Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

خذني إلى المدرسة

Photo: روميانا تسفيتكوفا

آسيا هي بنت لطيفة بالغة تسع سنوات من العمر، وإنها تلميذة في الصف الرابع. وتقول إنها تحب الذهاب إلى المدرسة والمواد المفضلة لها هي الرياضيات واللغة الإنجليزية. وإنها تحلم أن تصبح طبيبة أسنان في يوم من الأيام وتعترف بأنها ليست خائفة من الجلوس في كرسي طبيب الأسنان. وتروي بفرح حكاية تعلمتها في المدرسة. ربما كنت تتساءل ما هو العجيب في ذلك؟! "العجيب" هو أن آسيا تنتمي إلى أقلية غجر الروما، وليس سرا أن أحلام أبناء هذا المجتمع نادرا ما لا تتجاوز حدود وجودهم القاتم. ووفق إحصاءات مختلفة أكثر من 75% من الأطفال الغجر لا يكملون التعليم الثانوي. حتى آسيا هي استثناء. لذلك تحضر جنبا إلى جنب مع أحد عشر طفلا دورة تحضيرية في حي روما "فاكولتيتا" حيث تعيد الواجبات المنزلية والدروس. وتم إنشاء الدورة بناء على اقتراح من قادة الروما المحليين واستجاب لهم ثلاثة متحمسون وواحد منهم هو محامي بيترومير كانتشيف. وطور الثلاثة مشروع "خذني إلى المدرسة"، الذي يستهدف منع التسرب المبكر للأطفال الروما من المدارس. وأنشأوا فيما بعد جمعية "سازيدانيه" (الإبداع) التي تدعم وتطور المشروع. ويشرح بيترومير دوافعهم للقيام بذلك:

"يشكو جميع البلغار من أن غجر الروما يوسخون، ويرتكبون جرائم، ويبيعون أصواتهم الانتخابية وغيرها. ولكن قبل أن نشكو، يفوتنا أن نحن كبشر، وليس الدولة، لم نفعل سوى القليل بالنسبة لهم. ولديك الحق في الاحتجاج، إذا سبق لك فعل شيء. أعتقد أن التعليم هو المفتاح الوحيد لتغيير نمط حياتهم. وبطبيعة الحال، فإن تأثير التعليم بطيء جدا، ويستغرق سنوات. ولكننا ندرك أنه إذا كنا قد بدأنا في عام 1990، فنجحنا اليوم."

ميزانية المشروع هي 5 ألاف يورو تبرعت بها الكنيسة الفنلندية "أوسي بيسولا". وبهذه الأموال يدفع راتب اثنين من المدرسين، ونقل الأطفال بحافلة صغيرة من منازلهم إلى المدرسة والعكس. ويوفر بنك الطعام الغداء ووجبة خفيفة بعد الظهر للأطفال.

"أفضل شيء عن هذا المشروع هو أنه من فكرة الغجر ومن أجلهم"، يقول بيترومير. والمعلمون هم أيضا من الغجر. وتقول احدى المدرسات أيضا:

"كان حلمي دائما أن يبدأ الأطفال الغجر في الارتفاع في المجتمع، وليس كما هو الحال الآن - يتزوجون في 12-13 من عمرهم. أريد لأبنائنا أن يستمروا في التعلم، لأن هذا مهم حقا."

ويقول بيترومير أن الأطفال الذين يحضرون الدورة، لديهم الدافع والرغبة في التعلم. وتقول كراسي البالغة 10 سنوات من العمر التي هي أيضا واحدة منهم، إن موادها المفضلة هي الأدب والرياضيات والتربية البدنية، وتضيف:

"أحب هذا المكان وهنا أجد المساعدة لتعلم الدروس. لدي علامات جيدة جدا في المدرسة، وأريد أن أصبح طبيبة لمساعدة الناس."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

عن الشيوخ الإقطاعيين المنورين *

سمح وزير المالية البلغاري السابق وصف اصحاب العلم في بلغاريا بـ"الشيوخ الإقطاعيين الذين يجلسون في أكاديمية العلوم ويجمعون الرواتب." وزير المالية الجاهل نفسه الذي لا يفرق بين أكاديمية العلوم و المجمع المقدس، والذي بقي في التاريخ مع "البيتزا..

نشر بتاريخ ٤‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٢٢ م

أحداث بلقانية

تشدد الخلاف بشأن تغيير النظام الإداري في تركيا تركيا مهددة بالانقسام، إذا لم يتم إدخال نظام رئاسي للإدارة، قال رئيس الوزراءالبلاد بن علي يلديريم ردا على إشعار من المعارضة أن التغيير في النظام الإداري يمكن أن يسبب تقسيم الدولة. اشتد الخلاف حول..

نشر بتاريخ ٣‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٣٥ م

لجمع الحدود: من دورانكولاك إلى ريزوفو بقوارب الكاياك

مثل نسيم البحر، الرغبة في المغامرة لدى بعض الناس لا تهدأ أبدا. دوني كالتشيفاوفينيلينا فيليتشكوفا، أثبتتا لنا ذلك حيث أذهلتنا بقصص عن عطلتهم الصيفية المختلفة. بدلا من الاستلقاء على الشاطئ، قررت الصديقتان قطع ساحل البحر الأسود مع قوارب الكاياك ذات..

نشر بتاريخ ٢‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٠٤ م