إذا كنت ممن يهتمون بالقضية الفلسطينية فيستحيل أن تجهل اسم المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إذ هو من أبرز الشخصيات المتعلقة بهذه القضية. كما أن بلادنا تتشرف بزياراته التي يقوم بها سيادته وإلقاء محاضراته المكرسة للمشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط والتي يدعو فيها جميع البشر إلى الإخاء والمحبة والاحترام بغض النظر عن الانتماء الديني. ناهيك عن كونه قد حصل على دكتوراه فخرية في اللاهوت من المعهد اللاهوتي في العاصمة صوفيا. وقبل بضعة أيام زار بلادنا من جديد عشية عيد الميلاد المجيد وألقى محاضرة في فندق "موسكو" الثلاثاء الماضي تناول فيها تاريخ القضية الفلسطينية والعلاقات بين الطوائف الدينية في الشرق الأوسط ومكافحة التطرف وغيرها من المسائل المتعلقة بتلك المنطقة. كما أنه لم يفته في أثناء المحاضرة التأكيد على منتهى أهمية القدس الشريف بالنسبة إلى المسيحية قائلا:
"إذا ما أردنا أن نتحدث عن القدس مسيحيا نحن نتحدث عن المدينة التي فيها قدم المسيح كل ما قدمه للإنسانية ومنها انطلقت رسالته إلى مشارق الأرض ومغاربها. القبر المقدس موجود في القدس، طريق الآلام موجودة في القدس. المكان الذي التقى فيه السيد المسيح مع تلاميذه موجود في القدس. ولذلك لا يحق لأي جهة في هذا العالم أن تتجاهل أهمية القدس في المسيحية باعتبارها أم الكنائس، الكنيسة الأولى التي شيدت في العالم."
وفي سياق متصل شدد المطران على موقفه المعادي للعنف الطائفي وقناعته برسالة الأديان الشريفة حيث قال:
"ونرفض العنف الذي يمارس باسم الدين لأنني أعتقد بأن الأديان الموجودة في عالمنا هي ليست موجودة لكي تكون أسوارا بين الناس وإنما لكي تكون جسور محبة وإخاء بين المنتسبين إلى الأسرة الإنسانية الواحدة التي خلقها الله. لا نعتقد أن الدين هو سيف مسلط على رقاب الناس ولا نعتقد أن الدين يحلل ما حرمه الله وهو الاعتداء على الكرامة الإنسانية وعلى الحياة البشرية."
وتطرق المطران في جزء محاضرته الذي خصصه لتاريخ القضية الفلسطينية إلى نكبة شعبه التي حلت به عام 1948 مؤكدا أن كل الفلسطينيين تم استهدافهم حيث لم يميز العدوان بين مسيحي ومسلم. وأفصح عن أسفه الشديد وحزنه العميق على أن فلسطين جردت من سكانها المسيحيين إلى حد كبير وهي الأرض التي بزغ فيها نور المسيحية.
ومع كل ما عاشه الشعب الفلسطيني من معاناة وظلم جائر وعدوان غاشم عاد المطران وأكد على عدم تنازل الشعب الفلسطيني عن أرضه وما تضمه من مقدسات بالغة الأهمية بالنسبة إلى المسيحيين والمسلمين على السواء حيث قال:
"سنبقى متمسكين بفلسطين ومدافعين عن فلسطين وسيبقى المسيحيون الفلسطينيون صامدين في وطنهم ومدافعين عن كنائسهم ومدافعين عن وطنهم ولن نتنازل لا عن فلسطين ولا القدس ولا عن المقدسات."
وفي ختام المحاضرة وجه مطران القدس الشريف رسالته الأخوية إلى الشعب البلغاري قائلا:
"ورسالتي إلى الشعب البلغاري الصديق أننا نحبكم ونثمن مواقفكم والعلاقة البلغارية العربية كانت متميزة وستبقى متميزة وستبقى بلغاريا دولة صديقة نحبها ونرغب دائما في زيارتها وعندما نأتي إليها نشعر أننا في بيوتنا وبين أحبائنا وأصدقائنا."
بقلم كيريل جوروف
العالم يتطور بسرعة كبيرة، والحياة تتغير، ودورا رئيسيا في هذه العملية يكون الابتكار - أنهم يجسدون تقدم الجنس البشري. وفي هذا الصدد، أعطت بلغاريا عدد غير قليل من العالم. وهذه الأيام كثير من البلغار يعمل على الاكتشافات التي تساهم في تطوير مختلف القطاعات،..
إذا كنت تعيش في المدينة، وكنت تعتقد أن الفرصة الوحيدة للمس تجربة جوهر الزراعة والمنتجات الزراعية وأن تلعب لعبة مثل "فارمفيل" „FarmVille” ، فأنت على خطأ. منصة AgroRegal البلغارية تخلق بازار مزرعة رقمية رقيقة وطنية ، تعطي الفرصة لكل مزارع لاظهار..
المغنية والممثلة الفرنسية الشهيرة على مستوى العالم بجذور بلغارية-هنغارية سيلفي فارتان تزور مرة أخرى بلادنا لتقديم كتابها الأخير "أمي". لديها 40 مليون ألبوم مباع، 1300 أغنية، 2000 أغلفة المجلات، وستة أفلام، آلاف العروض الموسيقية في جميع أنحاء العالم،..