Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

عيد التجلي ـ هو بداية التغيير فينا

Photo: أرشيف

عيد تجلي المسيح السادس من شهر آب ، هو العيد الذي فيه ظهر المسيح بهيئته الإلهية على جبل طابور، في الجليل، وهو من الاعياد المسيحية المهمة. ألبينا بيزوفسكا، ستحدثنا عن العادات والتقاليد الشعبية المرتبطة بهذا العيد.

صعد المسيح إلى جبل عال وتجلى أمام تلاميذه الثلاثة: بطرس ويعقوب ويوحنا … لما بلغ الأربعة قمة الجبل في آخر النهار، انفرد الرب يسوع عن تلاميذه الثلاثة وبدأ يصلي، وفيما كان يصلي تغيّرت هيئته، وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه تلمع كالنور وبيضاء جداً كالثلج، لا يقدر قصّار على الأرض أن يبيِّض مثل ذلك. لقد كشف الرب عن جزء ضئيل من أشعة مجده السماوي أمام تلاميذه هؤلاء الثلاثة بقدر ما تتحمل طبيعتهم كبشر رؤية مجده تعالى، كما يتضح من النصوص المقدسة.وظهر مع الرب يسوع الأنبياء موسى وإيليا ، وكان موسى وإيليا يخاطبانه عن انطلاقه الذي كان مزمعاً أن يتمّمه في أورشليم، أي عن موته العتيد في سبيل فداء البشرية. أما بطرس واللذان معه فقد كانوا مثقلين بالنوم، لا يقوى أحدهم على فتح عينيه من شدّة النور، فلما استيقظوا تعجّبوا إذ رأوا مجد يسوع الأسنى، والرجلين الواقفين معه واستجابت السماء طلب بطرس، وفيما هو يتكلّم إذا سحابة نيّرة ظلّلتهم وصوت من السحابة قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا. ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم . وقد تبين ذلك بوضوح منشأ المسيح، وما تنبأ بمملكة جديدة. وفي كل عام يذكرنا هذا العيد المسيحي ـ عيد التجلي بهذا التحول الإلهي للمسيح.

ترتبط المعتقدات الشعبية والطقوس والمحرمات حول السادس من آب مع التغييرات التي تحمله تعديل الساعة البيولوجية. كما أنها تعكس السعي اللانهائي للسلوك الصحيح، بما يتفق مع القوانين الإلهية -  هكذا ، كما يقرأها شعبنا في الكتاب المفتوح للطبيعة ودورة الحياة.
على الرغم من قدومه في ذروة الصيف ، يمثل التجلي في المعتقدات الشعبية فترة الانتقال بين الصيف والخريف. الشمس تدير ظهرها للصيف وتواجه فصل الشتاء،  يقصر النهار، وتختبئ الثعابين والسحالي في جحورها، يبدأ السنونو بالتجمع  لتحضير رحلته إلى الجنوب. في بعض قرى الرودوبي هناك اعتقاد، بأن الله يرسل أخدوداًمن السماء ـ إشارة إلى البدء في موسم البذار . يقولون أن في ليلة العيد تفتح السماء" الباب الإلهي" ومنها يظهر الرب نفسه لتلبية مناجاة أولئك الذين يفشلون في رؤية هذه المعجزة. وينطبق هذا الاعتقاد في المقام الأول مع تخوم آخر في الطبيعة، الذي يحتفل به في عيد الغطاس ، في السادس منكانون الثاني. ولكن الأمل في التحول وتغيير العالم يجعل الناس يقظين في التجلي أيضا . في كثير من الأماكن في البلاد تقود الأمهات أطفالها لمشاهدة السماء ليلا، كي لا تفوتهم اللحظة والصلاة من أجل الصحة والغِنى . علموا الشباب، انه حان الوقت للتقييم والتحول الداخلي ـ قبل أن يتغير الفصل وتأخذ  الطبيعة نحو سكينة فصل الشتاء.
العادة الأكثر شيوعا لهذا اليوم هو مباركة العنب.  يحمل المزارعين أول العنب الناضج في الكنيسة ويغني له الكهنة انشوده صلاة خاصة.  ثم تقوم النساء بتوزيع الفاكهة المقدسة على  كل فرد من الأسرة والأقارب والأصدقاء. في بعض الأماكن يخرجون الى  الطرق التي يمر عبرها القساوسة الريفيين. مباركة العنب هو معلَم رئيسي ـ يصنع  منه النبيذ، صورة رمزية  لدم المسيح. في التقاليد البلغارية يُنهى عن أكل العنب قبل صلاة التجلي. لا يسمح به إلا بعد الانتهاء من هذه الصلاة . في حاضنة كابانسكي ـ (Kapanskiوهي مجموعة عرقية بلغارية تعيش في شمال شرق بلغاريا) هناك اعتقاد محلي الذي يحظر تناول العنب الأحمر والبطيخ الأحمر. حيث يُعتقد أن هذا يؤدي إلى علامات غير سارة على الوجه. جنبا إلى جنب مع العنب، في بعض المناطق يحمل العليق في الكنيسة وتقام نفس الطقوس. وفقا للأسطورة، أن الله خلق الكرمة وثمرها، واعطاها جزيئة من بركته . كي تغري الناس للأكل من ثمارها، وكان إبليس اقدم على تناول العليق  الذي ينضج قبل العنب. لذا تحظر التقاليد الشعبية على أكل العنب الناضجة قبل العليق  ـ أي قبل التجلي.  وفي العيد  يجب أن نحاول أولا تذوق ثمرة الله.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

بلغار ينقذون العالم من الأكواب البلاستيكية

اثنين من البلغار من مدينة بلوفديف - ملادن جالزوف وميروسلاف زابريانوف حصلوا على براءة اختراع كوب قهوة صالحة للأكل. وهي من الرقائق، وتبقى مقددة لمدة 40 دقيقة. الهدف الرئيسي للمخترعين هو حماية البيئة من ملايين الأكواب البلاستيكية. أخذت تطوير فكرة ثلاث..

نشر بتاريخ ٢١‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٣٤ م

أحداث بلقانية

صربيا تريد أن تكون في الاتحاد الأوروبي مع علاقات جيدة مع روسيا والصين والولايات المتحدة قال رئيس الوزراء الكسندرفوتشيشفي مقابلة تلفزيونية بأن الأفضل لصربيا أن تسير في الطريق إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا والصين..

نشر بتاريخ ٢١‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٤٥ م

مائدة المستقبل ستكون الأغذية العضوية والنبيذ الفاخر

"بيو- الحيوي" أصبح خيارا واعيا لدى المزيد من الناس الذين يتطلعون إلى حياة طويلة وسعيدة. ومع شحذ الاهتمام لنوعية ومصدر المواد الغذائية الطازجة ، ازدهر ما يسمى بالزراعة العضوية. في الانتاج الحيوي لا تستخدم المبيدات والمضادات الحيوية والأسمدة والنباتات..

نشر بتاريخ ٢٠‏/١١‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص