اليوم، 12 قرنا بعد إنشاء الكتابة السلافية، ما زلنا نحتفل بـ"الرموز التي تتحدث"، وهذا هو معنى مصطلح "غلاغوليتسا"- تسمية الكتابة السلافية الأولى. وأنشأ القديس سيريل مع أخيه ميتودي في القرن الـ9 الميلادي هذه الكتابة الجديدة، والتي استخدمها فيما بعد لترجمة "كلام الله" في اللغة السلافية. لقد تم إرسال الأخوين عام 863 بطلب أمير فيليكومورافيا روستيسلاف من قبل الإمبراطور البيزنطي ميخايل الثالث أن يعمدا السلاف الغربيين وينظما عبادة في فيليكومورافيا. وبدأت الكتابة الجديدة تُستخدم رسميا لتأليف كتب ووثائق دينية وحكومية وتنظيم عبادة في لغة سلافية، إلى جانب اللغات الثلاث المعترف بها العبرانية واليونانية واللاتينية. وأصدر البابا ستيفان السادس عام 885 وثيقة حظر من خلالها العبادة في اللغة السلافية. وفي عام 886، أُجبر طلبة الأخوين سيريل وميتودي على الهروب إلى بلغاريا، حيث بدأ عملهم يزدهر. فقد تم تأسيس مدرستين منورتين، ألا وهما المدرسة في العاصمة بريسلاف وتلك في أوخريد، حيث تم إعادة مثقفين ومنورين وقساوسة وتمت ترجمة كتب كنيسية وتم إصدار مؤلفات أصلية. هكذا تحولت بلغاريا إلى مهد الكتابة والآداب السلافية.
كل عام في 24 مايو، عيد الكتابة السلافية والثقافة والمعارف البلغارية، تكتسب هذه الوقائع التاريخية معنى وطنيا وعاطفيا بالنسبة لكل مواطن بلغاري. واعتقدت بالقوة الموحدة للكتابة والثقافة البلغارية مديرة المكتبة الوطنية "القديسين سيريل وميتودي"، البروفسورة بوريانا خريستوفا.
"لذا، يبدو لي أن اجتماع مئات وآلاف من الناس في 24 مايو هنا، أما المكتبة الوطنية لوضع أكاليل زهور أمام نصب الأخوين القديسين واطلاعهم فيما بعد على المعارض في المكتبة والتي نقدمها لهم، شهادة للحقيقة أن ذكرى الأخوين وأهمية عملهما لها جذور عميقة في ذاكرتنا وذاتنا الوطنية. لقد راجعت لمتابعة كيفية إحياء ذكرى الأخوين عبر العصور المختلفة، عبر القروسطية والنهضة. وتم استئناف الاحتفال بعملهما بعد سقوط بلغاريا تحت السيطرة العثمانية في عام 1852، حيث تحول إلى عيدا شعبيا حقيقيا. وبعد تحرير بلغاريا من تركيا في عام 1878، تم إعلان 24 مايو أحد أكبر الأعياد الوطنية.
البروفسورة بوريانا خريستوفا مديرة للمكتبة الوطنية منذ 16 عاما. وُلدت في عائلة مدرسة مشهورة ومؤلفة كتب دراسية في اللغة البلغارية البروفسورة روزالينا نوفاتشكوفا وظهرت حبها للكتب في سنوات طفولتها. اعترفت بأنها تقرأ منذ 5 من عمرها ووصفت نفسها بـقارئة محترفة. واعتقدت بأن المكتبة ليست فقط مخزن لكتب وإنها نمط حياة. المكتبة مكان يساعدك في لقاء ذاتك الحقيقية والتعرف على مواهبك وتطويرها وتكثيرها." ولذلك تتمنى البروفسورة بإيجاد طريقة لبناء الجزء الثاني من المكتبة فإنها تعتقد بأن المكتبة المسماة على الأخوين القديسين سيريل وميتودي واللذين أعلنهما البابا يوأن باول الثاني لرعاة أوروبا هي بالتحديد واحد من الوجوه الجميلة لبلغاريا في العالم.
"علينا أن نعرف أن عمل الأخوين وخاصة عمل القديس سيريل الفيلسوف، ليس فقط في تأليف كتابة "غلاغوليتسا". علما أنها مستبدلة من كتابة "كيريليتسا" المؤلفة من كليمينت أوخريدسكي في أواخر القرن الـ10. مهم للغاية هو أن الأخوين خلقا لغة غنية كتابيا يمكن نقل كافة الأفكار الفلسفية لكلام الله. ويمكن إنشاء أدب ثري جدا فيها. فقد نشأ أدب بلغاري قديم مرموق الأسلوب بعد قدوم طلبة الأخوين إلى بلغاريا. وكان مثالا رائعا لكافة الآداب الأوروبية خلال القرون الوسطى. وباختصار كان مساهمة القديس سيريل في كونه عالما لغويا عبقريا. "
قدم غاليري "نيوانس" مؤخرا معرضا جديدا للفنان بويكو كوليف، والذي سيستمر حتى 11 ديسمبر كانون الاول. وقدم المعرض الكاتب ليوبو ديلوف - الابن وجمع من أهل الفن والمعجبين . وعند تقديمه المعرض قال صاحب الغاليري ايجور ماركوفسكي. يتم تمرير لوحات بويكو كوليف في..
المحرر الموسيقي ومقدم البرامج في الاذاعة الوطنية البلغارية توماسبروسترانوف تلقى جائزة "العصر الذهبي"، التي تمنحها وزارة الثقافة للشخصيات التي ساهمت في تطوير الثقافة البلغارية والهوية الوطنية. الفائزين هذا العام هم فنانين استثنائيين مثل ليوبين..
إلى حلول السنة الجديدة يمكننا مشاهدة المعرض الرائع - "جسور النور"، في متحف التاريخ الوطني. حيث يجمع المعرض أكثر من 50 عمل فني للفنان البلغاري الشهيرفالتشانبتروف وقيم المتاحف الغنية. نضجت فكرة هذا المعرض لسنوات. "كنا قد رأينا لوحاته، وبعد ذلك رأينا أكثر..