كلنا نعرف الملل الكبير من شاحنات البطارية التي نحمل مع  هواتفنا المحمولة والكاميرات آلات التصوير وإلخ. ويزداد في منازلنا عدد الكابلات والقوابس، والتي تزيد من كمية النفيات الكهربائية. وكثيرا ما نتساءل أليس هناك شاحن بطارية متكامل يمكن استخدامها لشحن كل هذه الأجهزة الكهربائية. الجواب طبعا، هو نعم. ولكن لهذا الغرض لا بد من تجاوز مقاومة شتى المنتجين الذين يعتمدون على واردات إضافية تأتي من بيع هذه الشاحنات المختلفة الحجم والمقاييس. ولخطوة مثل هذه فلا بد من إرادة سياسية قوية. وهذا ما كان حاضرا من جهة الاتحاد الأوروبي. فقد تم إطلاق هذه الفكرة عام 2008 من قبل وزير الخارجية البلغارية السابق سولومون باسي، حيث كانت حجته الرئيسية أن شاحن بطارية متكامل قد منع تراكم كمية ضخمة من النفيات الكهربائية، والتي تُعتبر أكثر النفيات ازديادا في العالم. ويُذكر بأن تبديل شاحنات البطارية يسفر عن 50 ألف كن من النفيات الكهربائية سنويا، مما يؤدي إلى أكثر من 13 طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون. فقد انطلقت مبادرة اختراع جهاز عالمي لشحن شتى ماركات الهواتف الجوالة، إلا أنه من المتوقع ظهورها في السوق خلال عام 2017.

وبصدد ثاني أكسيد الكاربون، فلنتذكر أن النباتات هي المصفّي الوحيد من شأنه التخلص من المركبات التي تثير الاحتباس الحراري. وكل كائن محتوي على اليخضور ، كل عشب ضرورية لمنع كارثة بيئية محتملة. وحسب الدراسة التي نقلتها صحيفة "إنديبيندانت"، فإن هناك خطر من إشباع النباتات في الأرض بثاني أكسيد الكاربون بحلول أواخر القرن، مما سيؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث سترتفع درجة الحرارة بـ4 درجات بحلول 2100.  ومعروف أن النباتات تعمل كنظام طبيعي يمتص ثاني أكسيد الكاربون ويخزنه فيما بعد. والغابات الاستوائية للأمازون والغابات الشمالية تمثل مخازن طبيعية ضخمة لثاني أكسيد الكاربون. وفي هذا الصراع سنكون بحاجة من كل نبات وشجرة. هذا هو الجواب البسيط لسؤال لماذا يجب علينا الحفاظ على المساحات الخضراء.

جاء الربيع وكل نبات تزهر وكل طير يغرد. ويشرع المزاج الرومانسي طريقه في كل مكان وحتى وسط المشاجرات القاسية في البرلمان البلغاري. وأدخل شخص لا تُعرف هويته مؤخرا عدد علب مليئة بفراشات مختلفة الألوان. وحسب الأستاذ المساعد الدكتور ستويان بيشكوف من متحف العلوم الطبيعية، الذي دُعي إلى البرلمان عاجلا، هذه الأنواع ليست من الأنواع المحلية. وأضاف العالم بأنها مستوردة من الخارج كشرانق وستعيش في البرلمان عدة أسابيع فقط.

وننتقل إلى مركز إنقاذ الحيوانات البرية لجمعية "البلقان الأخضر" في مدينة ستارا زاغورا، حيث أعاد البيطريون من الجمعية نسرا صغيرا باسم كرالتشو إلى بيئته الطبيعية. فقد تم العثور عليه قبل شهرين تقريبا وهو في صحة سيئة، بعد أن تم إصابته بالرصاص على يد صياد غير شرعي. وتعرض الطير الصغير لعملية جراحية معقدة واستعاد قوته من جديد.

وآخرا، إلى الدورة هذا العام لمسابقة التصوير الفوتوغرافي لحملة تغذية الطيور الشتائية المعنونة "حبة حب"، حيث تم عرض اقتراحات رائعة وجميلة.