Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

ميخائيل يوردانوف – "الموسيقى بحر لا نهاية له ولا بد من احترام الفن في جميع أبعاده"

إن جمال الفلكلور البلغاري يجول حول العالم منذ ما يزيد عن ستة عقود من الزمن بفضل فرقة "فيليب كوتيف" الوطنية للأغاني والرقصات الشعبية وما أكثر الناس الذين خلدت الفرقة أسماءهم في تاريخها. ومن بينهم ميخائيل يوردانوف. وهو من مواليد مدينة صوفيا عام 1924 وتفرغ للفرقة طيلة 40 عاما وعمل فيها طبالا ثم قائدا. وقال السيد يوردانوف:

"لقد ترعرعت في الفرقة على فن الفلكلور الحقيقي وكذلك في الفرقة الفلكلورية "إيزفورتشي" للأطفال والفتيان حيث اشتغلت منذ تأسيسها عام 1961. وكان بإمكاني سلك طريقين في حياتي المهنية فاخترت الطريق الذي فضله قلبي مما جعلني سعيدا جدا. وأتذكر لقاءاتي الأولى مع مغنين وعازفين بارزين منذ ما قبل الثانوية. إن الموسيقى الشعبية ذات شحن هائل إلى درجة أنه لا بد من وقوع المرء في حبها. وقد أسست الفرقة الوطنية على يد من حملوا سحر فن الفلكلور في أنفسهم."

وللأسف الشديد لم يتمكن الموسيقار يوردانوف من الاحتفال بذكراه التسعين فقد غادرنا هذا الصيف وقد أورث الأجيال القادمة المئات من توزيعات الأغاني الشعبية ومقطوعات العزف والغناء وموسيقى الرقص. قلما يعرف أنه مهندس معماري فكان يعزف في مطاعم مختلفة وهو يعد أطروحة الماجستير. واستفاد كثيرا من التجربة التي تلقاها في فرقة المندولين الرباعية التابعة لإذاعة صوفيا حينئذ. وذات يوم جاءت الموسيقي الشاب دعوة للمشاركة في المسابقة التي نظمتها فرقة "فيليب كوتيف" الوطنية فلبى الدعوة ونجح في المسابقة. وكانت هذه المناسبة مطلع طريقه الفني. وفيما بعد بدأ مع عدد من زملائه في العمل التدريسي في أول فرقة فلكلورية للأطفال والفتيان تحت اسم "إيزفورتشي". ونقل في مقابلة معه سجلت في "الصندوق الذهبي" للإذاعة الوطنية البلغارية قول الملحن وباحث الفلكلور العظيم فيليب كوتيف قائلا:

"إن لم ينتقل هذا العمل إلى الأطفال فإنه سيتلاشى إذ هم مستقبلنا." هذا ما قاله لنا الأستاذ فيليب كوتيف وما أحقه. إني شاكر وممتن له لثقته بي. كما أني انتفعت بعملي في الفرقة الوطنية حيث ساعدني جمع مختلف النشاطات إذ كنت أعلم الأطفال وأتعلم منهم. ويوجد فرق بين الموسيقيين الذين يمارسون نشاطا واحدا والموسيقيين الذين يعملون في اتجاهات مختلفة فالعمل في الفرق الفلكلورية يثري الموسيقي. وكان يلتحق بفرقة "إيزفورتشي" أطفال جدد كل عام. ويذكر أن الأطفال فيها لم يكونوا يدرسون الغناء والرقص والعزف فحسب وإنما كنا نستضيف موسيقيين كلاسيكيين أيضا حتى نعرف تلاميذنا على كون الموسيقى بحرا لا نهاية له وأنه لا بد من احترام الفن في جميع أبعاده. وفي ذلك يكمن سر المدرسة الفنية الكبيرة."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

مهرجان جاز بلوفديف 2016

في 1 نوفمبر بدأت الطبعة الجديدة من "مهرجان جاز بلوفديف " - حدث يستحق أن يرتبط بالعيد الكبير، بسبب موهبة الموسيقيين والمصورين الذين عرضوا أعمالهم في غضون خمسة أيام. وكانت نوعية الموسيقى دائما وستبقى واحدة من أهم العوامل في بناء ثقافة المرء. مهرجان..

نشر بتاريخ ٦‏/١١‏/٢٠١٦ ١٠:٣٥ ص

"أيتها الرقصة اللعينة" - ألبوم ثيودوسي سباسوف وخماسيه الفلكلوري

إذا قرر شخص ما الرقص - وحده أو مع الأصدقاء، في المنزل أو في النادي، يمكنه الذهابسماع ألبوم"أيتها الرقصة اللعينة "- هكذا قدم ثيودوسي سباسوف الألبوموخماسيه الفلكلوري. وفي التفاني موجه إلى زوجته وابنه، وكتب الرقص – الذي نحن مدينون لأجسامنا. تم تسجيل..

نشر بتاريخ ٥‏/١١‏/٢٠١٦ ١٠:١٥ ص

الجوائز الوطنية " القيثارة الكريستالية " 2016

منح اتحاد الموسيقيين البلغار والراقصين  وكلاسيك إف إم الجوائز السنوية للإنجازات البارزة في مجال الموسيقى والرقص تقليديا في يوم منوري الشعب - في الأول من نوفمبر. وتمنح هذه الجائزة في 17 فئة إبداعية. ومن بين هذه قائد الأوركسترا، فن الأوركسترا، موسيقا..

نشر بتاريخ ٤‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٣١ م