غنية للأذواق وأطعام وثرية بالرموز هي المائدة البلغارية التقليدية الخاصة بعيد الفصح. تنوعت بمرور السنين زخرفا وزخورا بالوصفات المختلفة واحتفظت بمزايا طقوسنا الشعبية المنفردة. وطبعا، تحتل المركز الرئيسي فيها البيض المصبوغ والمزركشة الخاصة للعيد. إنها رمز لانبعاث الطبيعة والروح وعلامة لانتصار الحياة على الموت. تقليديا بعض البيضات ملونة لونا أحمر وإحداها تدعها ربة البيت جنب أيقونة البيت المكرسة لأم الرب حارسا للعائلة. بقيتها تُدع على مائدة العيد.
تتصف الطاولة المحضرة للعيد بالسلطة الخضراء الشبيهة بالفتوش العربي. تُستعمل لتحضيرها الخس والفجل والسبناج والبصل الطازج والمقدونس، حيث تُضاف كميات من زيت الزيتون والليمون، وتُزيين بشرائح من البيضات المغلية. من المؤكد أن البلغاري يشتهي أكل لحم الخروف خلال العيد. يأتي الخروف قربانا وأضحية خاصا للعيد. في القرى تُذبح خراف ويتم شيها في الفرن ـ محشيةً بالأعضاء الداخلية والرز والبهارات. تحضر أهل المدن أكلات متنوعة من لحم الخروف أيضا.
اشتهرت بعض المناطق بالحساء من الأعضاء الداخلية للخروف والأكلة المشهورة من الرز والأعضاء الداخلية حيث تُصبّ عليها فيما بعد بخليط من البيض واللبن والطحين يستمر شيها في الفرن. أما في مناطق أخرى من البلاد فيفضل الناس لحم الأرنب. هناك وصفات بالفراخ والنبيذ الأبيض. في عملية تحضيرها تُستعمل الفراخ والنبيذ الأبيض والفلفل الأسود والفلفل الأحمر والملح والجزر والثوم. في نهاية عملية التحضير تُصبّ بصلصة من الطحين عدة صفرات واللبن والمقدونس.
وبالتقليد يحضر هذا الخبز الخاص على المائدة في أيام العيد. إضافة إليه تحضر النساء خبيزات أخرى وفي وسط كلها تدعن بيضة حمراء ، حيث تهبن هذه الخبيزات لأول من جاءهم من الأقرباء والجيران.
يُعتبر عيد الفصح من أروع الأعياد المسيحية في بلغاريا ويجمع حول المائدة بين كافة الأقارب. في أيام العيد يستلزم الناس بزيارة الوالدين وأشابينهم ، حيث يحملون أنواع مختلفة من خبز العيد وبيضات مصبوغة شهادةً لاحترامهم وحبهم. ومن المعروف غنى الاحتفالات في بعض القرى حيث حافظ أهلها على تقاليدهم وطريقة حياتهم.
ت. ألكسندر كيتشوكوف
ذكرت وزارة السياحة أن عام 2016 كان ناجحا للسياحة البلغارية حتى الآن. وعلى الرغم من البيانات الايجابية على زيادة أعداد السياح والمبيتات، لا يمكننا أن نغفل المشاكل هنا. أحدها هو بلا شك عدم وجود معلومات موثوقة عن البلد بلغة أجنبية، وحتى بالبلغارية. العديد..
"اليوم، 15 يناير 1922، المذكورين سكان قرية نيغوشيفو ، منطقة صوفيا، وهم: المعلم الكسندر تسفيتانوف ، باراسكييفا فيليتشكوفا، سباس غينكوف، خريستوسكو يوتوف ... اجتمعنا في الساعة 10 في غرفة المدرسة الابتدائية الوطنية. .. '. هكذا تبدأ قصة المركز الثقافي..
هل فكرت يوما كيف يمكننا الحفاظ أكثر تفصيلا على الكنوز التاريخية في بلادنا؟ نحن نعيش في عصر التكنولوجيا الرقمية والجديدة ولدينا المزيد من الخيارات. في الآونة الأخيرة في المتحف التاريخي الإقليمي – في مدينة روسه قدمت النتائج الحالية لتحقيق مشروع "التصور..