أثناء يناير، تذكرت قلة من الناس بأن 10 سنين مرت على وفاة الكاتب الحكيم يوردان راديتشكوف. ولكن اليوم يتذكر الكثير من الناس بأن 24 أكتوبر يقترب منا ولو كان المؤلف ضمننا الأحياء، لبلغ 85 من عمره. لا يؤمن قراؤه الوفيون بأن راديتشكوف ليس من الأحياء وربما بسبب ذلك بسرور يحتفلون بتاريخ ميلاده وظهوره على وجه الأرض وليس بموعد وفاته. ولا يراعون القاعدة بأن الرحيل يقام بذكراه ليس في تاريخ ميلاده، بل تاريخ وفاته. وسعداء هم ألائك من البلغار الذين كانوا يعيشون بتزامن معه. فقد تم ترجمة كتبه إلى لغات مختلفة. وما زال اليوم يحاول النقد الأدبي أن يكشف عن قصصه الحكيمة وشفرات تخيله الرائع ويتحدث عن البداية الخيالية والسحر، إلا أن راديتشكوف ما كان راويا ممتازا فحسب، بل ومحاورا عجيبا. في مقابلته هو يتمتع بشخصية جذابة وعندما تقرأ أعماله أو تستمع إليها تفهم القوة الساحرة لأقواله.
"كيف تستحوذ علينا هذه الوحدة؟
نحن نحملها، فهي ليست مستحوذة علينا، ولم تسقط من السماء. نحملها داخلنا وأحيانا تتسع في داخلنا وتسيح.
هل يوجد دواء للوحدة أو هو بين الرفاق والرفيقات، والذين أدرنا لهم ظهورنا؟
بل ويوجد دواء للوحدة، بالطبع. لا يجوز للمرء أن يبقى لوحده. ينبغي عليه أن يتجه نحو أمثاله، أليس كل الناس أخوة بينهم؟
هم إخوة أمام الأحد – إخوة أمام النور، إلا أن البلغاري في الصراع من أجل لقمة العيش وكأنه يبقى وحيدا وليس بنفسه، لأنه ولو سمع صوت روحه، هناك حكمة وهناك عبرة.
السيء هو عندما الإنس يصارع من أجل شيء بنفسه فقط، أقول هذا بصراحة. إذا كنتم تصارع من أجل عجل كامل، ماذا ستفعله؟ هل ستأكله بكامله؟ لا تستطيعون، أليس كذلك؟"
بساطة أمثلة راديتشكوف مقصودة، فإن الكاتب يريد أن يفهمه مواطنيه، وأن تلمس الكلمات العمي للنور. لأن في رأيه، من لا يبصر قوة الطبيعة، يكاد يقدر إبداعها: "الإبداع – دائما كان نقطة مثيرة للجدل والتنافس مع الطبيعة. لأن الطبيعة تثير الخيال الإنساني. فإنه لا يمكن أن لا يعكس أية صورة طبيعية كانت، بل دائما يضيف شيئا إليها. ويزيد للسلام الإلاهي من الغناء والتنوع." وبدون رسم هو بحروف كبيرة في مكان آخر يعترف المؤلف: "أنا شخصيا أفضل السنوات الشابة، عندما لا يزال المرؤ وثنيا. أرى كيفية عمل الكتاب خلال سنوات شيخوختهم. يكتبون وكأنهم مسيحيون طيبون يفرقون بين العمل الصالح والفاسد وما هو الصحيح وما هو الخطأ، بينما سنوات الشباب للمرؤ جاهلية، مثل ارتكاب الإثم، ليس هناك شيء غيره. العفو مفترى من قبل الشيوخ. لاحقا عندما لا يستطيع المرؤ أن يرتكب أخطاء هو يريد العفو يريد الرحمة."
هل بوسع الكلمات أن تشفي؟ لأنها قادرة على فعل سيئات...
أتذكر بيت من شاعر أرجنتيني: "بحجارة وحطب يستطيعون مقتلي، وأنا لست قادرا على جرحهم." هذا ثيثر في انتباها كبيرا.
أين أن نكتشف الروح ولا سيما الروح البلغارية؟
يذكرها الكل كثيرا ما، ولكنني لا أظن أنهم يعرفون ماذا يذكرون ."
ستكون روح راديتشكوف وهو أروع الكتاب البلغار معنا لحين نحن نتذكرها.
فاز فيلم "حب كارمن" “ (Loving Carmen) للمخرج البلغاري نايو تستين على جائزة أفضل مخرج في المهرجان الدولي "ARTE NON STOP FILM FESTIVAL“ في بوينس آيرس، الأرجنتين. في منتصف القرن 19 كارمن، الفتاة الغجرية من مصنع السجائر في إشبيلية، تفضح العالم مع روح..
نسيم الخريف حل محل ديناميات الصيف. ماذا يوجد في هذه اللحظة عندما يتنازل حدث ما لحدث آخر؟ هذا السؤال يجعلنا نفكر بمعرض المصورة جانا يوردانوفا. سوهو - الفضاء العملي حيث تلتقي الثقافة باللون الحضري ، حيث يمكنكم مشاهدة المعرض حتى 25 أكتوبر . "ذاكرة..
واحد من أهم الفنانين في البلاد ــ غورغي بكرجييف، يُقدم مع معرض للخزف والرسم في غاليري "نيوانس" في العاصمة. حياته مليئة بالصعود الهبوط، مع العطش للفن. ولد في نهاية القرن التاسع عشر في اسرة تمتهن صناعة النحاس ، لقد كان شاهدا على تراجع هذه الحرفة في مسقط..