يوم الموقظين الوطنيون 1 نوفمبر/تشرين الثاني هو أحد الأعياد الأكثر شعبية في السنوات العشر الماضية. وتم الاحتفال به لأول مرة قبل 105 عاما في بلوفديف، وهو مخصص للشخصيات المشرقة من التاريخ البلغاري. في عام 1922 حددت حكومة ستامبوليسكي بمبادرة من مجموعة من المثقفين اليوم الأول من نوفمبر يوم الموقظين الوطنيين البلغاريين. ووفقا للوثيقة الحكومية هو "اليوم لتكريم ذكرى البلغار الكبار - بناة بلغاريا الحديثة".

في عام 1945 تم إلغاء الاحتفال بالعيد. وتم إعادة الاحتفال به في عام 1992، بعد ما يقرب من خمسة عقود من الحظر من قبل الحكومة الاشتراكية. وهذا ما يفسر لماذا تختلف مواقف الأجيال المختلفة في البلاد من هذا الموضوع. بالنسبة لمعظم البالغين إنه يجلب الذكريات الدافئة عن احتفالات المدرسة والطفولة. والناس الذين نشأوا في عصر "سلطة الشعب" يربطون بينه وبين التغيرات الديمقراطية من عام 1989. وبالنسبة للأطفال والشباب فبالتأكيد يضعونه بين اللحظات التي تميزنا من بقية العالم، وتعطي معنى تعبيرات مثل "القيم الروحية والثقافة البلغارية."

كل عام نتذكر أهمية شخصيات بارزة من النهضة. لا يعد ولا يحصى البلغار الذين أدركوا أن التنوير هو شرط مطلق لتحقيق الاستقلال الديني والوطني. فمن المستحيل أن نقول لكم كل شيء عنهم، لذلك سوف نتذكر لحظات من سيرة واحد منهم – نيوفيت ريلسكي، رجل الدين، دعا بطريرك التعليم البلغاري. ولد في بانسكو، ويأتي من عائلة تجارية ثرية جدا. عندما بلغ 19 عاما من العمر أصبح راهبا في دير ريلا. وواصل تعليمه، وألف الكتب المدرسية على قواعد اللغة والرياضيات. وتحول بيته إلى المتحف الأكثر زيارة في بانسكو، وتقول سفيتلا بارياكوفا، مؤرخة ومديرة المتاحف في بانسكو، إن المزيد والمزيد من الشباب البلغار يأتون خصيصا لزيارة الموقع والشعور بروح العصر.

"اسم نيوفيت ريلسكي العلماني هو نيكولا بوببيتروف بينين – تقول السيدة بارياكوفا وتواصل - وقد تحول منزله إلى متحف في عام 1981 في اتصال مع الذكرى 100 ​​لوفاته. والمعرض متصل بعمله الهائل، وتراثه الأدبي الغني، ومع مساهمته الضخمة في التعليم الوطني. ويفاجأ ضيوفنا من عبادة التعليم التي كانت قائمة بين البلغار في العصور الوسطى وعصر النهضة. فقط في بلغاريا ثم بيع الحقول والحيوانات من قبل الآباء لدراسة أبنائهم. لذلك كان التعليم في بلغاريا منذ عصر النهضة على مستوى عال جدا. وكان النضال من أجل التعليم البلغاري بنفس أهمية مثل تحقيق الاستقلال الكنسي والتحرر الوطني في سنوات الحكم العثماني."