يرى الكتاب المقدس أن السبعة هو العدد الكامل صاحب السلطة على المكان والزمان. فسبعة هي أيام الأسبوع وسادسها أي يوم السبت في التقويم المسيحي هو اليوم الذي خصصه الله للاستراحة بعد الخلق. ففي الأسابيع السابقة للعيد المجيد عندما يستحب أن تنظر في نفسك بحثا عن تلك المشكاة الروحانية التي سترتقي بك إلى ما فوق هموم الدنيا أنصحك بالطواف بسبعة من أجمل أديرة بلغاريا.
1. دير "القديسة بيتكا" في مدينة بانكيا
هذا هو أقرب الأديرة إلى مدينة صوفيا وربما أحد أكثر الأديرة التي تم ترميمها مؤخرا طرافة. فبصور القديسين وآيات الكتاب المقدس التي يزهو بها الدير من الداخل ومن الخارج يشبه حلوى من واجهة محل الحلويات تدعوك إلى تجاوز عتبتها. والظاهر أن هذا أحد أقدم الأديرة في المنطقة إذ أسس في القرن الثالث عشر حين مر بها رفات القديسة بيتكا البلغارية فقدس جدثها ذاك المكان حيث شيد دير صغير.
2. دير "القديس ديميتر بيساربوفسكي"
إنه للدير الصخري الوحيد الذي لا يزال يعمل في بلادنا. وقد تم تأسيسه في القرن الثالث عشر بمحاذاة نهر "روسينسكي لوم". حيث تقودك الدرجات الوعرة المحفورة في الصخر الرأسي إلى الكنيسة المحفورة في الحجر. كما أن الصخر حفرت فيه صوامع الرهبان المزدانة جدرانها بجداريات معاصرة. وتطل هذا المكان الذي لمسه الخالق على منظر الوادي العجيب كراحة اليد أما السماء فتكاد تلمسها.
3. دير "القديسين كيريك ويوليتا" بمدينة أسينوفغراد
إنه دير قليل الشهرة فلطالما اتخذ ... مطعما وملهى ليليا. إلا أن أسقفية بلوفديف فازت مؤخرا في قضية مما أعاد إليها الحق في هذا العقار. وفي انتظاره إجراء ترميمات للجداريات الفريدة من نوعها التي تعود إلى القرن التاسع عشر. وأما تأسيس الدير فراجع إلى القرون الوسطى. وشهد في تاريخه الحرائق والترميمات حتى إنه حول إلى معسكر نازي ومستشفى مجانين وهذا ما عرفناه من الأب إيميل الذي دلنا على الجداريات التي رسم عليها المرضى.
4. دير "شفاعة مريم العذراء" في مدينة ساموكوف
مع أن الدير الذي أسس عام 1772 على قاب قوسين أو أدنى من منتجع بوروفيتس المكتظ بالسياح في الأعياد إلا أنه يسود فيه الهدوء والراحة دوما. وعليك لفت نظرك إلى المنقوشات الخشبية على الحاجز الأيقوني والجداريات. فضلا عن الأيقونات التي صورت فيها مريم العذراء ذات جناحين مما يتناقض وقوانين المسيحية الأرثوذكسية. والأخت بيلاغيا هي التي ستشرح لك سبب ذلك وتحدثك عن تاريخ الدير قبل أن تدعوك للمبيت في الصوامع المرممة.
5. دير "القديس نقولا صانع المعجزات" في قرية كابينوفو
إن الدير القابع في طيات جبل البلقان عبارة عن لؤلؤة معمارية صغيرة. وقد لاذ به فاسيل ليفسكي وأنغيل كانتشيف وغيرهما من الثوار البلغار. أما الآن فيطور الدير السياحة المربحة حيث يروج عروضه الخاصة للاستجمام في الفندق الفخم التابع له. كما أن المجمع السياحي المجاور للدير والذي يشتمل على مطاعم ومخيم ومسبح يغري من أتى الدير من أجل العبادة.
6. دير "الثالوث المقدس" في مدينة إيترو بولي
لقد أسس هذا الدير عام 1158 وعاش ازدهاره القرن السادس عشر وهو ازدهار إحدى أهم المدارس الأدبية في بلغاريا والتي اشتهرت بين الشعوب الأرثوذكسية بزخرفة الكتب الفاخرة وخطها الخاص. ويعتبر الدير اليوم من الأماكن الجميلة المريحة وأما الشلال القريب فداع رائع للتجول والتنزه في الغابات المعمرة التي يحتضنها جبل البلقان.
7. دير "القديس إيفان من ريلا" بقرية غيرمان
ستعرف هذا الدير عما بعيد بشجرات السيكويا الفارعة الثلاث التي غرسها الملك فيرديناند ونجله بوريس بأنفسهما فقد كان الملك يحب المكوث والصيد في تلك المنطقة. وتم تأسيس الدير في القرن العاشر ومني بالتدمير ثلاث مرات على يد العثمانيين. أما مظهره الحالي فاكتسبه عام 1885. ومن الطريف أن الدير تابع لدير زوغراف في جبل "آثوس" المقدس ولذا يبيت فيه أحيانا رهبان من أثوس.
في 2015 أنشأ فريق مكون من شباب طموحين موقعا إلكترونيا للتعرف على البلاد والمدينة، حيث نعيش، وكذلك لإعادة اكتشاف مواقع مشهورة من خلال التاريخ والناس، المتعلقين بها. وتنجح الحملة في إعادة الاهتمام البلغار بالسفر والرحلات في بلادهم وأن تؤدي بهم إلى..
إن الطبيعة لمهندس معماري لا مثيل له فقد عملت ملايين السنين بصبر وهي تصنع روائعها الفريدة من نوعها ألا وهي البلورات التي تسر العين وتثير الإحساس بالبرق والجمال والفخامة. إن أكبر مجموعة للبلورات المتنوعة التي استخرجت من الأراضي البلغارية تقع في..
قرية بريستوفيتسا ، بلدية رودوبي، ليست من بين القرى البلغارية النموذجية التي أخليت من سكانها وتحارب الفقر والبطالة. اليوم لديها أكثر من 3000 نسمة، وهذا العدد آخذ في الازدياد. ما يحافظ على الشباب في مسقط رأسهم، هو الطبيعة، التي خلقت أفضل الظروف لمزارع..