Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

السفير هوبفنر: بلغاريا أصبحت أكثر حرية في خمس سنوات

Photo: BGNES

غادر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية ماتياس هوبفنر بلغاريا بعد خمس سنوات في البلاد. وقد يرتبط اسمه بالرسالة المفتوحة حول الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العام الماضي، والتي دعا بها جنبا إلى جنب مع نظيره الفرنسي فيليب أوتيه، رئيس الوزراء أوريشارسكي للاستماع إلى صوت المحتجين. ولم يتوانَ هوبفنر بنقد العدالة والفساد وحرية الإعلام في بلغاريا، طوال فترة انتدابه.

أجرت الزميلة فيسيلا فلادكوفا حوارا مع السفير الألماني قبل مغادرته.

بماذا تنصح شركاءك السياسيين؟

"خلال فترة انتدابي في صوفيا وقعت بعض الأمور الإيجابية. استيقظ المجتمع المدني الذي يقوده جيل شباب منفتح وملتزم وموهوب مواجه نحو العالم. وعلى ما يبدو يغير هؤلاء الشباب بلغاريا. واليوم نتكلم عن القضايا التي كانت من المحرمات سابقا، وهذا هو نجاح المجتمع المدني. ولا بد لي من التأكيد على أن الرئيس البلغاري لعب دورا هاما وبناء في هذه العملية، والذي تحدث بصراحة عن العجز والمشاكل، التي هي بشكل رئيسي في مجال العدالة، وفي المقام الأول في تطبيق القانون، وخاصة من حيث الفساد على مستوى عالٍ. لا يزال هناك بعض الانتقائية في تطبيق القانون، وهذا يؤدي إلى فقدان الثقة ليس من المواطنين فحسب، بل أيضا من قبل المستثمرين الأجانب. بالنسبة لي المشكلة الرئيسية هي وجود مصالح اقتصادية خاصة تشكلت خلال الفترة الانتقالية، وأدت إلى تشابك مع السياسة. ولكن لا تفهموني خطأ - الضغط هو ممارسة مشروعة وموجودة في كل مكان، بما في ذلك في ألمانيا، ولكن توجد بعض الحدود التي يجب عدم تجاوزها."

لفت ماتياس هوبفنر الانتباه إلى مشاكل البيئة الإعلامية في بلغاريا في مختلف المحافل. ويتحدث السفير الألماني عن ديمقراطية الواجهة بصراحة. كيف يرى الوضع اليوم؟

"عندما يتم استخدام وسائل الإعلام من قبل أصحابها في المقام الأول لخدمة المصالح التجارية الشخصية، يعني أن وسائل الإعلام هذه لا تتمكن من انجاز المهمة الاجتماعية والسياسية في المجتمع الديمقراطي. وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتغير. أعتقد هذه المشكلة هي أيضا واحدة من التحديات التي ستواجهها الحكومة البلغارية القادمة."

عندما وصل السفير هوبفنر في صوفيا قبل خمس سنوات، كانت بلغاريا بالفعل عضوا في الاتحاد الأوروبي. هل استفادت البلاد بعد سبع سنوات من انضمامها إلى الاتحاد من جميع مزايا العضوية؟

"بالتأكيد لا. وهذا يظهر في المقام الأول في امتصاص أموال الاتحاد الأوروبي، الذي لم يكن كافيا في الوقت الراهن. وهذا الموضوع مهم جدا، خصوصا الأن عندما يكون هناك تمويل أوروبي مجمد ضمن بعض البرامج. وتكمن المشكلة في الإجراءات لمنح الأموال وسوف يشكل تحسينها تحديا كبيرا للحكومة البلغارية المقبلة، بما في ذلك مجلس الوزراء. الشفافية في المشتريات العامة أمر بالغ الأهمية، ومن الطبيعي أن تستجيب المفوضية الأوروبية لأنها تدير أموال دافعي الضرائب في جميع الدول الأعضاء. ومع ذلك، أعتقد أن بلغاريا تدرك أهمية معالجة هذه المشكلة في الآونة الأخيرة."

كان السفير هوبفنر يقضي وقت فراغه في بلغاريا في المنتجعات الشتوية أو ساحل البحر الأسود. ما هي شعوره عند ترك البلاد وإلى أين سوف يرجع؟

"الجواب بسيط جدا. سأشتاق للجبال الرائعة ولذلك أخطط عطلة تزلج قصيرة في فصل الشتاء المقبل في بلغاريا. آمل أن يكون هناك المزيد من الثلوج. المكان الآخر المفضل بالنسبة لي البلدة الساحلية سوزوبول. المزيج بين الثقافة القديمة والمواقع الأثرية القديمة والساحل الجميل مذهل وبالتأكيد سأعود إليه في يوم ما."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

البلقان - مفترق طرق شرق غرب وغرب الشرق

"القوموية تعود مرة أخرى في البلقان دون أن تكون قد تركتها أبدا". هذا القول مثير للقلق للمؤرخ البلغاري الشهير البروفيسور أندريه بانتيف ويمكن أن نستخلصه كواحد من الاستنتاجات الرئيسية للمؤتمر في صوفيا بمشاركة من كبار الدبلوماسيين البلغاريين. المنتدى، الذي..

نشر بتاريخ ١٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٤٣ م

صوفيا تستعد لمعالجة أكثر صرامة للهجرة غير الشرعية

ناقشمجلس العدل والشؤون الداخلية هذا الأسبوع في لوكسمبورغ الحاجة إلى تسريع عملية التأمين التقني للحدود الخارجية للاتحاد. وفي المنتدى طرحت ألمانيا مسألة التغير السريع في قواعد اللجوء وإصلاح ما يسمى بنظام دبلن حتى أوائل عام 2018.  في هذا الصدد، ناشد وزير..

نشر بتاريخ ١٦‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

الاحتجاجات ضد المهاجرين تتصاعد وتُسيّس

انطلقت الوكالة الأوروبية لحراسة الحدود وخفر السواحل رسميا في 7 اكتوبر على الأراضي البلغارية، ويراقب الآن 190 من ضباطها ليس الحدود مع تركيا فحسب، بل الحدود مع صربيا. لكن هذا لم يمنع  من قيام العديد من الاحتجاجات منذ يوم الجمعة ضد المهاجرين في البلاد في..

نشر بتاريخ ١٠‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٢ م