Monday، 14 April، 2025 10:34:53 AM
Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

"تصوت أو لا تصوت" هذا هو السؤال

في ضوء القول المأثور لشيكسبير، فإن جواب أصبح وكأنه عياني أي أن تكون هذا يعني أن تصوت. كثيرا ما وخاصة في عشية الانتخابات، يمكن للمرء أن يسمع أن التصويت واجب مدني وكل من يشعر بأنه مواطن ينبغي عليه أن يدلي بصوته، إلا أن يشير علماء المجتمع إلى أن الاهتمام بالانتخابات في انخفاض واضح. "أنا بعيد عن فكرة أن أتهم المواطنين، لأن هذا أمر غير عادل"، قال في مقابلة لإذاعة بلغاريا البرفسور أنتوني تودوروف، مدرس في الجامعة البلغارية الجديدة.

"لكي يكون التصويت واجب من واجبات المواطنين، عليهم أولا أن يكونون متأكدين بأن التصويت في فائدة ومعنى، تابع عالم السياسة. ويعرف عدد متزايد منهم بأن ممارسة هذا الحق هو طريقة، من وقت إلى آخر، أن يُشرح لهم بأنهم يشاركون في الحكم والسلطة وفي اليوم بعد الانتخابات تتلاشى هذه اللحظة للمشاركة في العراك المستمر بين ما نسميه بالطبقة السياسية. ويعتقد الرأي العام عنها، وإذا استندنا إلى العديد من الدراسات، بأنها فئة من الناس الذين يهتمون بأعمالهم الشخصية وليس تلك المتعلقة بمصلحة المجتمع. ولذلك عدد متزايد من الناخبين لا يثقون بالساسة ووعودهم. أما الحاكم فهو لا يصوت لأنه في انتظار أن يقوم المواطن بوعده، بل لسبب آخر، ألا وهو أنه من خلال تصويته يعبر المواطن عن أمر هام بالنسبة له. وهو يقوم بذلك لكي يستطيع أن يقول: هذا هو أنا، وهذا هو تفهمي للأشياء، فأدلي بصوتي. هذا هي طريقة يمكن من خلالها المواطن أن يصرخ، على الرغم أن صوته يضيع في أصوات الملايين. المواطنون يصوتون من أجل التعبير عن أنفسهم، كما ولا يقوم المواطنون بإدلاء بأصواتهم كذلك لسبب نفسه. ويسود بين الممتنعين عن أصواتهم أناس يهتمون بالسياسة وبسبب أنهم مطلعون على ما يحدث، هم يرفضون ممارسة هذا الحق من حقوقهم المدنية. وهذا أمر يستحق أن يُحدث عنه في المجتمع."

ويتساءل الناخبون قبل كل الانتخابات ما إذا كان هناك فائدة من التصويت وخاصة إذا لم يكون هناك بديل مرضي تماما. كيف أن نفعل اختيارنا؟

"ليس هناك وصفة دقيقة لما يمكن الانتخاب بها وكلن لكل موفهومه الخاص إزاء الأشياء. فإن الانتخابات دائما تنازل كبير، وهذا يمكن أن يُقال للذين اختاروا أن لا يصوتوا. كل فرد يقرر ما إذا سيمارس هذا الحق أم لن يمارسه ولصالح من. ومن خلال التصويت نحن نشارك في توزيع موارد السلطة. كيف نختار حكامنا؟ هناك من يمكنه القول إننا نختار الحكام حسب تعاطفنا، ولكن البرلمان ليس صالة الجمال. وسمعنا مؤخرا، الكثير من التوقعات والطلبات بأن يكون النواب  في البرلمان وموظفو المؤسسات الرسمية أناس شرفاء والين لا يستخدمون السلطة سوء الاستخدام، فإن الإخلاص أهم من الاحترافية، إذا كنت محترفا ولست مخلصا، فإن الأضرار التي يمكنك أن تلحق إلى المجتمع قد تكون أكبر. ويعتقد البرفسور تودوروف أن الضغط المستمر من قبل المواطنين والتهديد بالانتخابات المبكرة هي الآلية الوحيدة التي بقيت في أيدي الناخبين. 




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الحملة الانتخابية في بلغاريا بدأت في وضع سياسي داخلي متوتر

الحملة للانتخابات الرئاسية في بلغاريا دخلت يومها الثالث. كان ينتظر أن تكون المواجهة الانتخابية على الموضوعات المحلية أن تكون أقل من ذلك على السياسة الخارجية. ولكن بطريقة غير متوقعة ، فإن قضايا السياسة الخارجية، كما كان انتخاب الأمين العام الجديد للأمم..

نشر بتاريخ ٩‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

انطلاق هيكل أوروبي جديد لحرس الحدود في بلغاريا

رائع ليس فقط بالنسبة لبلغاريا ولكن أيضا لأوروبا الحدث الذي جرى يوم الخميس على معبر  كابيتان اندرييفو على الحدود البلغارية التركية. حيث افتتحت رسميا الوكالة الأوروبية الجديدة لحرس الحدود وخفر السواحل. أهمية الحدث يتحدث وجود رئيس الوزراء بوريسوف ووزير..

نشر بتاريخ ٨‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

بعد السباق للأمين العام للأمم المتحدة في بلغاريا بقي الخاسرين فقط

توقعات انتخاب امرأة لمنصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة من أوروبا الشرقية تبين  أنه ضربا من الوهم. فقد رشح للمنصب رسميا البرتغالي أنطونيو غوتيريش. يزعم أنروسيافضلت دعمه في اللحظة الأخيرة بدلا من أن تختار من بين المتنافسين من أوروبا الشرقية. في..

نشر بتاريخ ٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٨ م