Friday، 28 March، 2025 1:42:41 AM
Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

"بلغاريا في منطقة شنغن" – غاية كل جهودنا

قررت بلغاريا اتباع نهج غير عادي في سبيل عضويتها في منطقة حركة البضائع والناس الحرة. و"بلغاريا في منطقة شنغن" هو عنوان كتاب قدمته نائبة رئيس الوزراء ميغلينا كونيفا أمام زملائها خلال الجلسة التي عقدتها الحكومة أمس الأربعاء. وقالت السيدة كونيفا بالمناسبة:

"هذه عبارة عن غاية جهودنا في الأسابيع الأخيرة وكذلك بعد الإشارات الإيجابية التي تلقيناها عند أول زيارة قام بها رئيس الوزراء بويكو بوريسوف لبروكسل من طرف رؤساء المفوضية الأوروبية. فهناك دعم سياسي لضم بلغاريا إلى منطقة شنغن على أرفع مستويات الاتحاد الأوروبي. ألا أن المشكلة تكمن أحيانا في التفاصيل فأود لو تصلون إلى الاعتقاد بأن بلادنا مستعدة للانضمام إلى المنطقة. وقد ألفنا هذا الكتاب بالتعاون الودي مع وزارة الداخلية البلغارية. وضمناه عرضا وجيزا لما أنجزناه وصورا عديدة دليلا على استعدادنا لذلك. وستتم ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الإنجليزية فسأطلب من وزارة الخارجية أن تقوم بما بوسعها من أجل إطلاع كل الدول الأعضاء على ما أنجزناه."

هذا وقد استوفت بلغاريا متطلبات انضمامها إلى منطقة شنغن حيث يستدلي الكتاب على ذلك بما نشر فيه من استنتاجات للجان تقييم الحدود البحرية والجوية والبرية تدل على أن بلغاريا قادرة على تطبيق جميع قوانين المنطقة فيما يتعلق بمراقبة الحدود. كما يمكن أن يطلع قارئ ذلك الكتاب على ما طبق من إجراءات تتوافق وأحسن الممارسات الأوروبية بهدف ضمان المستوى العالي للأمن على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي ومنطقة شنغن. كما وقد أفرد مؤلفو الكتاب مكانا خاصا لمشاركة الشرطة الحدودية البلغارية في أعمال وكالة "فرونتكس" الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية لدول أعضاء الاتحاد الأوروبي. وإضافة إلى ذلك وردت في الكتاب خطط الحكومة للسيطرة على الأوضاع المتأزمة من جراء زيادة الضغط الذي يمارسه المهاجرون إلى جمهورية بلغاريا. كما تم تكريس باب خاص من الكتاب للتعاون بين السلطات الحدودية البلغارية وكل من رومانيا وتركيا واليونان ومقدونيا وصربيا.

وكان البرلمان الاوروبي قد أصدر قرارا في الثامن من حزيران عام 2011 يؤكد فيه استعداد بلغاريا ورومانيا لتطبيق منجزات القانون المعمول به في منطقة شنغن. وفي اليوم التالي أقر المجلس الأوروبي استنتاجات تصدق على كون بلغاري ورومانيا قد استوفتا الشروط اللازمة لتطبيق تلك الإنجازات. بينما أصر كل من فرنسا وهولندا وألمانيا وفنلندا على انتظار التقارير الصيفية لبلغاريا ورومانيا بشأن آلية التعاون والتقييم وبعدئذ فقط يمكن النقاش حول قبول الدولتين في المنطقة. كما أن فرنسا وألمانيا تربط استعداد الدولتين وخصوصا بلغاريا منهما للانضمام إلى منطقة شنغن بجاهزيتهما لمواجهة زيادة ضغط تدفق المهاجرين التي قد تحدث مستقبلا. وتم إقرار تلك الاستنتاجات على شرط أن ينظر المجلس الأوروبي في هذه المسألة في أقرب وقت ممكن حتى أيلول عام 2011. ومنذ ذلك الحين لم يتم اتخاذ قرار بخصوص انضمام الدولتين إلى منطقة شنغن. ويذكر أن الحكومة البلغارية تصر على عدم الربط بين قبول البلاد إلى المنطقة وبين نتائج التقرير القادم الذي ستصدره المفوضية الأوروبية بشأن آلية التعاون والتقييم والذي يراقب حالة السلطة القضائية. كما أن السيدة كونيفا أنذرت أواخر الشهر الماضي بأن ذلك التقرير سيكون أكثر انتقادا حيال بلادنا إذ إن المقارنة بين بلغاريا ورومانيا لن تكون لصالحنا. فمع أنها لبت كل الشروط الفنية للعضوية في المنطقة إلا أن لا تجمع جميع الدول الأعضاء على الرأي بأنها قادرة على توفير المستوى المطلوب للأمن في المنطقة. وقبل يومين جاء تصريح الهولندي فرانس تيميرمانس وهو نائب رئيس المفوضية الاوروبية بأنه يجب عدم الربط بين التقرير وضم الدولتين إلى المنطقة.


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

فشل المشاورات لوضع الخطوط العريضة لمخرج واضح من الأزمة

كما المشاورات السياسية، التي عقدها رئيس الجمهورية بشكل منفصل مع القوى البرلمانية في اتصال مع استقالة الحكومة، حددت جلسة أمس للمجلس الاستشاري للأمن الوطني أيضا فرضيات فقط، ولكن لا حل ملموس للأزمة السياسية. حتى يتم التوصل إلى قرار بعد تنفيذ الإجراء..

نشر بتاريخ ٣٠‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٣٠ م

بعد مشاورات الرئيس يبدو تشكيل الحكومة الجديدة في هذا البرلمان وهماً

بعد المشاورات السياسية التي عقدها الرئيس مع القوى البرلمانية قبل الشروع في التزامه الدستوري لولايات جائزة لتشكيل الحكومة في إطار هذا البرلمان، والتوقعات لتشكيل حكومة جديدة في تكوين البرلمان الحالي وهمية. فقد وقف ضد الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة ليس فقط..

نشر بتاريخ ٢٥‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٣٦ م

اتفاقية حسن الجوار مع مقدونيا تبقى في مجال التمني

ذكّرت زيارة عمل الرئيس المقدوني غورغي إيفانوف في بلغاريا في هذه الأيام بالعلاقات الوثيقة بين البلدين ولكن أيضا بالمشاكل بينهما. أكاديمية العلوم البلغارية كرمت الضيف بلقب "دكتوراه فخرية" لمساهماته في العلوم القانونية والتعليم والثقافة والحياة العامة...

نشر بتاريخ ٢٣‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٢٦ م