يدور حديث طويل حول قرية تشيلوبيتش، لأنه يعلم أن هناك أكبر منجم للذهب في بلغاريا. ومن هنا يمر الطريق الرئيسي من صوفيا إلى بورغاس. وعند الدخول إلى القرية تتجه النظرة إلى المنجم، الذي يلفت الأنظار بحجمه الكبير ومظهره العصري. ويوفر المنجم سبل العيش والازدهار في حياة تشيلوبيتش. وتتولى شركة كندية إدارة المرفق منذ عشر سنوات، والتي هي متخصصة في استخراج وتصنيع المعادن. وتؤثر العلاقات الجيدة بين الشركات والإدارة المحلية على المظهر العام للقرية على مر السنين.

تطورت تشيلوبيتش واليوم يمكن أن تنافس العديد من المناطق الحضرية من حيث مستوى البنية التحتية، وفرص التعليم والرياضة والسياحة والترويح والترفيه. وتقع بلدية تشيلوبيتش على بعد ساعة ونصف فقط بالسيارة من العاصمة، وهي مثال جيد على كيفية إبقاء الناس في القرية. بالإضافة إلى سهولة الحصول على عمل، تقدم تشيلوبيتش العديد من الفرص لقضاء وقت الفراغ. وتساعد على ذلك المهرجانات التي تنظمها البلدية ودار الثقافة والمعارف. وتقول السيدة تاتيانا تسونكوفا منظمة الفعاليات الثقافية للإدارة المحلية عن إيقاع الحياة والاحتفال في تشيلوبيتش.

"في السنوات الأخيرة نحاول أن نتخلص من هذا التشبيه للقرية بالتعدين، عند سماع اسم تشيلوبيتش. لذلك أنشأنا المدرج في المنطقة كورمينيش، والذي سيكون مكانا لتعبير الناس عن ذواتهم وتنظيم التجمعات الثقافية على نطاق أوسع."

هذا وإن ملئية بالحياة الثقافية. وفي الطبعة الأولى لمهرجان الفولكلور الدولي "غبار الذهب" هذا الصيف التقى سكان تشيلوبيتش براقصين موهوبين من جورجيا والهند والمكسيك. وتقول المنظمة مارغريتا بوغدانوفا عن تحضير المهرجان.

"تنظيم مثل هذا المهرجان صعب جدا. أولا حددنا الميزانية، وأصبح واضحا أننا لا نستطيع أن ندعو إلا ثلاث أو أربع مجموعات. واتصلنا مع مصممي الرقص والناس ذوي الخبرة. وشكلنا لجنة تنظيم عملت بجد على إنشاء المهرجان، ولكن لا شيء يحدث بدون دعم من البلدية."