Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

كريستيان كراستيف: "الحياة كلمح البصر فلا يجوز لنا هدر اللحظات الجميلة"

Photo:

العائلة والأطفال – هذا هو العجب الذي يتمنى لنفسه بمناسبة عيد ميلاد المسيح كريستيان كراستيف، وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال لمارين رايكوف. وقبل توصله إلى النصب الرفيع، كان قد قطع طريقا طويلا، حيث بدأ كخبيرـ ليصل إلى مدير لمديرية في الوزارة، كما ومارس مهنة رئيس مجلس المدراء لمطار برغاس وأدار ميناء فارنا. ولم يتردد في ترك المنصب الحكومي المغري، ليخوض في حيز الأعمال الخاصة، فوضع أسس أحد الخطوط الجوية الدولة الرخيصة في البلاد. وبالإضافة إلى خبرته الواسعة وسيرته الذاتية الثرية، ما يبهر الآخرين في هذا الشاب هو بحثه في العالم الروحي. وفي فترة غير بعيدة عن اليوم  تم سيامته شدياقا. وعن قراره هذا هو يقول:

"إنه عبارة عن خشوع وطاعة وتوازن بين الطاهر والباطن بين الروح والجسد. بل وإنه اللحظة، التي تقوم فيها بخلع  ثيابك الدنيوية وترتدي أزياء الشماس والقارئ والمنشد والمعاون في القداسة الكنسية . وهذه هي الخطوة الأولى والدرج الأدنى وبعكس كل الشائعات لا أطمح بالارتقاء في الصعود الكهنوتي."

وقال كريستيان  كراستيف بأن الله محبة بالنسبة له وأن الإيمان شعور شخصي باطني. وكانت عائلته قد لعبت دورا هاما لتعزيز صلته مع القيم المسيحية وقال الوزير السابق بأن أبا جده كان عضوا في مجمع الكنيسة أما عمه وأخته درسا اللاهوت. "خلال السنوات الأخيرة كثرت لقاءاتي مع أناس مهتمون بالعالم الروحي، لا أقصد هنا الكهنوت فحسب. فكان تلك اللقاءات سببا بل ودافعا لتطوير إيماني واتخاذ خطوتي هذه."

ورد على الفكرة بأن الإيمان للضعفاء، قائلا:

"بل أقول إن الأقوياء بالتحديد هم الذين يتوكلون على إيمانهم، لأنهم قادرون على تحمل كل أذى وقلوبهم خاشعة، وعندما يكون المرء خاشعا وبعد أن سيطر على الأنانية، تبدأ حياته الحقيقية، ويبدأ هو في الارتقاء."

هذا واعتقد كريستيان بأن الكنيسة لديها سوف يكون دور نشط  في المجتمع في المستقبل. هل تكون مكانة للمبادئ المسيحية في السياسة؟

"السياسة التي لا تقوم على مبادئ تتصف بطابع قصيرة حياته وكثيرا ما تؤدي إلى الهوية. هناك ساسة يخوضون في السياسة من أجل عمل الخيرات وإنهم أشخاص ذوو مبادئ. أكيد أن في السياسة لا بد من القيام بالتنازلات من أجل الوصول إلى التوازن لكي يكون الناس في أفضل حالة ويبنوا أفضل مستقبل. لا يجوز فصل السياسة عن الروحية."

ويقول لنفسه بأنه لم يقم بتنازلات مع اعتقاداته الشخصية وهو يتولى منصب الوزير. وعلى سؤال أين سوف يتحقق مهنيا في مجال الأعمال أو السياسة، رد قائلا:

"لم أترك السياسة لكي أعود إليها مرة ثانية. كنت دائما نشطا في المجتمع وكنت أسعى  إلى مساعدة الآخرين بما بوسعي ولن أختفي في ظل حياتي اليوم. بالطبع أنا أعمل أيضا في مجال الأعمال وهذا ليس عائقة لي أن أدافع على الروحاني والمادي على حد سواء."

بالنسبة له أهم شيء في الحياة هو الحب والأسرة والاحترام بين الناس والإيمان بالله. ولذا يقضي أيام العيد مع عائلته وأقربائه:

"نجتمع في بيت أبي وهذه هي لحظة ثمينة، نتبادل فيها أفكارا وعواطف ونتذكر ما فاتنا. أؤمن بالعائلة وأدعو في عشية عيد ميلاد المسيح إلى الناس بالحفاظ على الأسرة، لكونها حرم الله. نرى اليوم أن كل عائلة متفرقة وخاصة السباب، حيث أن كل واحد يتبع مصالحه الشخصية ونادرا ما قام بالتنازل، وهذا مرض يعاني منه كالمجتمع كله. كنوا متسامحين وخاشعين! انسوا الأنانية وآمنوا بالأشياء البسيطة وتمتعوا بها، إذ أن الحياة كلمح البصر، فلا يجوز لنا هدر لحظاتها الجميلة!"




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

مخترع القرن الحادي والعشرين: مبدع لا يعرف الكلل

العالم يتطور بسرعة كبيرة، والحياة تتغير، ودورا رئيسيا في هذه العملية يكون الابتكار - أنهم يجسدون تقدم الجنس البشري. وفي هذا الصدد، أعطت بلغاريا عدد غير قليل من العالم. وهذه الأيام كثير من البلغار يعمل على الاكتشافات التي تساهم في تطوير مختلف القطاعات،..

نشر بتاريخ ٢٥‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٤١ م

المنصة البلغارية تربط الشخص المسافر مع صغار المنتجين المزارعين

إذا كنت تعيش في المدينة، وكنت تعتقد أن الفرصة الوحيدة للمس تجربة جوهر الزراعة والمنتجات الزراعية وأن تلعب لعبة مثل "فارمفيل" „FarmVille” ، فأنت   على خطأ. منصة AgroRegal البلغارية تخلق بازار مزرعة رقمية رقيقة وطنية ، تعطي الفرصة لكل مزارع لاظهار..

نشر بتاريخ ٢٤‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٢١ م

سيلفي فارتان مرة أخرى في بلغاريا

المغنية والممثلة الفرنسية الشهيرة على مستوى العالم بجذور بلغارية-هنغارية سيلفي فارتان تزور مرة أخرى بلادنا لتقديم كتابها الأخير "أمي". لديها 40 مليون ألبوم مباع، 1300 أغنية، 2000 أغلفة المجلات، وستة أفلام، آلاف العروض الموسيقية في جميع أنحاء العالم،..

نشر بتاريخ ٢٤‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:١٧ م