Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

الرياح في الفولكلور البلغاري

Photo: أرشيف

نسمي شخصا ليس على بينة من الأهداف والأفكار"ذهب وصار كالريح". "تهب الرياح عليه وهو يركب فرسا أبيض" هذا هو تعريف الأشخاص المهملين.. وندعو "هبة الريح" شيئا غير مؤكد، تافها ومثيرا لعدم الثقة. ومع ذلك، بالتأكيد، الحكمة الشعبية والتقاليد أبعد ما تكون عن "أعمال الرياح". في هذه الحلقة من برنامجنا "استوديو فولكلوري" سنتطرق للمعتقدات والأساطير الشعبية المكرسة للريح.

تعريف الكتاب المدرسي للظاهرة الطبيعية من هذا القبيل: "حركة الكتل الهوائية من مناطق الضغط الجوي العالي إلى مناطق الضغط الجوي المنخفض". وقدم الوصف العلمي الأولى المعروف للرياح في القرن السابع عشر من قبل عالم الفيزياء الإيطالي إيفانجليستا توريتشيللي. ومنذ قرون، تم تجسيد الرياح في آلهة أو بعض الشخصيات الخارقة للطبيعة في كثير من النظم الثقافية. في الهندوسية، هو الإله فايو، وفي الأساطير اليونانية، هم عدد من الآلهة مرتبطين بالاتجاهات الجغرافية الأربعة. ووفقا للأساطيرشنتوية حضر فوجين (إله الريح) خلق العالم ولدى نيورد - نظيره من الدول الاسكندنافية أربعة مساعدين أقزام. ودرس الناس في أراضينا الظواهر الجوية مختلفة القوة والاتجاه. والرياح في الفولكلور البلغاري مصنفة وفقا للاتجاهات الأربعة.

حسب احدى الأساطير، الرياح محاصرة في كهف ضخم. ووفقا لأسطورة أخرى - إنها تعيش في جراب جلدي، ويحرسها رجل أطرش عجوز، أو تنين، أو جدة عمياء، أو القديس الياس، وحتى الرب نفسه. إذا هبت الرياح، فإن الرجل العجوز (أو الأوصياء الآخرين) يفتحون الكهف. وإذا هبت لفترة طويلة، يقال إن الرجل العجوز لم يتمكن من العثور على مدخل الكهف (أو مقفل الجراب) لكي يغلقه. وفي جنوب بلغاريا كان يُعتقد أن كل الرياح ولدت في الليلة قبل عيد الميلاد وعمدت في الليلة قبل عيد الغطاس. وتروي قصة شعبية عن الإخوة الرياح - الأسود والأبيض والأزرق والأحمر. كان الأسود أسوأ منهم بسبب تناول الناس. وتزوج الرياح من البنات الأربعة لرجل عجوز فقير. وكانت زوجة الأسود تعيسة للغاية من أجل شروره. وتعلمت أن قلب زوجها يتحول إلى بيضة عندما ينام، وتقع في عش نسر. وفي ليلة ما أخذت العروس البيضة وانتظرت شروق الشمس في الجبل. وعندما ارتفعت الشمس، انفجرت البيضة في يديها وإنها أنقذت نفسها من معذبها.

الرياح مفيدة بشكل خاص أثناء الحصاد، عندما تحمل الرياح القش. وتروي قصة عن فتاة حصادة طلبت من الريح لجلب صوتها إلى الغابة حيث يرعى حبيبها قطيعته. وفي احدى الحكايات الشعبية "الفتى الذي سخر الريح"، يكون الريح أولا سافلا، ثم - مساعدا. وتفي الحكاية عن أرملة وابنها الصغير الذان عملا بلا كلل وتمكنا من ملء حظيرتهما بالقمح. وفي ليلة ما أرسلت الوالدة ابنها أن يأخذ طحينا من القبو. فأكمل الولد المهمة ولكن عندما خارج إلى الفناء، حملت الرياح الطحين من الوعاء في يديه. وتكرر هذا عدة مرات، وركض الفتى بغضب لمطاردة الريح الشرير. وقال الجميع على طول الطريق إنه من الغباء والخطورة أن يطارد الريح، ولكنه لم ينكف عن المطاردة. وأخيرا لحقه وطلب الطحين مرة أخرى. "يا صبي، هل يبقي الريح الطحين؟" - ضحك الريح وفي المقابل منح الشجعان منديلا سحريا. وكان عليه أن يقول "أعطيني منديل كيلا آكله!" وقد أثقل المنديل بالطعام. في طريق العودة قضى الصبي الليلة في نزل، وسرق صاحب النزل المنديل. وعادالصبي إلى الريح، الذي قدم له ديكا سحريا – تنزل النقود الذهبية من فمه. ولكن سرق صاحب النزل الجشع الديك من الصبي مرة أخرى. وفي المرة الثالثة قرر الريح معاقبته ومنح الصبي عصا سحرية تضرب بعد الأمر. وحصل الفتى على المنديل والديك من جديد، ثم عاد إلى بيته.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

لك أيتها الدببة الذرة، ولنا الحياة والصحة!

يوم اندرو الفولكلوري ، كما يسمى ايضا أندرييفدين، ​​أندريا، درويفدين هو جزء من الأعياد المرتبطة بضمان الخصوبة في السنة القادمة وحمايتها. ومن أكثر الطقوس شعبية هو عند سلق الذرة ومختلف البقول الأخرى ترمى في العالي وطلب الأمنية في نفس الوقت. يحتفل به دائما..

نشر بتاريخ ٢٩‏/١١‏/٢٠١٦ ١:١٧ م

دانيسلاف كيخايوف: الموسيقى الشعبية بالنسبة لي، ليست مجرد مهنة، بل هي "حالتي البدنية"

حتى المستمع الذي يجهل الفولكلور سيكون مفتون بصوتدانيسلاف كيخايوف.منذ فترة قريبة أثار ضجة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الفيديو العفوي الذي تم تصويره تحت مستديرة مبنى كابيتوليا في ولاية يوتا، الولايات المتحدة الأمريكية . أغنيته الرودوبية "Rufinka"جمعت..

نشر بتاريخ ١٩‏/١١‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

البروفيسور ستيفان تشيبكونوف: "الموسيقى الشعبية لا تشفي من خلال الاهتزازات فقط، بل وتطهر الإنسان روحيا وجسديا"

يحتفل الأستاذ الدكتور ستيفان تشيبكونوف هذا العام بمرور 55 عاما على حياته الإبداعية. والخلاصة - 43 سنة المدير الفني لفرقة "سترانجا" -  مدينة بورغاس، حيث ابدع الألحان الكورالية والأغاني المنفردة، والرقصات، سويت، وغيرها من الابداعات الموسيقية الأخرى. مع..

نشر بتاريخ ٢٩‏/٨‏/٢٠١٦ ١٢:٢١ م