أسعد الخريف سكان العاصمة البلغارية بالطبعة الأولى من المهرجان الدولي "مصنع للصور" - منصة للتصوير الريبورتاجي والفني المعاصر. وسيتمكن عشاق الفن من التمتع بمعرضين: "الرجل المحتج" و"الإنسان وأحواله" في سبتمبر/أيلول الجاري وأكتوبر/تشرين الأول. وقالت إيمي باروخ، أحد منظمي الحدث، في حديث لإذاعة بلغاريا:

"أطلقنا الطبعة الأولى من مهرجان "مصنع للصور" مع فكرة أن نخلق منصة تفاعلية حيث يمكن للمصورين البلغار والمصورين من أكبر وكالات التلغراف في العالم أن يعرضوا لقطات لأحداث مثيرة وهامة من جميع أنحاء العالم. ولحسن الحظ استجابت الوكالات التي لها تغطية عالمية كوكالة فرانس برس، ود ب أ، ورويترز، بشكل إيجابي لفريقنا ووفرت قاعدة بيانات بموضوع "الرجل المحتج". ونتيجة للتعاون المثمر والحماس اختارنا لقطات من أهم الأماكن حيث حدثت الاحتجاجات وأحداث العنف في السنوات الأخيرة. ونعرض كل هذا في بيئة حضرية مفتوحة - أمام المسرح الوطني "إيفان فازوف"، وفي الحديقة أمام النادي العسكري المركزي وفي الجسر قرب القصر الوطني للثقافة."

المشاركة البلغارية هي أيضا بارزة. وتقول إيمي باروخ:

"أريد أن أشير إلى أنه في عام 2012 أختارت مجلة "تايمز" "الرجل المحتج" لشخصية السنة. وهذه هي رمزية عملية مهمة جدا تؤشر لعمليات سياسية واجتماعية، واضطرابات سياسية في أجزاء مختلفة من العالم. وأسباب الاحتجاجات مختلفة، وأود أن أقول أن هذه هي عبارة عن الطاقة ورغبة الناس العاديين لإسماع صوتهم. ويخرج الناس في الشوارع لأسباب مختلفة. وبدأت الاحتجاجات في بلغاريا بسبب فضيحة تعيين وتوقفت. المناسبات مختلفة ولكنها تعرب عن إرادة الشعب من أجل التغيير."

ويهدف المهرجان ليكون سنويا ويجمع بين التصوير الريبورتاجي - لأنه هو فن ديمقراطي، يحترمه كل واحد لديه هاتف نقال يصور به، وفيما يتعلق بالتصوير الفني قالت إيمي باروخ إن الطبعة الأولى من "مصنع للصور" تشمل معرض آخر - "الإنسان وأحواله".

"يريد التصوير الفني أن يوضع تحت سقف، في بيئة تظهر مهارات عالية، ما نعرضه هذا العام في دار المعارض الفنية الوطنية هو واحدة من أغنى مجموعات من متحف "ألكوبينداس" في اسبانيا. وهي تسلط الضوء على أسماء بارزة. وسأذكر اثنين من المصورين الإسبان الذين يحتلان مرتبة في المراكز العشرة الأولى من سادة العالم لهذا الفن - كريستينا غارسيا رودر، عضو في الوكالة العالمية "ماغنوم فوتوس"، وتشيما مادوس. كلاهما سيأتيان إلى بلغاريا للقاء محبي التصوير الفوتوغرافي البلغار وللحديث عن عملهما."

جاء في صوفيا منظم العرض خوسيه ماريا دياز-ماراتو، وهو أيضا مصور محترف. وإليكم ما قال:

"قد تم تنظيم المعرض بفضل حماسة إيمي باروخ، التي تعرف جمع "ألكوبينداس" من أربع سنوات، وقررت أنه يجب أن يزور بلغاريا. ويتكون المعرض من 85 صورة لـ50 مصورا إسبانيا ويمكن أن ينظر إليه على أنه جولة فوتوغرافية إبداعية في اسبانيا طيلة السنوات الـ50 الماضية. وقمنا أنا وإيمي باختيار الصور، وكنا نسعى إلى التواجد المباشر أو غير المباشر للإنسان. وانطباعاتي هي أن الجمهور البلغاري هو تقبلا للغاية عندما نتحدث عن الثقافة، وبالتالي فإن المعرض سيكون مهما لصوفيا."