في 94 من العمر غادرنا الشاعر البلغاري الكبير، المترجم، الكاتب المسرحي وكاتب السيناريوفاليري بيتروف. مؤلف العديد من الكتب الشعرية، والمسرحيات للأطفال والكبار، سيناريوهات لأفلام مثل "على جزيرة صغيرة"، "الشمس والظل"، "فارس بلا درع" وغيرها. ""سيد الكمال"، هكذا يدعوه زملائه الكتاب وذلك لقدرته على الوضع اللطيف، المغري والمثير للدهشة ملاحظات الحياة. ولكن وراء هذه السهولة كان هناك العمل الجاد والدؤوب والمماهة الذاتية.
معلم حقيقي في الفن وليس بأقل في فن الترجمة الصعب وهذا في خمس لغات ـ ترجم كبار المبدعين مثل غوته، كيبلينغ، جاك بريفير، بلوك، باسترناك، جياني روداري. فذ بلا منازع هو صاحب الترجمة الشعرية لأعمال شكسبير المسرحية". لقدأصبحت عبقرية شكسبير اللغوية تحديا سعيدا لموهبة مماثلة . فاليري بيتروف ، استطاع إخراج هذا الكاتب الاستثنائي "من الكلاسيكية"، وأظهر لنا على ما هو عليه - مع وفرة حيوية - يقول اللغوي الانجليزي البلغاري البارز الأستاذ الكسندر شوربانوف.
لقد فاز الشاعر الراحل بالعديد من الجوائز. ومن بين هذه جائزة الدولة "باييسي هليندارسكي" جائزة الأدب الكبرى من جامعة صوفيا، جائزة "اليتيم الهيام" من الإذاعة الوطنية البلغارية. وفي العام الماضي، حصل على جائزة "المواطن الأوروبي" من البرلمان الأوروبي لقاء خدماته نحوالثقافة البلغارية والتفاهم بين الأمم.
عليك الرحمة ، أيها الشاعر الكبير!
إذا لقيت لوحاته خفت غمض عينيك خشية انحلالها أمامك كالسراب، وكأنما تسير في الحقل وأنت تسمع أغاني الحاصدات، متجسدة أصواتهن في صورة المرأة. وهي المرأة التي بلغت في أعمال الرسام ليوبين باشكولسكي قمة الفن التشكيلي، جامعا فيها بين الماضي البلغاري والنهضة..
في دار المعارض الوطني "المربع 400" تم افتتاح معرض "إلهات الإلهام والمعرضات" المكرس لجسم المرأة العاري الذي لعب دور الإلهام منذ أيام الكلاسيكية القديمة حتى يومنا هذا. بعد حصول بلغاريا على التحرير من الدولة العثمانية وبعد قيام الدولة البلغارية المستقلة..
يمكن لزوار قاعة الفنون الوطنية مشاهدة معرض 55 عملا فنيا لأحد أبرز رسامي بلغاريا الفنان ديميتار كازاكوف الملقب بـ "نيرون" وذلك حتى 18 من شهر أيلول القادم. من أين يأتي هذا اللقب؟ حكى الفنان الكبير قصة حياته الفقيرة طالبا ساكنا في غرفة تحت سقف..