نحن البلغار لا نعرف كيفية تقديم أنفسنا للعالم بشكل جيد. لذا لا يفاجئنا أن الأجانب، في أحسن الأحوال، يربطون بلادنا بشاطئ البحر الأسود، والتزلج في منتجع بوروفيتس، ودير ريلا، والزبادي ولاعب كرة القدم خريستو ستويشكوف. على ما يبدو، لا تعطي الحملات المتفرقة لتشهير بلغاريا التأثير المطلوب وخاصة في السياحة في الخارج.
بدءا من اللقطات الترويجية التي تؤكد قوالب السياحية المألوفة ووصولا إلى تصاميم شعار جديد غير ملائم، يبدو أن بلادنا لا يمكن الخروج من فخ الصورة التي قد وقعت فيه. وتكمن المشكلة في عدم وجود رؤية موحدة لتشهير بلغاريا خارج حدودها. ولا يتعلق الأمر بالترويج السياحي فحسب، بل بالصورة الشاملة للبلاد أيضا. ولكن كيف نظهر للخارج هويتنا متعددة الأوجه بطريقة حديثة وميسرة وشاملة وخالية من القوالب؟ ويجيب على هذا السؤال ليس مستشارون أجانب أو شركات منتخبة بمشتريات عامة، بل فريق من المصممين الشباب البلغار الذين يعيشون في برلين لسنوات وكرسوا حياتهم لهذه المهمة الصعبة. وتمكن مشروعهم "Like Bulgaria" دون أي دعم من الدولة، من الوصول إلى الملايين من مستخدمي الإنترنت من جميع أنحاء العالم.
صمم نيكولاي تونكوف، وأولغا كوفغين وروميانا ألكسندروفا شعارهم الخاص ووضعوه في الفيسبوك. وحصل الشعار على عدد كبير من الإعجابات بحيث قرر المتحمسون إنشاء موقع خاص ببلغاريا. حيث يعرضون الطبيعة والتاريخ والثقافة والشخصيات البلغارية البارزة من خلال لقطات من أماكن غير معروفة أو فنانين ورياضيين مشاهير. وترافق هذه الصور نصوص لعوبة مثل "فقط الدجاج البلغاري يضع بيضا ملونا". "يجب أن يربط الناس بلغاريا مع شيء إيجابي، ورؤية الأشياء الجميلة، لكي يحبوا بلادنا"، تقول روميانا ألكسندروفا وتواصل:
"نريد أن نظهر لهم ليس الأشياء التي يتم ترويج بلادنا بها عادة، بل علينا أن نظهر السياحة الثقافية والتقاليد وبدائل لا حصر لها لممارسة الرياضة. لأن الدعاية الوطنية لديها العديد من الثغرات. في كلمة واحدة، نسعى جاهدين لتقديم بلغاريا كدولة حديثة للشباب."
يبدو أن هؤلاء المتطوعين هم في طريقهم للعثور على النهج الصحيح لتحسين صورتنا أمام العالم، بحيث ستكون بلغاريا في النهاية شهيرة مع تاريخها الألفي، وطبيعتها الرائعة والأهم من ذلك كله - مع مساهمتها التي لا يمكن إنكارها إلى الثقافة الأوروبية.
في 2015 أنشأ فريق مكون من شباب طموحين موقعا إلكترونيا للتعرف على البلاد والمدينة، حيث نعيش، وكذلك لإعادة اكتشاف مواقع مشهورة من خلال التاريخ والناس، المتعلقين بها. وتنجح الحملة في إعادة الاهتمام البلغار بالسفر والرحلات في بلادهم وأن تؤدي بهم إلى..
إن الطبيعة لمهندس معماري لا مثيل له فقد عملت ملايين السنين بصبر وهي تصنع روائعها الفريدة من نوعها ألا وهي البلورات التي تسر العين وتثير الإحساس بالبرق والجمال والفخامة. إن أكبر مجموعة للبلورات المتنوعة التي استخرجت من الأراضي البلغارية تقع في..
قرية بريستوفيتسا ، بلدية رودوبي، ليست من بين القرى البلغارية النموذجية التي أخليت من سكانها وتحارب الفقر والبطالة. اليوم لديها أكثر من 3000 نسمة، وهذا العدد آخذ في الازدياد. ما يحافظ على الشباب في مسقط رأسهم، هو الطبيعة، التي خلقت أفضل الظروف لمزارع..