نعرف سترانجا من البلدات الساحلية المجاورة - سينيموريتس وفارفارا وتسافيرو ولوزينيتس، التي تمتلئ في فصل الصيف مع السياح. ولكن تفكر قلة في أن تضع جانبا الخرسانة وتجمع الناس والاتجاه إلى المناطق الداخلية من الجبل. بين طيات سترانجا يمكن أن يعثر المرء على آثار قديمة مفاجئة ومذابح غامضة. وقد تحول البعض منها إلى مناطق الجذب السياحي، ولكن ستجد معظمها لنفسك، بعد عبور الغابات والمروج المحروقة من الشمس. ويؤدي خبب أفعوي بنا قرب أنقاض القلعة الرومانية روسوكاسترو وإلى كهف "روسكينا دوبكا"، الذي كان معبدا تراقيا يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. هذا المكان عجيب، تحيط به الأساطير عن التنن وخطف الفتيات، ويعرف بين السكان المحليين مع خصائص خارقة.
وتقع بالقرب منه الكنيسة "القديس جرجس". ويمكن أن تضيء شمعة وتجنح إلى حالة من الحشوع. على أي حال من السهل أن يبعد المرء عن الحياة اليومية في سترانجا.
ومكان جيد للاتصال مع الماضي والتأمل عند شروق الشمس هو المذبح الصخري بيغليكتاش الذي يبعد 5-10 كم عن الفنادق على شاطئ البحر.
وهناك هيكل صخري آخر يشعل مخيلة المرء المسافر الذي يتجول عند قمم سترانجا. ويمكن الوصول إلى المجمع الأثري الهائل سيرا على الأقدام أو بواسطة مركبة على الطرق الوعرة، وبمرشد ذو الخبرة.
وما يجذب عشاق الظواهر الغامضة هو الحفريات الأثرية في سفح قمة غراديشتيه. ووفقا للشائعات والأساطير، فهو يقع بالقرب من قبر للالهة باستت المصرية.
على فكرة الخريف هو سبب وجيه لزيارة محمية "بودا" قرب بورغاس. وأثناء هجرة الطيور يمكن رؤية أكثر من 250 نوعا من الطيور، وتقول يانا غوتشيفا من الجمعية البلغارية لحماية الطيور:
"يمكن تعداد أكثر من 300 ألف لقلق مهاجر خلال الموسم - أي هذا هو تقريبا عدد هذا اللقالق البيضاء في أوروبيا بأكملها! وعلاوة على ذلك، فإننا يمكن أن نفتخر بالكثير من البجعات والطيور الجارحة. وتمتلئ السماء هنا مع الطيور في أبريل/نيسان ثم في الخريف. وهذا المجمع من البحيرات بالقرب من بورغاس هو مثل واحة لطريق هجرتها، لذلك هو محمي كجزء من شبكة ناتورا الأوروبية 2000."
ليست سترانجا مع المعابد القديمة وغاباتها واحة للطيور والحيوانات البرية فحسب، بل للكل من يبحث عن السلام والعودة إلى نفسه.
ينتظر سياح شواطئ البحر الأسود في بلغاريا خبر سار ألا وهو كون مظلات وأرائك السواحل مجانية اعتبارا من العام القادم. هذا ما تنص عليه الخطة النموذجية لتطوير السياحة والتي وضعتها وزارة السياحة. فإن سعر الظل يتراوح حاليا ما بين 10 ليفات و50 ليفا على حسب..
لطالما حظيت قرية بورينو الواقعة في جبل رودوبا بإقبال السياح المتزايد لجمال بيوت الضيوف والأطباق اللذيذة والطبيعة الخلابة فيها. فمما يميز هذه المنطقة الجبلية الصخور الشاهقة التي تحلق فوقها النسور والعقبان والأودية الوعرة التي تدوخ الرأس والأغوار..
إن قرية كيركوفو كانت قرية منسية واقعة على الحدود مع اليونان مثلها مثل غيرها من قرى حدودية قابعة في سفوح شرق جبل رودوبا ولكن الأمر تغير جذريا بعد فتح نقطة عبور ماكازا-نيمفيا قبل سنتين مما جعل القرية الصغيرة على الطريق الجديد المؤدي إلى المصايف..