إن حفيف هذه النافورة يطرد الصمت والسكوت في أحد أماكن العاصمة المركزية، والذي يزخر بأعمال فنية، ألا وهو الحديقة المركزية في وسط العاصمة صوفيا وهي تقع أمام دار المسرح الوطني "إيفان فازوف". ولا يخلو المكان من الحياة أبدا وخاصة خلال الأيام الصيفية المشمسة. وإلى جانب كونه موقع لمواعد ولقاءات وحفلات في الهواء الطلق وأسواق مؤقتة وفعليات ثقافية شتى، فإن هذه الحديقة أحد أحب الأماكن بالنسبة لأهل العاصمة. فإنها تجذب ببرودة النافورة وهيبة المبنى الجديد للمسرح الوطني وبروح صالة الفنون لمدينة صوفيا والتماثيل والنصب الجميلة في فضاء الحديقة، والتي هي جزء من الجو المميز لهذا المكان.
حديقة مدينة صوفيا، كما يعرفها الجيل القديم، هي أقدم حدائق العاصمة وكانت موجودة في الفترة قبل التحرير من السلطة العثمانية في عام 1878، عندما كان مساحتها أصغر مما هي اليوم. وفي العام نفسه، 1878، تم إعادة بنائها وتوسيعها، حيث كانت هناك زاوية مائية صغيرة وكشك لموسيقيين وساعة شمسية. فإن هذه الحديقة ما زالت تحافظ على جزء من تاريخ صوفيا القديمة وكل مبنى حولها يتباهى بماضي غني. تحل صالة الفنون لمدينة صوفيا بناءة كانت في الماضي كازينو وفي حيازتها إحدى أكبر المجموعات الفنية البلغارية، هي أيضا الصالة الأولى لعرض اللوحات في بلغاريا.
يحب أناس من مختلف الفئات العمرية زيارة الحديقة. يزورها سكان صوفيا، المنتميين إلى الجيل القديم، وهم يتذكرون تفاصيل مثيرة للاهتمام إزاء المكان. هنا ما قالته عنها امرأة مسنة من صوفيا:
"في الحديقة هناك مزاج خاص، ونرى مقابلها دار المسرح الوطني ولذلك أنا أزور المكان باستمتاع كبير. أزور الحديقة منذ سنوات وأتذكر بأنه كان هناك في الماضي، تمثال لإنسان صغير أمام المسرح. للأسف هو الآن غائب."
بُني المسرح الوطني في 1907 في مكان المسرح الخشبي القديم "أوسنوفا" ضمن مشروع مهندسين معماريين من فيينا. في عام 1928، تم إمداد المكان بتقنية مسرحية من ألمانيا، كانت تمتلكها أفضل المسارح الأوروبية آنذاك، وما زالت تعمل اليوم. وأثناء افتتاح المسرح الاحتفالي في 3 يناير 1907، عربت مجموعة من الطلاب عن استيائهم من الأمير فيرديناند الأول بتصفير ونتيجة ذلك قرر العاهل بإغلاق جامعة صوفيا لمدة 6 أشهر. لغاية 1999 كان يقع في حديقة مدينة صوفيا ضريح غيورغي ديميتروف، زعيم الحزب الشيوعي البلغاري والأمين العام للأممية الشيوعية( الكومنترن)، وريس وزراء بلغاري سابق. وبعد تدمير الضريح انكشفت منظر جميل تجاه صالة الفنون الوطنية.
لاعبو الشطرنج والأمهات ذوات الأطفال هم الزوار الدائمون للحديقة أما المساحات الخضراء فهي المكان المفضل للشباب الذين يستلقون على العشب أو يتحدثون بعضهم مع البعض أو يعزفون على القيثار أو يستمعون إلى موسيقيي الشارع.
دوبري يعمل بقرب من المكان وكثيرا ما يزور الحديقة.
"إن النافورة جميلة جدا، والمبادرة بلوحة المعلومات والمعارض أيضا مثيرة للاهتمام. المكان دائم أخضر."
هذا أيضا أحد أحب الأماكن بالنسبة لألبينا.
"بالنسبة لي هذا مكان يلتقي فيه الناس بأصدقائهم، وما يعجبني أيضا هو قرب المكان من وسط المدينة، هناك الكثير من الناس. تستطيع أن تجلس في الهواء الطلق بدون سمع ضجة السيارات."
هنا امرأة فقط تستريح في وسط المدينة.
"أعيش بقرب من هنا وأزور المكان عادة. أزوره وأنا أقرأ كتبا هنا أو أكتب قصصا. أحب الجو، فهنا عدد لا بأس به من الناس، أرى وجوه مبتسمة وأسمع ضحك الأطفال، الحياة تنتعش هنا."
قدم غاليري "نيوانس" مؤخرا معرضا جديدا للفنان بويكو كوليف، والذي سيستمر حتى 11 ديسمبر كانون الاول. وقدم المعرض الكاتب ليوبو ديلوف - الابن وجمع من أهل الفن والمعجبين . وعند تقديمه المعرض قال صاحب الغاليري ايجور ماركوفسكي. يتم تمرير لوحات بويكو كوليف في..
المحرر الموسيقي ومقدم البرامج في الاذاعة الوطنية البلغارية توماسبروسترانوف تلقى جائزة "العصر الذهبي"، التي تمنحها وزارة الثقافة للشخصيات التي ساهمت في تطوير الثقافة البلغارية والهوية الوطنية. الفائزين هذا العام هم فنانين استثنائيين مثل ليوبين..
إلى حلول السنة الجديدة يمكننا مشاهدة المعرض الرائع - "جسور النور"، في متحف التاريخ الوطني. حيث يجمع المعرض أكثر من 50 عمل فني للفنان البلغاري الشهيرفالتشانبتروف وقيم المتاحف الغنية. نضجت فكرة هذا المعرض لسنوات. "كنا قد رأينا لوحاته، وبعد ذلك رأينا أكثر..