل ناشط في تحديد النظم الأوروبية الأخيرة في هذا المجال، من أن الاتحاد الأوروبي رفض إدخال الإشارات الضوئية على غلف الأغذية، أي وضع اللون الأحمر والأصفر والأخضر للدلالة على كمية الملح والسكر والدهون في سلعة معينة.

"نظام وضع الإشارات الضوئية مخصصة لهؤلاء المواطنين الذين لن يقوم بمقارنة المنتوجات بحسب محتوياتها، أوضحت السيدة بارفانوفا.

وظهرت نظام وضع الإشارات الضوئية على غلف البضائع الغذائية في بريطانيا، حيث لتقى انتشارا واسعا، رغم أنها تلقى أيضا أعداء له، فقد طلبت إيطاليا في إطار المؤسسات الأوروبية منع هذا النظام  تحت ذريعة بأنه حاجز أمام الحركة الحرة للسلع في الاتحاد. "لم أرى أكبر دعم في الاتحاد الأوروبي من ذلك الذي عبرت عنه صناعة التبغ والأغذية"، علق في المناسبة السيدة بارفانوفا، التي هي خريجة من كلية الطب البشري.

ونتيجة لهذا الدعم وللنظام الأوروبي الجديد لمحتويات ووضع العلامة التجارية للأغذية، سنبقى جاهلين عن منشأ الأغذية. لن نعرف ما إذا كننا نأكل لحوما أو منتوجات أخرى تم صناعتها من حيوانات مستنسخة، عسلا أو سكريات اصطناعية مثل الأسبرتام، دهون أو دهون متحولة، وتدخل الأخيرة في الصناعة الغذائية الواسعة في مواد المايونيز وقشطة النبات والحلويات المنتجة صناعيا والبطاطا المقلية وحتى في الشوكولاتة. وتظهر، انطلاقا من 1990 لغاية اليوم، أبحاث علمية تثبت على التأثير الضار للدهون المتحولة، والتي تزيد نسبة الكولسترول السيئ وتشكل خطرا من أمراض القلب والسكري.

فقد تم إلغاء وجوب الاقتراح على وضع معلومات عن وجود الدهون المتحولة على غلاف البضائع في مجرى إعادة النظام الأوروبي الغذائي الجديد، رغم أنه ليس من المستبعد إدخال بعض الدول الأعضاء لمثل هذه الواجبات. وهذا مسألة ملحة في بلغاريا.

"أعتقد بأنه ينبغي لوكالة الأمن الغذائي أن تتخذ تدابير لإلزام الشركات بوضع معلومات عن وجود الدهون المتحولة في المواد الغذائية"، أوضحت السيدة بارفانوفا.  




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

مخترع القرن الحادي والعشرين: مبدع لا يعرف الكلل

العالم يتطور بسرعة كبيرة، والحياة تتغير، ودورا رئيسيا في هذه العملية يكون الابتكار - أنهم يجسدون تقدم الجنس البشري. وفي هذا الصدد، أعطت بلغاريا عدد غير قليل من العالم. وهذه الأيام كثير من البلغار يعمل على الاكتشافات التي تساهم في تطوير مختلف القطاعات،..

نشر بتاريخ ٢٥‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٤١ م

المنصة البلغارية تربط الشخص المسافر مع صغار المنتجين المزارعين

إذا كنت تعيش في المدينة، وكنت تعتقد أن الفرصة الوحيدة للمس تجربة جوهر الزراعة والمنتجات الزراعية وأن تلعب لعبة مثل "فارمفيل" „FarmVille” ، فأنت   على خطأ. منصة AgroRegal البلغارية تخلق بازار مزرعة رقمية رقيقة وطنية ، تعطي الفرصة لكل مزارع لاظهار..

نشر بتاريخ ٢٤‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٢١ م

سيلفي فارتان مرة أخرى في بلغاريا

المغنية والممثلة الفرنسية الشهيرة على مستوى العالم بجذور بلغارية-هنغارية سيلفي فارتان تزور مرة أخرى بلادنا لتقديم كتابها الأخير "أمي". لديها 40 مليون ألبوم مباع، 1300 أغنية، 2000 أغلفة المجلات، وستة أفلام، آلاف العروض الموسيقية في جميع أنحاء العالم،..

نشر بتاريخ ٢٤‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:١٧ م