Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

فيليكو تارنوفو – وجهة سياحية مفضلة

Снимкаالعام الماضي زار أكثر من مليون ضيف مدينة فيليكو تارنوفو، والتي تحتل بذلك المركز الأول في تصنيف المدن البلغاري الأكثر تفضيلا من السياح. علاوة على ذلك، خلافا عن جزء كبير من مراكزنا السياحية، التي تنام خلال الشتاء، الانتعاش في العاصمة البلغارية السابقة على مدار السنة الكاملة والحياة الثقافية في أوجه. ولا تنتهي المعارض والمهرجانات والمسرحيات والمؤتمرات الدولية وتخييم الشباب في الهواء الطلق، ناهيك عن السياح الذين بالكاد يستطيعون زيارة كافة المعالم التاريخية والثقافية في المنطقة.

Снимкаولذا، فليس مفاجأة أن الكثير منهم يرجعون إلى المدينة ثانية، مما يسر أصحاب الفنادق والمطاعم مدراء الشركات السياحية. ولا تستطيع سماع اللغة البلغارية  في المدينة الأثرية خلال الصيف، بينما خلال الأعياد الكبرى واللقاءات الدولية لا تقدر حجز غرف في الفنادق ولذلك يقوم الضيوف بحجز غرف في المدن القريبة. ولكن من أجل الحس بروح العاصمة القديمة، ينبغي عليك أن تبقى في فترة طويلة فيها. تجول في شارع "غوركو"، أحد أبرز الأماكن في تارنوفو ، حيث تقع في امتداد الشارع الكثير من الدكاكين والمحلات التجارية الصغيرة والخانات والفنادق الصغيرة، ثم استمتع بالمنظر الرائع الذي يكشف أمام عيونك تجاه  المدينة الممتدة على ضفي نهر يانترا. خصص صباحا واحدا على الأقل لزيارة الجادة القديمة التي تزخر بورش عمل ومحلات للتذكاريات. أدخل معمل السكر واطلب لك قهوة على الرمل والقطائف وراحة الحلوم وإلخ. عرج على المتاحف المحلية ومبنى الجمعية الوطنية البلغارية الأولى. يمكنك زيارة المتحف التي اُفتتح العام الماضي، ألا وهو متحف الشمع، حيث ستطلع على تماثيل لملوك بلغارية حكموا الدولة البلغارية خلال القروسطية وهناك تماثيل لأناس عادين. كلهم مصنوعة بطريقة ماهرة، فتشعر بأنهم سينطقون. ولكن يبقى تل الآثار "تساريفيتس" مع قلعته من القرون الوسطى وأسوارها المصنوعة من الصخور والحجارة العملاقة، هو الموقع الأكثر جذبا للسياح. هناك يتم عرض "الصوت والضوء"، عندما يحي التل كله من خلال الأضواء والأصوات التي تكشف لنا ما جرى عليه في الماضي من الاحداث.

Снимкаوبقدر ما تفكر بأنك تعرف المدينة، كلما تدرك أن هناك شيئا جديدا لم تعرفه مسبقا، حيث نبدأ من العدد الكبير لكنائسها، والذي لن تستطيع زيارتها في يوم واحد، ومرورا على المطاعم المحلية التي اشتهرت بطهيها ووصولا إلى الفنادق التي تتسابق مع بعضها في تقديم أفضل الخدمات الممكنة. وبين الوجهات السياحية الجديدة في المدينة هو قطار التسلية الذي يأخذ السياح في جولة حول المدينة وآثارها ويوصلهم إلى سفح تل تساريفيتس.

Снимкаالسياحة الثقافية أيضا من بين أولويات الإدارة المحلية، التي استثمرت العام الماضي حوالي 7 ملايين ليفا لإصلاح البنية التحتية السياحية. وتستهدف بذلك لتعيين المدينة عاصمة ثقافية أوروبية لعام 2019. على الفكرة تارنوفو الآن عاصمة ثقافية ولذلك ليس صدفة أن هناك يجري المعرض الدولي "السياحة الثقافية". وعن رغبة المدينة أن تصبح عاصمة ثقافية أوروبية يحدثنا تسفيتومير بوياجييف، مدير الوكالة السياحية للبلدية "تساريفيتس تارنوفو" ويضيف بأنه وزملاؤه متأكدون بأن تارنوفو بالتحديد تستحق أن تكون العاصمة الثقافية لأوروبا.

"Снимкаلدينا الثقة بأنفسنا بأننا نستحق ذلك. نحظى بالقطرة البشرية الضرورية وبالمعرفة والتحامس والخبرة. ويريد شبابنا العمل على مشاريع جديدة يقدمون من خلالها تراثنا الثقافي وإنشاء مستقبلنا. ولذلك يستثمر القطاع الخاص في بناء فنادق جديدة، كما ومن المتوقع تخصيص أموال لاكتشاف مواقع أثرية جديدة".

هناك مشروع لإصلاح ضفي نهر يانترا وتوفير قوارب للجولات النهرية، وهكذا ستصبح المدينة مدينة الحب بالإضافة إلى عاصمة أوروبية.  




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

حملة "50 مقصدا تستحق الزيارة في بلغاريا" لا تزال تستمر في 2016

في 2015 أنشأ فريق مكون من شباب طموحين موقعا إلكترونيا للتعرف على البلاد والمدينة، حيث نعيش، وكذلك لإعادة اكتشاف مواقع مشهورة من خلال التاريخ والناس، المتعلقين بها. وتنجح الحملة في إعادة الاهتمام البلغار بالسفر والرحلات في بلادهم وأن تؤدي بهم إلى..

نشر بتاريخ ١٨‏/١‏/٢٠١٦ ٢:٠٥ م

هبات الأرض البراقة في قاعة "بلورات جبل رودوبا" في مدينة مادان

إن الطبيعة لمهندس معماري لا مثيل له فقد عملت ملايين السنين بصبر وهي تصنع روائعها الفريدة من نوعها ألا وهي البلورات التي تسر العين وتثير الإحساس بالبرق والجمال والفخامة. إن أكبر مجموعة للبلورات المتنوعة التي استخرجت من الأراضي البلغارية تقع في..

نشر بتاريخ ٦‏/١‏/٢٠١٦ ٣:٢٦ م

"الحقيقة هي في النبيذ" شعار قرية بريستوفيتسا اليوم

قرية بريستوفيتسا ، بلدية رودوبي، ليست من بين القرى البلغارية النموذجية التي أخليت من سكانها وتحارب الفقر والبطالة. اليوم لديها أكثر من 3000 نسمة، وهذا العدد آخذ في الازدياد. ما يحافظ على الشباب في مسقط رأسهم، هو الطبيعة، التي خلقت أفضل الظروف لمزارع..

نشر بتاريخ ٢٩‏/١٢‏/٢٠١٥ ١٢:١٥ م