ترتبط العين بوصفها جهازا رئيسيا للرؤية منطقيا بالمعرفة، والمراقبة والاهتمام. وتعني عبارة "إبقاء العين على شخص ما" مراقبة أفعاله بعناية و"افتح عينيك" توصية لتوخي الحذر واليقظة. ويقال "فتحْت عيني"، مع الامتنان للرجل الذي كشف أمامنا حقائق مهمة عن الحياة. ويقال "احفظ الله، أن يبصر أعمى من جديد" للشخص الذي ينسى بسرعة خلفيته المتواضعة ويتكبر.
وترتبط النظرات والعين أيضا مع الرغبة، وبالتالي القول "عيون مملوءة، وأيدي فارغة"، ويقال "امتلأت عيناه" عن شخص يهتم اهتماما مفرطا بالجنس الآخر. تعتبر الغمزة إشارة مثيرة لا لبس فيها، لكنها قد تجلب أيضا خطر حدوث أمراض العيون معينة.
العيون هي عنصر هام من المنظر الجميل، وخصوصا لدى النساء. وتعطى أفضلية واضحة للعيون السوداء في الثقافة البلغارية التقليدية، ويعتقد أن "فتاة أزرق العينين تقدر بخمسمائة وسوداء العينين بألف". ووفقا لاحدى الأساطير لقائد تشافدار، تمكن الباشا في صوفيا من القبض عليه من خلال جذبه بالوعد بأنه سيعطيه جميع فتيات زرقاء العيون في المدينة. ويروي عدد لا يحصى من الأغاني الشعبية عن عيني الحبيبة السودوين – مثل "عيون الغزلان السوداء". وتقارن العينين الجميلتيم بـ"الكرز"، و"الزيتون الأسود" أو "النجوم".
وفقا للتصور البلغاري الشعبي لا تحترم العيون الكبيرة جدا. يقول الشب كثير المطالب في أغنية فكاهية: "عينيك السوداء، يا معشوقتي، كلوحات كبيرة وأنا لا أريدها!". وحسب المعتقدات يملك العيون الكبيرة بشكل غير عادي الشياطين والتنانين، وبعض الناس ذوي القوى الشيطانية. ويقال أيضا أن "عيون الخوف كبيرة" لأن الشخص الخائف يبالغ في المخاطر التي تهدده.
وتمتلك العيون قوى سحرية أيضا، فعيون بعض الناس يمكن أن تسبب اضطرابات محددة تحدث بالحمى، والصداع والتعب. ويعتقد أن أصحاب العيون الزرقاء والخضراء لديهم قدرة أكبر للنحس. وبالإضافة إلى التسبب في سوء الحظ قد تحمينا العين منه من خلال ارتداء الخرز الزجاجي الأزرق، وأحيانا بصورة العين.
ويعتقد أن العيون هي واحدة من أغلى ممتلكات الناس، وبالتالي ينص المثل، "حافظ عليه كما تحافظ على عينيك". وكان "الأعمى" شخصية هامشية في مجتمعه. ولم يستطع المشاركة في الطقوس المعتادة من أقرانه ونادرا ما تزوج. ومع ذلك، يعتقد أن مثل هؤلاء الناس بـ"عيون روحية" مفتوحة ويكتسبون القدرة على رؤية الآخرة. مثال على ذلك هم العرافون والأنبياء العمي، والأكثر شهرة في الآونة الأخيرة هي فانغيليا غوشتيروفا المعروفة باسم فانغا، العرافة من بلدة بتريتش البلغارية. المغنيون القدماء في كثير من الأحيان عمي مثل هوميروس، والذين كانوا يؤدون الأغاني الملحمية الطويلة عدة آلاف من الأبيات. وجال في البلاد حتى مطلع القرن العشرين المتسولون العمي الذين كان يغنون الأغاني البطولية التقليدية.
في 2 فبراير، شباط تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بعيد مرور 40 يوما على ميلاد المسيح، والذي له نسخة فولكلورية تعود جذورها إلى الأزمنة الوثنية قبل تنصير البلغار. ويسميه الشعب البلغاري في التقليد الفولكلوري باسم يوم الديك أو تريفونيتس الثاني وإلخ...
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون..
في 27 يناير، كانون الثاني المقبل سيتم عرض كتاب "اللهجات الفولكلورية الموسيقية لإيلينا ستوين في صوف"، بنشر معهد دراسة الفنون التابع لاكاديمية العلوم البلغارية. وهو محتوي على معلومات ثمينة ولو كان حجمه صغيرا. وتم الإدراج في القرص المضغوط الملحق بالكتاب..