"انطلق جرجس الملون لتجوال المروج والغابات الخضراء..."، هذه هي المواضيع التي يمكننا رؤيتها في الكثير من الأغاني التقليدية والتي يتم أداؤها حتى اليوم خلال يوم القديس جرجس. ويُرافق أحد أحب الأعياد الفولكلورية بطقوسية غنية وملونة جدا ومكرسة لجرجس، غيورغي، الأسطورية و"الجميل والملون والعزيز". ورغم أن السادس من مايو هو يوم مكرس لقديس مسيحي – مار جرجس، إلا أن هذا عيد مليء بالطقوس الوثنية أما الشخص الذي يقدمون له احتراما فهو شخصية وثنية موهوبة بالقوى السحرية.
مبكرا في الصباح يمتطي القديس جرجس حصانه خلال عيده ويقوم بتجول المروج والغابات والحقول الخضراء. ووفق للاعتقاد السائد تمنح جولته هذه الأراضي بالخصوبة ومن هنا بالرخاء والسلامة للكل. ولذلك يستقبل الصغار والكبار القديس بطريقة مناسبة. قطف الزهور خلال هذا اليوم طقس قديم هام.
طقس هام آخر هو عجن كعكعة العي. ودون العالم الإثنوغرافي البلغاري ديميتار مارينوف العديد من الأخباز، حيث تتنوع أشكالها وزخارفها وحتى طريقة تحضيرها.
الإكليل الذي يُلف حول عنق الخروف المخصص للذبح، مصنوع من الزهور الحية والعقاقير. وعادة يتم اخيار عود من شجرة التوت أو شجرة مثمرة أخرى، أساسا للإكليل. ويتم أداء أغاني شعبية خلال عملية إعداد الإكليل. وبطبيعة الحال، تروي هذه الأغاني والحكايات عن مغامرات القديس غيورغي الذي، حسب الأسطورة، قتل التنين وحرر ثلاثة سلاسل من العبيد. وبعد إكمال الإكليل، وُضع أمام أيقونة البيت، حيث انتظر إعداد الأضحية أمام عيون القديسين.
في الكثير من القرى حتى اليوم يتم تقديس الأضحية بأغاني طقسية قديمة، وهي أثر من الماضي البعيد. ولكن قبل ذلك لا بد من تنظيف صوف الخروف المخصص للقربان وهذا كان من واجبات الفتيات. ثم تم وضع الإكليل حول عنقه وعُلقت شمعة على قرنيه. وقبل بداية طقس الذبح، نزع الشيخ الذابح قبعته وتوجه شرقا وبخر الخروف بالبخورات وثم قطع عنق الأضحية.
ووجبت تحضير مائدة العيد المشتركة في كل مناطق البلاد خلال يوم مار جرجس. خارج القرى يتم ربط الأراجيح على غصون الأشجار الكبيرة، حيث يتمرجحون كل السكان، متمنين بالصحة السعادة وطول العمر خلال السنة. وهناك الكثير من الطقوس المختلفة والتي تُقام في البيت وفي الحقول وفي الزرائب، بالإيمان أن القديس غيرغي سيحافظ وسيحمي الناس والبضائع وسيمنح الخصوبة في الأرض وفي العائلات. وحسب الاعتقاد السائد تُعتبر كل قطرة مطر خلال هذا اليوم ذهب صفي.
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون كلمات..
في الساعات الأولى لرأس السنة تعلو في السماء تمنيات وتحيات طيبة بالسلامة والصحة والتوفيق. كما وحُوفظ على بعض الطقوس التقليدية التي تُقام بها في الفترة الفارقة بين السنتين القديمة والجديدة. "في الأول من شهر يناير تحتفل المسيحية الأرثوذوكسية بعيد..
إننا سنحفظ عام 2015 المنصرم بتنوع المشاريع المستوحاة من الموسيقى الشعبية البلغارية، وقد وضعها أصحاب من مختلف الجنسيات وفي سائر أنحاء المعمورة. لقد استمعنا إلى "الرقص الناري" من تلحين عبقري الناي البلغاري تيودوسي سباسوف ومن تقديمه هو ورباعي..