Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

شبه الجزيرة للمخلص الذهبي

تكشف شبه جزيرة خلابة تقع بقرب من المدينة المطلة على البحر الأسود تشيرنوموريت (جنوب شرق بلغاريا) عن تاريخها أمام علماء الآثار البلغار. سُميت خريسوسوتيرا، واشتهرت باسم تشريفينكا أيضا. وفي فترة الإمبراطور البيزنطي يوستينيان الكبير (527-565م) بُني في هذه المنطقة سور محصن منيع. "نتحدث عن بلدة بيزنطية صغيرة، تحمل اسم خريسوسوتيرا، المترجم بالمخلص الذهبي، المسيح الذهبي"، قال في مقابلة لراديو بلغاريا الأستاذ إيفان خريستوف، نائب مدير المتحف التاريخي الوطني وقائد الفريق من علماء الآثار. وأيضا:

"بدأنا التنقيبات في يونيو، ثم بعد ذلك توقفنا من عملنا لمدة قصيرة. الآن خلال سبتمبر، وبمخصصات من وزارة الثقافة نجحنا في كشف عن الجزء الشمالي الشرقي الكامل من السور لشبه جزيرة خريسوسوتيرا، نجحنا أيضا في استكشاف برجين كبيرين ومحفوظين في حالة جيدة وخمسة مبان بيزنطية كبيرة استكشفنا درجا كبيرا كان يؤدي إلى الساحات القتالية لسور القلعة. طبعا، عثرنا على الكثير من اللقى الأخرى. ما أثار اهتمامنا في التنقيبات الأولى هو أننا نتحدث هنا عن قلعة أكبر من تلك القريبة المسماة بآكرا، والتي استكشفناها."

إلا أن علماء الآثار وصلوا إلى طبقات مبكرة، عندما كانت هذه المنطقة مسكونة، من القرن ال6 حتى الـ5 قبل الميلاد. وحسب إيفان خريستوف، عندما أسس المستعمرون الإغريق أقدم مدينة على البحر الأسود – أبولونيا بونتيكا، نشروا نفوذهم على شبه الجزر القريبة والخلجان المناسبة. "في هذه المرحلة نستطيع القول بأنه في أوائل القرن الـ7 الميلادي أثناء أحد الغزوات المدمرة للقبائل السلافية، وربما للآفار، استولى على القلعة السلاف. على هذا تدل المسكوكات الموجودة في هذه الطبقات، أشار عالم الآثار."

بهذا سيسهم علماء الآثار كذلك في تنويع مجموعات التحف في المتحف في تشيرنوموريتس، الذي أُفتتح في 23 أيلول. فيه توجد معروضات تمثل مواقع ذات أهمية في خليج بورغاس. ستُضاف إليها لقى تم العثور عليها في السنة الجارية.

اليوم لا يمكن أن يزور الضيوف شبه جزيرة خريسوتوتيرا الأثرية، لأنها في حدود موقع محروس من طرف الجيش، أشار الأستاذ، إلا أنه وفق كلامه عاجلا أم آجلا سينسحب الجيش من شبه الجزيرة هذه. وتظهر هناك مسألة أخرى وهي أنه حتى لو تتقدم الحفريات سيكون هناك حاجة من مخصصات للحفاظ وإعادة الترميم. "ولكن ما الذي سيحدث إذا ما نجحنا حتى في تحقيق ذلك، قال عالم الآثار، انظروا إلى قلعة آكرا، سنتين للحفريات والاستكشافات والمبلغ الكبير من الأموال المخصصة للحفاظ على السور وفي الفترة الراهنة لا يوجد طريق إلى الموقع، أي كل المجهود المبذولة ذهبت أدراج الريح."

"نحن نغادر المكان ولدينا معرفة جديدة قد استخرجناها من الطبقات الأرضية. ومن هذه اللحظة نترك التماثيل الثقافية في أيدي السلطات المحلية وعليها أن تراعيها."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

بوزلوجا – ذاكرة الزمن

في قمة اسمها حاجي ديميتار في جبل البلقان، في منطقة غير بعيدة عن قمة شيبكا، حيث  وقعت إحدى أهم المعارك أثناء الحرب بين الإمبراطورية العثمانية وروسيا، والتي كانت محررة بالنسبة إلى البلغار، شن التاريخ البلغاري المعاصر المخضرم معركة ضروسا. وتقع هناك بناية..

نشر بتاريخ ١٤‏/٥‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

المسكوكات المضروبة الأولى لليفا تكشف عن حياة العملة والنقود في بلغاريا بعد التحرير

تستضيف مدينة فيليكو تارنوفو (العاصمة السابقة لبلغاريا) معرض عملات ومسكوكات أثري ثمين، لافت لأنظار الهواة والمحترفين ومحبي التاريخ على حد سواء. وتكشف المجموعة من مسكوكات مصنوعة من سواء الذهب والفضة، ومضروبة، تم تداولها في الفترة بين 1882 – 1937 عن..

نشر بتاريخ ٧‏/٥‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

دير القديسين بطرس وبولس – "لم يمسسني سيف ولا عبودية ولا نار ولا زلزال"

على قمة هضبة أرباناسي وذو برج جرس يخطف الأنظار من بعيد، هذا هو الدير المتواجد بالقرب من مدينة لياسكوفيتس المشهورة بقبو النبيذ وتقاليد البستنة التي كانت الرزق الأساسي للسكان في الماضي. ويتعلق تاريخ المكان المقدس بتاريخ مدينة فيليكو تارنوفو التي تقع..

نشر بتاريخ ٢٧‏/٤‏/٢٠١٦ ٣:١١ م