الطريق يمضي
غروب حزين يقطر دما على الغابة كجرح فاغر
وبتدفق ثقيل يرن على خيوط رغوة فضية
النهار متعب يحاكي نفسه، والريح تبكي – وداعا أيها الشجن
يحط الظلام ويهبط على الطرق البيضاء الصامتة
هذا هو صوت بينيو بينيف، الذي مضى طريقها لفقط 29 عاما. ونقرأ في أخر ما كتب في الليلة الفاصلة لـ27 آب 1959: "تعبت من أن أكون مشردا وعاطلا عن العمل ومجردا من الحب..." وهذا عكس ما قال شاعر آخر ألا وهو ستيفان تسانيف عنه:
"أتساءل لماذا اختار الشعب بينو بينيف بالتحديد من بين الكثير، وما هو سبب قبولهم إياه في قلوبهم؟ فلم يكن متولي مناصب رفيعة، لكي يفرض موهبه من خلال السلطة فلم يصنع له هالة نحاسية لعبقري إداري ولم ينشد له النقاد ولم يدلع التلميذات بأبيات متبذلة. ولكن في المقابل كان يعيش بينيف كما كان يعيش الشعب ويأكل أكل الشعب ويشرب في الحانات، حيث يشرب الشعب ويؤمن بماذا يؤمن الشعب ويكره ما يكره الشعب. ولذلك اعترف الشعب بكلماته."
كان يؤمن بينيف بأن المستقبل المضيء يُبنى على أسس الأخوية والجمال، حيث حوّل التجربة الرومانسية للأمة لتغيير بلغاريا في أبيات شعرية. ولم ينظم أبيات تحمل الناس بالإيمان والثقة والتحمس فحسب، بل و انضم بتام تفرغه إلى عملية الإنشاء. ونجد تشابها كبيرا بين كلماته وكلمات الشاعر بوتيف الذي اتجه نحو قمة فولا أو الشاعر ديبيلانوف المنطلق إلى جبهة القتال. لكل واحد منهما قد تنتمي الكلمات:
"إن تفقد مالا – لم تفقد شيئا!
وإن تفقد شرفا – لم تفقد شيئا!
ولكن إن تفقد الأمل – فقدت كل شيء!"
ورغم أن شعره اُستخدم من أجل الدعاية، إلا أن بينيو بينيف لم ينظم شعرا بطلب أحدا أبدا. وفقد أمله بعد أن مر على البطالة والفقد المتقع والحسد والوشاية والإنكار، فاختار طريق من اتخذهم قطوة له ماياكوفسكي وإيسينين. هناك تسجيل لستيفان تسانيف من الصندوق الذهبي للإذاعة الوطنية، حيث يتكلم الشاعر عن زميله واختياره:
"لدى الشاعر إله واحد، ألا وهو الحق وآمره واحد – الشعب ولا يحكم عليه إلا ضميره الشخصي. وعندما حاولوا تغيير باله فينزعوا عنه هذه الثلاثة، اختار الشاعر الانتحار لكي يثبت على حقه. لم أنس ذلك اليوم الفاصل قبل 29 عاما، لما نحن الشباب أدركنا فجأة أن الشعر ليس بعبث. ونعرف أن من يأخذ القلم اليوم ينبغي عليه قبل ذلك أن يكون مستعدا لتضحية بحياته من أجل الحق الذي يكتب عنه. وبدون هذا التضحية الكبرى لا يكون الشعر، إلا ماهرة تزوير.
ذكرت وزارة السياحة أن عام 2016 كان ناجحا للسياحة البلغارية حتى الآن. وعلى الرغم من البيانات الايجابية على زيادة أعداد السياح والمبيتات، لا يمكننا أن نغفل المشاكل هنا. أحدها هو بلا شك عدم وجود معلومات موثوقة عن البلد بلغة أجنبية، وحتى بالبلغارية. العديد..
"اليوم، 15 يناير 1922، المذكورين سكان قرية نيغوشيفو ، منطقة صوفيا، وهم: المعلم الكسندر تسفيتانوف ، باراسكييفا فيليتشكوفا، سباس غينكوف، خريستوسكو يوتوف ... اجتمعنا في الساعة 10 في غرفة المدرسة الابتدائية الوطنية. .. '. هكذا تبدأ قصة المركز الثقافي..
هل فكرت يوما كيف يمكننا الحفاظ أكثر تفصيلا على الكنوز التاريخية في بلادنا؟ نحن نعيش في عصر التكنولوجيا الرقمية والجديدة ولدينا المزيد من الخيارات. في الآونة الأخيرة في المتحف التاريخي الإقليمي – في مدينة روسه قدمت النتائج الحالية لتحقيق مشروع "التصور..