Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

100 موقع سياحي وطني: قيمتا شيبكا وبوزلوجا، اللتان لا بد لك من غزوها

هناك موقع في جبل البلقان والذي هو مقدس بالنسبة لكل مواطن بلغاري. إنما هو قيمة شيبكا، التي توجت بتمثال الحرية. فقد نُصبت إحدى مقدساتنا الحربية الأشهر شهرة، في احتواء الجنود الروس والمقاومين البلغار، الذين سقطوا ضحايا أثناء الحرب بين روسيا وتركيا من 1878-79، والتي أدت إلى تحرير بلغاريا من النير العثماني. هناك، وسط القمم المنحدرة لجبل البلقان، وقعت معارك حاسمة لمجرى الحرب قبل أكثر من 130 عاما وسقط فيها الكثير من الضحايا.

تلقى مصرعهم هناك أكثر من 11 ألف جندي روسي ومقاوم بلغاري أثناء المعارك للدفاع عن معبر شيبكا. وتم تأسيس لجنة خاصة تابعة للجيش الروسي بعد نهاية الحرب بالفور وكانت مفوضة بمهمة الحفاظ على ذكر عملهم للأجيال القادمة. هكذا، وفي فترة قصيرة وبالتعاون من المجتمع البلغاري تم بناء 26 رمزا تذكاريا وتماثيل ونصب للمواقع العسكرية الروسية في منطقة المعبر. وتم إدراج هذه التماثيل التاريخية اليوم في المنتزه الوطني - المتحف "شيبكا – بوزلوجا". أما تمثال الحرية نفسه فإنه تم نصبه في عام 1934 من تبرعات الشعب البلغاري وهو يجسد سعي البشر إلى الحرية والاستقلال.

إن طوله 31.5 متر وبُني من الحجر بتشابه مع قلعة قروسطية. ولجداره الشمالي تمثال برونزي يجسد أسدا، حيث نُقش "للمصارعين من أجل الحرية". تم تحويل الطابق الأرضي من التمثال إلى مقبرة، يُحفظ فيها ناووس وفيه عظام لنحو 317 جنديا روسيا تلقوا مصرعهم على قيمة شيبكا. وفي الطوابق الأخرى ممتلكات وأمانات كانت للمشاركين في المعارك وصورا وأسلحة وبدلات عسكرية روسية وأوسمة. وعندما تصعد على الطابق السابع يكتشف أمامك منظر خلاب رائع نحو وادي الورود وباقية أعلى قمم جبل البلقان. نعرف المزيد من التفاصيل عن هذه المنطقة المقدسة بالنسبة للبلغار من مايا ميلانوفا – موظفة في المنتزه الوطني المتحف شيبكا – بوزلوجا:

""شيبكا" متحف في الهواء الطلق على ساحة القتال، وإنها متعلقة بإحدى أهم اللحظات في تاريخ البلغار. تقع في مركز المسرح ذاته للعمليات الحربية، وتشمل كل منطقة هذه المواقع التاريخية، والمتعلقة بالدفاع عن معبر شيبكا أثناء الحرب بين الروس والأتراك. هناك نحي بعض الأحداث المتعلقة بذروة المعارك على قيمة شيبكا، أثناء احتفاليات آب، والتي عادة تجري في يوم السبت بين 21 و26 آب. وتصبح بكل عام مضى أكثر جذبا للمشاهدين والجمهور. كل عام يزور المكان حوالي 100 ألف شخص.  ويزور المكان إلى جانب البلغار الكثير من الروس وهذا معقول نظرا للتاريخ المشترك، ويزوره أيضا سياح من كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا واليونان وإسرائيل."

ويشمل المنتزه الوطني المتحف قمة بوزلوجا كذلك، وكل من يطلق النظر إليها استعجب، لأنه يرى أمامه على القمة المعاكسة ... مركبا قضائيا، إنه أكبر تمثال أيديولوجي بلغاري يعود إلى فترة الشيوعية، تم افتتاحه خلال 80 القرن الماضي في المكان نفسه، حيث تم تأسيس الحزب الديموقراطية الاشتراكية للعمال البلغار في عام 1891. واستولى خليفتها الحزب الشيوعي البلغاري الوطن مدى 45 عاما ويُسمى اليوم الحزب الاشتراكي البلغاري، ولكن اليوم هذا التمثال في انهيار فقد تم نهبه ورسمه برسائل مناهضة للشيوعية وتحول إلى رمز لعصر فائت من التاريخ البلغاري.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

متحف المناجم يحول استخراج الفحم إلى عرض ترفيهي

تُلقب مدينة بيرنيك بـ"مدينة عمال المناجم" فهم الذين يعود إلى جهدهم تطور المدينة إلى مركز صناعي مهم   في جنوب غرب بلغاريا. فوفيها يقع متحف المناجم الوحيد على صعيد دول البلقان قد جاءت فكرة تأسيسه عام 1986 بعد أن عادت مجموعة من عمال المناجم إلى..

نشر بتاريخ ٣١‏/٣‏/٢٠١٥ ٢:٥٨ م

قلعة قرية ميزيك تفرض نفسها كمقصد سياحي

تقع بالقرب من قرية ميزيك التي لا تبعد إلا كيلومترا واحدا عن الحدود اليونانية إحدى أهم القلاع التي خلفتها القرون الوسطى لبلغاريا فقد بنيت أواخر القرن الحادي عشر أو أوائل القرن الثاني عشر إبان حكم الإمبراطور البيزنطي أليكسي كومنين الأول لتحمي..

نشر بتاريخ ٦‏/٢‏/٢٠١٥ ١:٢٥ م

100 موقع سياحي وطني: مجمع الأديرة "القديس يوحنا المعمدان"

نجد تحت رقم 25 في قائمة المواقع السياحية الوطنية البلغارية الدير الأورثوذوكسي "القديس يوحنا المعمدان". تبدو بقاياه على تل مرتفع خلاب على ضفتي نهر أردا، الذي يخترق مدينة كارجالي. المكان المقدس كان جزئا من المجمع الأسقفي القروسطي "القديس يحي المعمداني"...

نشر بتاريخ ٢٨‏/١٠‏/٢٠١٤ ٣:٢٤ م