"تؤدي الدجاجة دورا هاما في نمط حياة الفلاح البلغاري، وتحضر حياته اليومية ودينه واعتقاده"، قال العالم الاثنوقرافي البلغاري البارز ديميتار مارينوف وأوضح : "من يملك دجاجات في بيته، يستطيع استضافة مسافر أو ضيف غريب في كل وقت." وحسب التقليد تُقدم دجاجة مشوية مزيتة بزبدة للرجل المريض وهذا لاحترامه ومساعدته في عملية علاجه. وحسب التصور الشعبي المنتشر فإن الدجاجة توصف بأنها طير ساذج وضجيج. ومن هنا يأتي الاعتقاد بأنه من يأكل مخ الدجاج يصبح غبيا وتخفف ذاكرته. أما يُقال لشخص لا يستطيع حفظ الأسرار بأنه "أكل فخذ الدجاج. هناك مثل وهو "وضع الدجاج بيضا ونشر ضجه في الحارة"، ويُقال لشخص يتكلم كثير عن أموره.
ورغم أن الدجاج حيوان نجس في الاعتقاد المسيحي، إلا أنه محتشم في التصور الشعبي، حيث يؤمن الأسلاف بأنه لا يمكن بيت بدون قن دجاج فيه ديك أيضا. ومن بين أشد اللعن "أن لا يصيح الديك في بيتك" للدلالة على تجريد البيت عن أناس يسكن فيه.
وترتبط صورة الدجاج بالسماء الليلية. ويُطلق على العنقود النجمي "الثريا" بـ"الدجاج الحاضن مع الفراخ" أما في أغنية الأطفال القديم نجد بأن الجو دجاج والنجوم هي فراخه.
أما الديك فهو رمز متعلق بالشمس لأن صياحه علامة للفجر والصباح. ويُذكر أن الدك من خلال صوته الرخيم يستطيع طرد الشياطين والجنة ومصاص الدماء والأغوال. كما ويتعلق الديك بفكرة الخصوبة والبداية الذكورية ولذلك يحضر في طقوس الزواج كرمز للعريس.
بينما اسم "فرخ" فيُستخدم لتسمية الأم لأطفالها كما ويسمى المحب محبوبها بهذا الاسم. وتحضر صورة الفرخ في العديد من العبارات مثل "لديه قلب فرخ" للدلالة على شخص جبان و"عضلات فرخ" للدلالة على الضعف وعدم القوة.
واشتهر في التقليد البلغاري فرخ بطرس، الذي يُقدم قربانا للقديس بطرس أثناء عيده في 29 يونيو. وبلحمه يفطر المسيحي الصائم بعد صومه لمدة 14 يوما والذي هو مكرس للقديس. أما جزء آخر من لحم الفرخ فإنه يُوزع بين الجيران والأقرباء.
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون كلمات..
في الساعات الأولى لرأس السنة تعلو في السماء تمنيات وتحيات طيبة بالسلامة والصحة والتوفيق. كما وحُوفظ على بعض الطقوس التقليدية التي تُقام بها في الفترة الفارقة بين السنتين القديمة والجديدة. "في الأول من شهر يناير تحتفل المسيحية الأرثوذوكسية بعيد..
إننا سنحفظ عام 2015 المنصرم بتنوع المشاريع المستوحاة من الموسيقى الشعبية البلغارية، وقد وضعها أصحاب من مختلف الجنسيات وفي سائر أنحاء المعمورة. لقد استمعنا إلى "الرقص الناري" من تلحين عبقري الناي البلغاري تيودوسي سباسوف ومن تقديمه هو ورباعي..