تصنفت أربع مدن بلغارية، بينها صوفيا، مع منطقة جنوب غرب بلغاريا، وبلوفديف وفارنا وفيليكو تارنوفو، لنهائيات المسابقة المرموقة للحصول على لقب "عاصمة الثقافة الأوروبية" لعام 2019. فقد بدأت هيئة التحكيم الدولية جولتها الخاصة من صوفيا، حيث لم يتم إدراج المعالم السياحية المشهورة فيها. وكانت من بين المواقع التي زارتها هيئة التحكيم، مواقع متحولة مثل تمثال "1300 عاما على تأسيس بلغاريا"، والذي ما أُتخذ قرار نهائي بشأن مصيره ومحطة الترام القديم والفضاء أمام محطة القطار المركزية، واللتين من المزمع أن تصبحا خشبة تحتضن مشاريع فنية مختلفة. ومن بينها أيضا سوق النساء المرمم بوجهه متعدد الثقافات والمجمعات السكنية العملاقة في حي "الحاجي ديميتار"، والتي رُسمت "جرافيتي" على جدرانها وكذلك مشروع لتصليح الباحات الداخلية في العاصمة. وانتهت الجولة في صالة العرض الفنية لمدينة صوفيا، حيث اجتمع ممثلون للثقافة والفنون وأخرون من المنظمات المدنية والأعمال. ونعرف عن مساعدة الأعمال من خلال إنشاء أول صندوق عام وخاص لتمويل الفن المبتكر، من السيد أتاناس غاروف، نائب رئيس اتحاد أرباب العمل والصناعيين في بلغاريا:
"هذا نموذج لتمويل الثقافة والذي يتحقق لأول مرة في بلغاريا ولذلك أيدناه باستمتاع، فنحن نرى صفة الاستقرار والثبوت فيه. طبعا، من المهم أن نكون متأكدين بأن البرنامج والميزانية اللذين موضوعان مسبقا سيتم تنفيذهما. نعتقد بإيجابيات ترشيح صوفيا ومنطقة جنوب غرب بلغاريا لعاصمة الثقافة الأوروبية. أظن أن كل مواطن يرى بأن هذا الترشيح والحصول المحتمل على اللقب من شأنه أن يكون حافزا كبيرا للأعمال في المدن البلغارية، وخاصة بالنسبة لقطاعات مثل قطاع المطاعم والفنادق والسياحة والخدمات. كل منها ينتظرون وبلهفة شديدة أن نكون نحن الفائزين. ولذا سنقوم بكل أمر ضروري تجاه دعم هذه القضية طول الوقت."
وفي هذا السياق أشار عمدة بلاغويفغراد السيد أتاناس كامبيتوف إلى أن الدعم من طرف الأعمال دعم يشاركه فيه كل منطقة جنوب غرب بلغاريا. "هذا مثال جيدا لكيفية تحفيز الاقتصاد وخلق فرص العمل الجديدة من خلال المزج بين التقاليد والطقوس والثقافة والحداثة والأفكار الإبداعية"، أضاف السيد كامبيتوف، أما عمدة صوفيا، السيدة يوردانكا فانداكوفا فأفادت بنتائج، ناقلة عن دراسة وكالة "نويما" لشهر يوليو، تموز:
"إن ترشيح صوفيا تتصف يتمتع بأكبر دعم في بلغاريا، بـ78 في المائة من البلغار، الذين يعرفونه. وهذه الدراسة عبارة عن دراسة وطنية. كما ولاحظت نسبة 76 في المائة من الناس تغييرا إيجابيا في الحياة الثقافية للمدينة خلال الأشهر الـ12 الماضية. وكذلك تم تسجيل عدد متزايد لأحداث تجري في الهواء الطلق ولمبدعين أوروبيين زائري المدينة ولتحويلات في وجه المباني والأماكن العامة. في البداية كان عدد سكان صوفيا الذين دعموا ترشيحها لعاصمة الثقافة الأوروبية 67 في المائة، بينما الآن نسبتهم ازدادت لتصل 90 في المائة. والمهم أن الجزء الأكبر منهم شباب لا يتجاوزون الـ34 من أعمارهم. ويعود هذا الدعم إلى الأعمال المستمرة وتولي المواطنين والمبدعين السلطة واللذين أظهروا بأن "عاصمة الثقافة الأوروبية" مشروع مدني ومبادرة الشباب وقضية هامة بالنسبة لكل مواطني العاصمة والمنطقة."
من بين أنشط المؤسسات الثقافية في العاصمة بلا شك هي صالة عرض الفنون لمدينة صوفيا، حيث تبني مبادراتها المختلفة جسورا نحو فترات ومبدعين مختلفين من الفن البلغاري وإلى أحداث فنية خارج البلاد. هنا ما قالته في مقابلة لراديو بلغاريا مديرة صالة الفنون أديلينا فيليفا:
"الكثير من مشاريعنا والمعارض الكبيرة بالدراسات المختلفة التابعة لها، كانت ففي الحقيقة مكرسة لترشيح صوفيا لعاصمة الثقافة. وفي هذه العروض التي كنا نعدها كل المواد فيها في لغتين، البلغارية والإنجليزية، مما يسمح للأجانب والضيوف بقراءة ماذا نقدمه من حيث المعرفة والفنون. وفي الوقت نفسه، وخاصة معارض البحث الكبيرة، حضرنا دلائل خاصة مرافقة بأعمال بارزة تابة للمؤلف. وحتى مكفوفي البصر تمكنوا من التعارف على أعمالنا. وتم عرض بعض مؤلفاتنا في الخارج أيضا. والآن قامت زميلتنا ماريا فاسيليفا بتقديم خاص أمام هيئة التحكيم التي هي في زيارة لبلغارية من أجل تحديد المدينة التي ستكون عاصمة للثقافة الأوروبية.
فن النحت الذي نربط به حقب العصور القديمة وعصر النهضة في عصرنا، ليست من بين الفنون الأكثر شعبية. فضلا عن الفنانين المعاصرين في هذا النوع أسماؤهم تنسى في كثير من الأحيان وبشكل غير مستحق. ومع ذلك، هذا لا ينطبق على غورغي جيبكونوف -تشابا، الذي يمكن التعرف..
الفيلم الوثائقي "ثلاثة شموع - ندوب من حروب البلقان" من إخراج ديانا زاخاريفا، الذي شارك في كتابته غوسبودين نيديلتشيف فاز بجائزة Best Interpretation في برنامج المنافسة الخاص Independence في المهرجان السينمائي الدولي في يريفان، أرمينيا. ويحكي الفيلم..
بينما كانت الأمة تعاني في العقود الأخيرة من الاضطهاد العثماني، داق مواطننا طعم الحرية ووصل إلى قمم يصعب الوصول إليها حتى الآن أي بلغاري آخر. لقد نجح ديميتار دوبروفيتش للحصول على التعليم الأكاديمي، لتذوق متابعاتحركات التحرر الوطنيةوأن يقف بين الرومانسيين..