سفر عدوة إلى الماضي وغوص في الألوان والأصباغ والأذواق ونكهة الحياة خلال القرون الوسطى، ليس في الأراضي البلغارية فحسب، بل وفي بيزنطة وأوروبا الشمالية والغربية والشرقية والدول اللاتينية في البلقان وفي أراضي الشرق الأوسط. لا تحتاجون إلى آلة الزمن أو طائرة سريعة لمعايشة حدث مثير من هذا النوع. ولمدة يومين، 21 22 يونيو، سيحي كل ذلك أمام عيون الجمهور أثناء معرض القرون الوسطى الأول في العاصمة. يتم تنظيم الحدث من طرف مجتمع القروسطية "MODVS VIVENDI" من اللاتينية – نمط حياة. هي منظمة غير حكومية تسعى إلى إحياء صورة حقيقية وأصلية لنمط الحياة خلال هذه المرحلة التاريخية المثيرة للاهتمام، ليس فقط من خلال الكتب التاريخية، بل و بواسطة علم الآثار التجريبي وإعادة البناء التاريخي. وسيت نصب المخيم الذي هو نسخة للمخيمات من القرون الوسطى، في باحة كنيسة بويانا، موقعا رمزيا من هذه الفترة التاريخية. ماذا سيمس سكان العاصمة وضيوف المدينة، عنه يحدثنا كالين يوردانوف، رئيس منظمة MODVS VIVENDI:
"خلال الأيام القامة وعلى شكل "التاريخ الحي" وإعادة البناء التاريخي سنظهر الحرف والفنون والعمل العسكري والثقافة ونمط الحياة اليومية عموما من فترة ما بين القرون 12 و14، كما كانت عليه في الأراضي البلغارية وبيزنطة والعالم اللاتيني. وستكون هناك مناطق مختلفة، حيث ستقع أحداث جذابة. سيكون هناك متحف في الهواء الطلق بمعروضات وتحف ونسخ لأزياء وبدلات وترسانة وأغراض من الحياة اليومية من القرون الوسطى. كما وستُنظم كافة الاستعراضات والتقديمات والندوات والمسرحيات. ينتظرنا برنامج غني من حفلات الموسيقى القديمة. ستكون هناك سوق تشبه الأسواق من القرون الوسطى. سنقدم لأهل العاصمة وضيوفها معايشة حدث فريد من نوعه، حيث سيمسون الحياة في القرون الوسطى بطريقة مباشرة وحية."
تفرغ بعض أعضاء المنظمة خصوصا للبحث في الطبخ من هذه المرحلة التاريخية وترجمة وصفات طهي من كل من بيزنطة وأوروبا الغربية وحتى من العالم العربي. "خاص لطه القرون الوسطى هو المزج بين الأزواق المختلفة: الحلو والحامض، الحلو والمر والمالح، كما خاص لهذه المرحلة هو التتبيل بالبهارات والأعشاب النادرة"، أوضح كالين يوردانوف. أي تذوق الأطباق والمشروبات من القرون الوسطى أثناء المعرض سيكون بالتأكيد حفلة حقيقية للأحواس. وسيتمكن محبو مشروب الآلهة من الاستمتاع بالنبيذ الملكي الفرنسي، المشهور باسم "هيبوكراس أو بيمينت" وتذوق النبيذ البيزنطي، المتبل بمربى مصنوع من الورد. وعن المزيد من المفاجآت في المعرض، يحدثنا كالين يوردانوف:
"الحرف التي سنعرضها جزء من تلك التي نحن نحاول إحياءها خلال السنين. من بينها تأليف الكتب والحياكة من خلال نسخة لنول نقال وإنشاء تطريزات وأحذية على شكل اللقى الأثرية وإنشاء جوشن مكون من حلقات حديدية وضرب مسكوكات. كما وستكون استعراضات لمهارات قتالية ومبارزة تاريخية والرمي بالسهام بواسطة قوس مركب. سنعرض أيضا ألعاب من ذلك الفترة التاريخية البعيدة."من بين تماثيل الثقافة ذات الاهمية الوطنية في مدينة بانسكو بيت "فيليانوفاتا كاشتا"، والذي يتعلق تاريخها ببلغاريين مشهورين، الا وهما إيفان حاجيراكونوف وفيليان أوغنيف، وهو الأول كان من بين أغنى تجار القطن في هذه المنطقة، أما ثانيهما فكان رسام جداريات..
على الرغم أن بانسكو بلدة صغيرة، إلا أنها ساهمت مساهمة ملحوظة في تقدم الثقافة البلغارية، وما زالت الشوارع المبلطة بالحجر والبيوت الهرمة اليوم تحكي عن بداهة أهل البلدة القدامى وحبهم للوطن، وكذلك عن حسيتهم إزاء الجميل. "إن كنا نتحدث عن نشوء بانسكو..
ربما بعضكم سمعتم من قبل عن شارع في صوفيا سُمي على هذا الشخص. وربما بعض آخر منكم كنتم في استاد مدينة سيليسترا أو المدرسة في روسيه واللذين سُميا عليه كذلك. فقد وصل السويسري لوي آيير في 1894 إلى صوفيا بطلب وزير التعليم البلغاري آنذاك من أجل وضع أسس..