العيد الربيعي المفضل بالنسبة للبلغار هو عيد القديس جرجس الذييعتبرونه راعي الرعاة والقطعان. ولا بد من وجود لحم الضأن المطبوخ بطرق متعددة على المائدة خلال هذا العيد. وكان يعتقد أنه إذا لم تقتل خروفا في ذلك اليوم فهذا ليس من الجيد، لأنه قد ارتبط مع طقوس خصوبة الأرض والماشية. قبل الذبح يقرأ القسيس صلاة، ثم تسقى أشجار الفاكهة بدم الخروف فداء للمحاصيل الجيدة والحماية من الأمراض والآفات. وقد تم الحفاظ على هذا التقليد حتى يومنا هذا في المناطق الريفية. وتبدأ التحضيرات للعيد في الصباح الباكر.

أولا يتم غسل الأمعاء جيدا للحساء المفضلة لجميع الرجال - "شكيمبي". ولإعداد هذا الطبق هناك حاجة من المواد التالية: البصل، والزبدة، والفلفل الحلو، والحليب، ولحم الضأن وطبعا أمعاء الضأن. وتُقدم هذه الحساء مع الثوم المخلل المبشور أو المفروم والفلفل المحمص المطحون.

إذا لم يكن "الشكيمبي" حساءك المفضل سيقدمون لك حساء الأضحية. فلا بد لها من البصل الطازج، والجزر، والنعناع الطازجة، والبطاطا وبالطبع بعض التوابل السرية.

ويُحضر بالكبد، والرئة، والكلى، والقلب وغشاء الضأن – "دروب سارما". تغسل المكونات وتغلى لمدة ساعة تقريبا، ويضع الكبد في ماء مغلي لدقيقتين أو ثلاث. ثم يُقطع إلى مكعبات ويُخلط مع البصل، والثوم والأرز المخمرة بالزيت. ثم يضاف الفلفل الأحمر والأسود، والملح والكثير من التوابل الخضراء مثل النعناع والبقدونس. ويضيف البعض الفطر الطازج للنكهة. وأخيرا نصب على كل شيء المرق، ويُلف في الغشاء ويُضع في الفرن. وفي نهاية نصب عليه بيضتين مخلطتين باللبن الزبادي ويُضع في الفرن مرة أخرى. وفي حين أن ربات البيوت يحضرن "الدروب سارما" يشوي الرجال الضأن على النار.

يجب أن يكون كل شيء جاهزا في موعد أقصاه ظهر اليوم، عندما يجمع الجميع حول المائدة. نبدأ الأولا مع الخس المفروم فرما ناعما، ثم يأتي "الشكيمبي" وحساء الأضحية، وأخيرا يأتي "الدروب سارما" والضأن المشوي. وبالإضافة إلى ذلك هناك الجبن غير المملح الطازج، واللبن الزبادي. وبطبيعة الحال تُقدم هذه الأطباق بالخبز اليدوي.