Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

توقعات متضاربة إزاء السياحة هذا الصيف

هل مبرّر هو قلق القطاع السياحي بشأن انسحاب السياح من أوكرانيا وروسيا هذا الصيف جراء الأحداث الواقعة في شبه جزيرة قرم أم ستتحقق تكهنات الحكومة لاهتمام متزايد من روسيا وأوكرانيا نحو المنتجعات البلغارية؟

هذا على خلفية انسحاب مقلق من الأسواق المعنية من قبل الشركات السياحية في عشية الموسم السياحي لعام 2014، حيث وفقها سبب ذلك الحزم السياحية الأغلى بالنسبة للروس والأوكرانيين جراء عملتهم البخسة بسبب الأحداث في قرم. سبب آخر هو الانخفاض الحاد في عدد النقلات من أوكرانيا وروسيا إلى شواطئ البحر الأسود. يُذكر أن جزء من خطوط النقل تعبر المناطق المضطربة وينتقل من خلالها إلى منتجعاتنا الصيفية طلبة وتلاميذ بشكل رئيسي. وكما نعرف روسيا وأوكرانيا هما من الأسواق الرائدة للسياحة البلغارية وقد ينعكس انسحاب محتمل منهما على القطاع بصورة ملحوظة. واعتمادا على ما نقلته وسائل الإعلام البلغارية، هذا هو بالتحديد ما يحدث في عشية الموسم الصيفي. وبهذا الصدد تنبه الشركات السياحية البلغارية بتأخير الحجز من أوكرانيا وروسيا، بدون تسليطها الضوء على أرقام رسمية معينة. إلا أنه يتم الحديث سرا عن انخفاض حوالي 10-12 في المائة  من السياح من هذه الأسواق. أكثر إثارة للقلق هو الوضع مع السياح الأطفال والتلاميذ. غير أن معلومات رسمية لم تُظهر بعد. وفي الوقت نفسه تتنبأ وزارة الاقتصاد والطاقة بتنبؤات حسنة تدل على موسم ناجح واهتمام متزايد من أوكرانيا وروسيا. وسبب ذلك هي التأشيرة الـ100 ألف التي أُصدرت في سفارة بلغاريا لدى موسكو هذا العام للصغيرة أوكسانا شيشكينا من موسكو التي بلغت 2 من عمرها. لقد أكدت السفارة أن السياحة البلغارية تعمل بكامل قوتها. فقد زار البلاد من يناير حتى أبريل 2014 حوالي مليون و133 ألف ضيف أجنبي، مما هو نمو بـ4.1 في المائة مقارنة مع 2013.

"المهم أن بلغاريا تحافظ على اتجاهين هامتين، أولا – نموا في كافة الأسواق الأساسية والثاني – تنويعا واسعا. هذا ما قال برانيمير بوتيف، نائب وزير الاقتصاد والطقة. أي لسنا مرتبطين بسوق، حيث إذا وقعت المشكلة هناك، من شأن ذلك أن يعيق القطاع. وكمثل أشير إلى الأسواق في أوروبا الوسطى وأوروبا الغربية، حيث يتراوح النمو بين 4 و11 في المائة، وهذا يعني أن تناسب السعر والجودة في الوقت الحالي منافس لبلغاريا."

أو بالأحرى، الآمال أن الانسحاب المحتمل من روسيا وأوكرانيا قد يكون معوّضا عن تدفق سياحي، يأتي من بلدان أخرى. والخبر الحسن في القطاع هو أنه تم افتتاح خط جوي جديد فارنا-اسطنبول قبل عدة أيام، ومن خلاله يتم بناء نوع من جسر دولي من شأنه أن يساهم إيجابيا في نمو السياحة. ومن المزمع أن تنطلق الرحلات الجوية أربع مرات في الأسبوع وسيكون سعر التذكرة ذهابا وإيابا قرابة 79 يورو. في الحقيقة، يتمثل مطار اسطنبول من المطارات الدولية الكبيرة من حيث تتوزع التدفقات الجوية لأوروبا الشرقية والشرق الأوسط. هكذا قد تتحول العاصمة البلغارية في نقطة زمانية معينة إلى نقطة مباشرة للرحلات من أوروبا الوسطى والغربية. "بالنسبة لنا هذا سوق تتكون من نحو 15 مليون ضيف أجنبي فصاعدا"، يتنبأ نائب الوزير بوتيف.

وبينما ننتظر مجيئ التدفق السياحي المعني من 15 مليون شخص، ما زلنا نستمر في تنبؤ كيف سينعكس النزاع في أوكرانيا على القطاع وماذا سيكون رد فعل السياحة على البيئة الاقتصادية غير القابلة للتنبؤ في عشية الانتخابات البرلمانية المبكرة المحتملة في بلغاريا.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

رحلة في منعطفات نهر أردا

في منطقة مدينة ماجاروفو الواقعة قرب قرية بوريسلافتسي بجبل رودوبا يستطيع السياح الابتعاد عن هموم الحياة اليومية والاستمتاع بالطاقة الإيجابية النابعة من هذا المكان. ولهذا الغرض ينطلقون على متن الكانوكاياك في رحلة نهرية في حوض نهر أردا حيث تتميز هذه..

نشر بتاريخ ١٧‏/٨‏/٢٠١٥ ١:٢٣ م

البرودة والعواطف في منتجع بوروفيتس

إن الموسم الصيفي وصل إلى ذروته في مدينة بوروفيتس الجبلية التي تقدم البرودة وباقة من مختلف العواطف في عز الحر. حيث تعمل جميع مصاعد التزلج التي تنقل السياح إلى أعالي الجبل حيث ينتظرهم مدربون محترفون. ولكن المكان الذي يلفت أنظار جميع السياح كبارا..

نشر بتاريخ ١٧‏/٨‏/٢٠١٥ ١:٢١ م

أصحاب شقق روس على شاطئ البحر يمارسون أعمالا غير شرعية

رغم ما يأتينا من أخبار تراجع السياح الروس عن الشواطئ البلغارية للبحر الأسود فإن منازل المواطنين الروس فيها مليئة بالسياح. فقد تبين أن أصحابها يمارسون ما يسمى بسياحة المساكن التي تكبد الاقتصاد المحلي وخزانة الدولة خسائر كبيرة. إذ يصل ضيوف هذه..

نشر بتاريخ ١٧‏/٨‏/٢٠١٥ ١:٠٩ م