استمرت الحفريات والتنقيبات الأثرية في القلعة القروسطية أورفيتش بقرب من صوفيا العام الجاري كذلك، حيث تم دراسة في مجرى الحفريات دير "القديس إلياس"، والذي ذكر به الرهباني بايسيي خيليندارسكي في كتابه "تاريخ البلغار والسلاف" والذي أدى دورا هائلا لنهضة البلغار الوطنية خلال فترة النير العثماني. "الاسم الوحيد لموقع والذي أشار إليه في كتابه هو اسم القلعة مع دير أورفيتش، المحتضنة في ديات الجبل بقرب مدينة سريديتس، صوفيا اليوم، أوضح عالم الآثار البرفسور نيكولاي أوفتشاروف، والذي يقود عملية التنقيب مع الأستاذة بوني بيترونوفا. تم تدمير الدير في أواخر القرن الـ17 إبان الحرب بين الإمبراطورية النمساوية والعثمانيين.
تعود اللقايا من أورفيتش هذا العام إلى عصور مختلفة، وهذا أمر لا مفاجأة فيه، إذ أنه كانت هناك أثناء القرن الخامس قلعة من العصور القديمة المتأخرة، حيث تم اكتشاف ضمن البقايا فيها لصورة معدنية لجندي مهاجم وكذلك مسكوكات من تلك الفترة. كما وهناك ضمن اللقايا من هذا الموسم الأثري عملة فضية من فترة حكم الملك البلغاري إيفان – ألكسندر وعناصر من زينة نسائية للرأس. أكثر إثارة للاهتمام هي العملة الذهبية الكبيرة التي جاءت من دولة السلطان الهندي محمد بن عادل والذي اشتهر بتوحيده لأراضي الهند. وكان هذا الحاكم قريبا من الصوفية. كيف وصلت هذه العملة إلى الأراضي البلغارية؟ حسب نيكولاي أوفتشاروف على الأرجح بعد غزو تيمور للهند ومواصلة غزوه غربا، تم نقل هذه العملة على أيدي جنوده الذين وصلوا إلى أراضي آسيا الصغرى – منطقة قريبة نسبيا من الأراضي البلغارية.
تم تمويل الحفريات من برنامج "الثقافة" للعاصمة وأتت مبادرة اكتشاف الدير من الجمعية غير الربحية للأبحاث الأثرية والحماية البيئية للتماثيل الأثرية "كوبام بي جي" ويشارك منذ بداية العام الجاري في المبادرة أيضا المتحف الوطني للتاريخ. وشارك في الفريق طلبة ومدرسون من جامعات بلغارية أربع، ألا وهي جامعة صوفيا وجامعة بلوفديف والجامعة البلغارية الجديدة وجامعة شومين.
"نحن شاكرون للفريق الذي مدى سنين يبذل جهودا في سبيل دراسة هذه القلعة، قال تودور تشوبانوف، نائب عمدة صوفيا. إنها مثير للاهتمام، إذ أن تاريخها يعود إلى عصور مختلفة. إن بلدية العاصمة تطور هذا المشروع إلى جانب لمشاريع أخرى بالوعي أن هذا المواقع يوم ما ينبغي إدراجها إلى قائمة المعالم السياحية للمدينة، أن تكون جزءا من الجبل المقدس لصوفيا."
ووفق كلمات مدير المتحف الوطني للتاريخ بوجيدار ديميتروف يجب أن يتم ترميم وإعادة تعمير قلعة أورفيتش مع كنيستها التي أن تكون معبدا تُخدم فيها الطقوس الدينية.
من بين تماثيل الثقافة ذات الاهمية الوطنية في مدينة بانسكو بيت "فيليانوفاتا كاشتا"، والذي يتعلق تاريخها ببلغاريين مشهورين، الا وهما إيفان حاجيراكونوف وفيليان أوغنيف، وهو الأول كان من بين أغنى تجار القطن في هذه المنطقة، أما ثانيهما فكان رسام جداريات..
على الرغم أن بانسكو بلدة صغيرة، إلا أنها ساهمت مساهمة ملحوظة في تقدم الثقافة البلغارية، وما زالت الشوارع المبلطة بالحجر والبيوت الهرمة اليوم تحكي عن بداهة أهل البلدة القدامى وحبهم للوطن، وكذلك عن حسيتهم إزاء الجميل. "إن كنا نتحدث عن نشوء بانسكو..
ربما بعضكم سمعتم من قبل عن شارع في صوفيا سُمي على هذا الشخص. وربما بعض آخر منكم كنتم في استاد مدينة سيليسترا أو المدرسة في روسيه واللذين سُميا عليه كذلك. فقد وصل السويسري لوي آيير في 1894 إلى صوفيا بطلب وزير التعليم البلغاري آنذاك من أجل وضع أسس..